كتب محمد مصباح:
في الوقت الذي يحرص فيه قائد الانقلاب العسكري وحوارييه على تعيين أبناء العسكريين في الوظائف الحكومية، وكان آخرها مقترح ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري، بتعيين أبناء الشهداء من العسكريين في الوظائف الحكومية.. وهو ما يأتي شراء للعسكريين المتضررين من سياسات الفشل الأمنية التي يتبعها السيسي وتهدر أرواح الآلاف المصريين في سيناء.
مذبحة الموظفين
بدأت منذ اعتلاء السيسي سلطة إدارة الدولة، عبر تصريحات، اعتبرها مقربون منه وإعلام الانقلاب وكذا إعلام رافضي الانقلاب ساخرة، دون الالتفات إليها، بتأكيده أكثر من مرة أن الجهاز الإداري للدولة لا يحتاج إلى موظفين سوى مليون من إجمالي 7 ملايين يعملون بالجهاز الحكومي.
وحاول السيسي خداع المصريين برسائل تنم عن حقيقة مخططه لكن بطريقة ساخرة، يضحك بها الشعب ويغيب بها.. من تلك الرسائل.. "مصر لا تحتاج إلى 7 ملايين موظف، بل تحتاج إلى مليون موظف فقط" بهذه المقولة مهد السيسي لخطته لمحاربة الـ7 ملايين موظف بالدولة.
فقد كشفت الأيام الأسباب الرئيسية لإقرار قانون الخدمة المدنية الجديد، الذي يتيح للسيسي وحكومته من تصفية الملايين من العاملين بالدولة لينضموا لقائمة البطالة، بينما تنضم أسرهم لقائمة "تحت خط الفقر".
وسائل السيسي لذبح الموظفين:
1- المعاش المبكر خاصة للمؤسسات التي سيعلن عنها أنها تحقق خسائر ويقوم الجيش بعملها لأنها عبء على مصر!!
2- فصل الإخوان أو السياسيين من وظائفهم، بتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والأمني خاصة في الوزارات المليونية مثل التعليم.
3- الحملات العشوائية لكشف اللياقة الصحية أو المسكرات والمخدرات لتصفية الموظفين.
4- الاستقالة بعد التضييق على الموظفين بالضرائب والخصومات، ماديا وإداريا لدفعهم للتقدم باستقالاتهم من العمل الحكومي.
5- الانقطاع سيتم فصل من ينقطع عن العمل 15 يوما متتالية دون عذر أو 30 يوما متقطعة، ما لم يقدم ما يثبت أن الانقطاع بعذر.
6- فصل كل من يثبت عمله بالقطاع الخاص ولو دون تعاقد، أو من يعمل بالخارج دون إذن رسمي من العمل الحكومي.
7- فصل كل من حكم عليه بعقوبة جنائية، وهناك ما يزيد عن 50 ألف من المعتقلين والمطاردين من الموظفين يحكم عليهم يوميًا.
8- تغليظ العقوبات الإدارية، وتسريع إجراءات محاسبة الموظفين، وتقليل فرصة اللجوء للقضاء للطعن على القرارات التأديبية.
9- توسيع خطط فصل الموظفين بقطاع الأعمال والبنوك والشركات.
10- وأخيرًا وأرحم الطرق للتخلص من الموظف أن يتخلص هو من الدنيا… فمن يموت لن يعين بديلاً له.
بجانب وقف التعيينات الجديدة رغم خروج نحو 250 ألف موظف على المعاش سنويا… وهكذا يتخلص السيسي من الموظفين.. وسط صمت إعلامي وتنويم للموظفين الذين يجيدون التصفيق للسيسي.
