خبير عسكري: توغلات العدو شمال غزة اختراق سريع والمقاومة تستخدم خطة “الذئاب المنفردة”

- ‎فيعربي ودولي

 

قال المحلل العسكري اللواء فايز الدويري، خبير الاستراتيجيات الأردني في تحليله لعودة جيش الاحتلال الصهيوني إلى شمال غزة مرة أخرى ممثلة في مناطق بيت لاهيا وجباليا إلى أن شدة المعارك وضراوتها وتوسعها في القاطع الشمالي من غزة لم يرق للمستوى السابق من المعارك البرية التي سحب فيها لواءات مثل اللواء 36 وجفعاتي وجولاني.


وأضاف “لم تصل إلى المستوى السابق من المعارك البرية سواء من حيث الإطار الجغرافي أو حجم القوة، حيث يدفع جيش الاحتلال بقوات حجمها يقدر ما بين سرية وكتيبة مدرعة مدعومة بعناصر المشاة من قوات النخبة”.

 

وأبان @FayezAldwairi عبر منصة (اكس) أن “قوات جيش الاحتلال أجرت تعديلاً على إدارة معركتها حيث تحول من الاجتياح على جبهة واسعة إلى اختراقات سريعة للسيطرة على المرتفعات والمناطق الحاسمة ذات القيمة التعبوية”.

 

وعن مقابل ذلك أشار إلى أنه “عدّلت المقاومة إدارة المعركة الدفاعية إلى تبني مقاربة الذئاب المنفردة المتحركة وعمليات الاستدراج إلى مناطق تقتيل مختارة ثم الدخول في معركة من مسافة الصفر ، ولا تزال المقاربة الميدانية الجديدة للمقاومة تؤدي نتائج جيدة”.

 

الرشقات الصاروخية

ورصد إلياس كرام مراسل قناة الجزيرة تمكن المقاومة شمال القطاع من إرسال دفعات ورشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة وتمكن القبة الحديدة من التصدى لواحد منها.

 

وعن ذلك كان اللواء فايز الدويري قد أشار في تغريدة سابقة إلى أن الرشقات الصاروخية التي أطلقت من من القاطع الشمالي على مستوطنات غلاف غزة تحمل مضامين سياسية وعسكرية، وأعتقد أنها جأت رداً على تصريحات قادة الكيان أنه تمت له السيطرة على شمال غزة وقتل تسعة آلاف مقاتل”.

 

واعتبر أن مضمون رسائل الرشقات هو أن “.. المقاومة مازالت متماسكة وليديها مخزونها من الصواريخ وأنها تدير معركتها الدفاعية بثقة ونجاح وهي التي تقرر طريق إدارة معركتها تحت شعار : متى وكيف وأين”.


إجراء رورتيني


وسبق أن أكد الخبير العسكري فايز الدويري الثلاثاء الماضي، أنّ سحب جيش الاحتلال لفرق عسكرية من غزة “هو إجراء روتيني يتخذ إذا طال أمد الحرب”، محذرًا من أنّ الخطورة تتمثل في احتمالية “عودة المعارك إلى الشمال بقوات جديدة، أو انتقالها لأقصى الجنوب ممر فيلادلفيا”، لا سيما بما يرتبط بمؤامرة “التهجير”.

 

وقال “الدويري”، “سحب جيش الاحتلال الفرقة المدرعة 36 من غزة، في الواقع هو سحب ثلاثة فرق من القاطع الشمالي احدى الفرق هي الفرقة 36، وكان قد أرسلها إلى المنطقة الوسطى وفشلت في تحقيق المهام المطلوبة منها ، مما أدى إلى استبدالها بالفرقة 99”.

 

وأضاف أن بعض التشكيلات تتعرض إلى خسائر فادحة وتفشل في تحقيق أهدافها، وأن الأخطر من ذلك هو عودة الحديث عن احتمال عودة المعارك إلى الشمال بقوات جديدة وإمكانية انتقال المعارك إلى أقصى الجنوب ممر فيلادلفيا وهو منطقة تجمع النازحين وأي عملية عسكرية في تلك المنطقة تعني العودة إلى ما تحدث به غلاة المتطرفين عن التهجير، فماذا نحن فاعلون، وإذا ستفعل مصر؟

 

https://twitter.com/FayezAldwairi/status/1748990463191712127