قال رئيس هيئة القناة أسامة ربيع، إن الإيرادات الدولارية من قناة السويس المصرية انخفضت 40 بالمئة عن بداية العام مقارنة بعام 2023 بعد أن تسببت هجمات الحوثيين اليمنيين على سفن في انحراف شركات شحن كبيرة عن الطريق، بحسب “رويترز”.
وقال ربيع إن حركة السفن انخفضت بنسبة 30٪ في الفترة بين 1 يناير و 11 يناير مقارنة بالعام السابق ، متحدثا في برنامج حواري في وقت متأخر من الليل.
وقال إن عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس انخفض إلى 544 حتى الآن هذا العام ، من 777 في الفترة نفسها من عام 2023.
وتعد قناة السويس مصدرا رئيسيا لندرة العملة الأجنبية في مصر، وتحاول السلطات جاهدة زيادة الإيرادات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجري حاليا توسيع آخر.
ويهاجم الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أسابيع لإظهار دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حربها ضد دولة الاحتلال.
وقام العديد من الشاحنين التجاريين بتحويل السفن إلى طرق أخرى. وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن مهمة دولية جديدة للقيام بدوريات في البحر الأحمر وردع الهجمات.
وقال ربيع إن السفن التي اضطرت إلى المضي قدما في رحلتها هي وحدها التي حولت مسارها حول رأس الرجاء الصالح وإن آخرين ينتظرون استقرار الوضع.
وقال إنه لا يمكن التغلب على المخاوف الأمنية للشاحنين بخصومات أو حوافز أخرى تقدمها القناة.
وتابع: “جزء كبير جدا من البضائع سيعود (إلى القناة) بمجرد الانتهاء من هذا الأمر” في إشارة إلى هجمات الحوثيين.
خفض التوترات
ودعت مصر إلى خفض التوترات في المنطقة مساء الجمعة، معربة عن “قلقها العميق” في أعقاب تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية بعد ساعات من الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن.
وفي البيان نفسه، أعربت مصر عن “قلقها العميق إزاء تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي استهدفت عددا من المناطق داخل اليمن”.
ودعت إلى: “ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية للحد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر”.
واعتبرت: “التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن مؤشرا واضحا على ما حذرنا منه مرارا وتكرارا فيما يتعلق بمخاطر توسيع الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وشدد البيان على “حتمية وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين”.
وأعلن البيت الأبيض فجر الجمعة، في بيان مشترك مع عشر دول، أن الضربات كانت: “ردا على استمرار هجمات الحوثيين غير القانونية والخطيرة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن، بما في ذلك الشحن التجاري، التي تعبر البحر الأحمر”.
وقال الحوثيون في بيان صادر عن المجلس السياسي للجماعة (أعلى سلطة سياسية)، نشرته وكالة سبأ التابعة للجماعة، إن جميع المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت “أهدافا مشروعة” لقواتها، ردا على “عدوانهم المباشر والمعلن” على اليمن.
وفي إطار “التضامن مع قطاع غزة”، الذي يعاني من حرب إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر، يستخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف سفن الشحن في البحر الأحمر التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو تنقل البضائع من وإلى دولة الاحتلال.
رابط التقرير: هنا