كتب: يونس حمزاوي
داهمت ميليشيا قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، خلال الأيام القليلة الماضية، مئات المنازل المجاورة للكنائس الكبرى والأديرة بعدد من المحافظات المختلفة، دون إذن من النيابة، وبطريقة همجية أثارت استياء واسعا بين المواطنين.
وبررت الأجهزة الأمنية حملاتها الإجرامية بحجة البحث عن متهمين، فضلاً عن القبض على جناة يستعدون لتفجير عدد من الكنائس بتصنيع عبوات ناسفة ومتفجرات في المنازل المحيطة، والزعم بوصول معلومات إلى أجهزة الأمن بذلك.
استهداف أحياء الثورة
هذا وشن زوّار الفجر عدة مداهمات على عدد من المناطق السكنية في القاهرة الكبرى، خاصة تلك التي شهدت حضورا ثوريا ضد الانقلاب، مثل مناطق "الهرم وفيصل وبولاق الدكرور وحلوان وعين شمس والمطرية والألف مسكن".
وبحسب أحد مواطني المطرية، فإن "زيَّ" القوات أثار الخوف في أبنائه، لافتا إلى أنهم قاموا بالتفتيش دون تصريح من النيابة، وعندما لم يجدوا شيئا قالوا "آسفين على الإزعاج"!،
وأشار إلى أن أحد المواطنين سألهم: "أنتم مين؟" فكان الرد: "وأنت مالك! تسمع الكلام وبس"!.
وأوضح أن عمليات التفتيش تتم في كل أرجاء الشقة، خصوصا حجرة النوم وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
وقالت ربة منزل من منطقة عين شمس (رفضت ذكر اسمها)، إنّ القوات قبضت على شقيقها "مبيّض محارة"، في الثالثة فجرا، رغم أنه لا ينتمي إلى أي جهة، إلا أن السبب الوحيد هو رفضه أسلوب القوات في دخول منزله.
إدانة حقوقية
وأدان الناشط الحقوقي المحامي فتحي عبد العزيز هذه الممارسات، مؤكدا أن "ما يحدث من قبل قوات الشرطة يأتي في إطار التخبط الذي تقوم به إزاء أي حدث"، مشيرا إلى أن "تفتيش المنازل وزوّار الفجر قبل أيام من الاحتفال بأعياد الميلاد، يؤكد عدم قدرتها على السيطرة الأمنية، وبالتالي تلجأ إلى هذا الأسلوب الإجرامي"، موضحا أن وزارة الداخلية ماضية على نفس منهج حبيب العادلي، وزير داخلية مبارك، وتتعامل مع المواطنين بعداوة.