رامي ربيع
ذهب كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن سبب خسارة المنتخب لكأس البطولة الإفريقية وهزيمته أمام المنتخب الكاميروني، هو شؤم اتصال عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بالفريق قبل المباراة مباشرة.
وفي ليلة واحدة، تصدر هاشتاج "السيسي نحس" الترند على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب دقائق من خسارة المنتخب المصري للنهائي الإفريقي أمام الكاميرون، ولم يجد المصريون غير عبدالفتاح السيسي، الذي أجرى محادثة هاتفية بلاعبي المنتخب قبيل المباراة مباشرة، ليحملوه مسئولية الهزيمة.
مكالمة واحدة أجراها السيسي مع البعثة المصرية في الجابون جلبت- برأي المدونين- النحس والهزيمة التي جاءت بدون أسباب منطقية، فالفريق المصري لم يخسر في تاريخه أي نهائي إفريقي وصل إليه، علما بأن المنتخب الكاميروني يلعب بلاعبين من الدرجة الثانية.
المصريون حمَّلوا إلى جانب السيسي ونحسه، إعلاميي النظام مسئولية الهزيمة، فعمرو أديب أعد فرقة "طبالين" بصحبة مدحت شلبي، فيما رأى آخرون أن الهزيمة جاءت لترحم المشاهدين من كمية كبيرة من التلوث البصري والسمعي لأذرع المخابرات الإعلامية، حتى وعدت لميس الحديدي بوصلة من الرقص في حال الفوز.
استثمار الحدث كان الشغل الشاغل لمؤسسات ونواب وإعلاميي دولة الانقلاب، فالهدف كان واضحا وهو استغلال وتوظيف الانتصار المرتقب لنسبته في النهاية للمؤسسة العسكرية الحاكمة، وعلى رأسها السيسي، وبالطبع فقد أصبح لدى النظام القدرة على استغلال المشهد في حث الشعب المصري على الصبر انتظارا لإنجازات لن تأتي.