احتجزت قوات أمن الانقلاب ثلاثة أشخاص على ذمة التحقيق، لدعمهم إنشاء حزب جديد يرأسه أحمد الطنطاوي، وفقا لما قاله محامون ل «مدى مصر» فى ذكرى ثورة يناير .
أصدرت نيابة أمن الدولة العليا أوامر باحتجاز الثلاثة لمدة 15 يوما على خلفية دعمهم لحزب تيار الأمل المصري، بحسب المحامي محمد أبو الديار.
وقد تم اعتقالهم بعد أيام من تقديم الموافقات للحزب الجديد، وهو إجراء قياسي في العملية الرسمية لتأسيس الحزب، كما قال المحامي بلال حبيب، تحقق النيابة معهم بتهم الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وتحريض الرأي العام.
وقام الطنطاوي، وهو نائب سابق، بحملة في عام 2023 لخوض الانتخابات كمرشح انتخابي معارض لعبد الفتاح السيسي، ونظم مسيرات شعبية حضرها عدد كبير من الحضور في جميع أنحاء البلاد في مشاهد كانت غائبة عن المجال السياسي لسنوات، وقد قوبل بالعرقلة واعتقال أعضاء حملته، وواجه مؤيدوه الذين حاولوا تسجيل دعمهم لترشيحه بالعنف في مكاتب التسجيل العامة.
وسعيا إلى “إنجاز المشروع السياسي الذي بدأ من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية”، نظم الطنطاوي منذ أكتوبر لإنشاء الحزب الجديد، وأصدر بيانه التأسيسي يوم السبت.
كما اتخذ خطوات رسمية لتسجيل الحزب، وإبلاغ اللجنة البرلمانية ذات الصلة والسعي للحصول على 5000 تأييد رسمي ضروري من الأعضاء المؤسسين في 10 محافظات على الأقل.
وقال حبيب: إن “الناس قوبلوا بمضايقات أمنية ومقاومة من مكاتب التسجيل العام، حيث يمكن تقديم الموافقات، وزعم أن الأشخاص الثلاثة المحتجزين حاليا اعتقلوا لحشدهم دائرة معارفهم لإصدار موافقات”.
ومع ذلك، تم تقديم 1000 تزكية للحزب الجديد في عدة محافظات بين 4 يناير والآن، على حد قوله.
كما أشار أبو الديار، الذي كان مدير حملة الطنطاوي الرئاسية، إلى أن الأشخاص الذين يحاولون تقديم تزكيتهم الرسمية في مكاتب السجل العام واجهوا صعوبات، واصفا الأحداث بأنها تحركات متعمدة لعرقلة تأسيس الحزب، وتكرار ما حدث عندما حاول أفراد من الجمهور تسجيل تأييدهم لترشح الطنطاوي للرئاسة العام الماضي.
وأشار إلى أن الخطوات الجديدة تجعل من الصعب على الناس تسجيل تأييدهم، مشيرا إلى القيود التي فرضت في نوفمبر من خلال قرار، حصل مدى مصر على نسخة منه، والذي يحدد مكتبين للتسجيل العام فقط لكل محافظة لتسجيل الموافقات لتأسيس الأحزاب.
وقال أبو الديار: إن “المكاتب في بورسعيد والإسماعيلية والسويس وجنوب وشمال سيناء تطلب أيضا من الأشخاص الذين يرغبون في تسجيل تأييدهم لحزب تيار الأمل الحصول على موافقة من السلطات الأمنية”.
وأشار إلى أنه وأعضاء آخرين في الحزب تواصلوا مع السلطات لدعم عملية التأييد.
رابط الخبر: هنا