ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على بلدة ” علمات قضاء جبيل ” بلبنان إلى 23 بينهم 7 أطفال

- ‎فيعربي ودولي

ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة في لبنان اليوم، مستهدفةً منزلاً يضمّ نازحين في بلدة علمات قضاء جبيل، ممّا أدّى إلى سقوط “23 شهيداً، بينهم 7 أطفال و6 جرحى في حصيلة محدّثة للعدوان الإسرائيلي على علمات”، بحسب بيان لوزارة الصحة.

 

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، في حصيلة أولية، “استشهاد ثلاثة وعشرين شخصا من بينهم سبعة أطفال”، ورفعت أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها، ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا.

 

 وأُفيد أن المنزل المُستهدف في علمات تملكهُ القاضية زينة حيدر أحمد ويسكنه نازحون، فيما لا تزال أعمال رفع الانقاض مستمرة حتى الساعة.

 

 وبحسب شهود عيان، فإنّ فرق الإسعاف تعمل على سحب المزيد من الجثث في الغارة الإسرائيلية على بلدة علمات – جبيل.

 

وأمس السبت قالت السلطات اللبنانية: إن “الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، قتلت ما لا يقل عن 40 شخصا، بينهم أطفال، وذلك بعد أن استهدف قصف إسرائيلي عنيف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت خلال الليل”.

 

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن سبعة أشخاص على الأقل قُتلوا في مدينة صور الساحلية، وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر في السابق بإخلاء مساحات كبيرة من المدينة، لكن المتحدث العسكري الإسرائيلي لم ينشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس أي أمر من هذا النوع قبل غارات الأمس.

 

وأضافت الوزارة أن طفلين من بين القتلى وأن عمليات الإنقاذ مستمرة وستخضع أشلاء أخرى تم انتشالها في أعقاب الهجوم لاختبارات الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها.

 

وقالت الوزارة: إن “الضربات التي استهدفت بلدات مجاورة السبت أسفرت عن مقتل 13 شخصا، من بينهم سبعة مسعفين من فرق إنقاذ تابعة لحزب الله وحليفتها حركة أمل”.

 

وذكرت الوزارة أن ما لا يقل عن 20 آخرين قتلوا في ضربات إسرائيلية السبت في السهول الشرقية حول مدينة بعلبك التاريخية.

 

وقال الجيش الإسرائيلي: إنه “قصف مواقع بنية تحتية لحزب الله في صور وبعلبك، تشمل مقاتلين وشقق عملياتية ومستودعات أسلحة”.

 

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قتلت الهجمات الإسرائيلية 3136 شخصا على الأقل، وأصابت 13979 في لبنان على مدى العام المنصرم، ويشمل العدد 619 امرأة و194 طفلا.

 

وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الأعمال القتالية منذ أكتوبر  2023، لكن القتال تصاعد بشكل كبير منذ أواخر سبتمبر من العام الجاري، وتكثف إسرائيل حملتها الجوية ونطاقها، فيما تزيد الجماعة هجماتها اليومية بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل.

 

وأعلن حزب الله عن أكثر من 20 عملية اليوم، بالإضافة إلى عملية قالت، إن مقاتليها نفذوها أمس استهدفت مصنعا عسكريا جنوبي تل أبيب.

 

كما استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بأكثر من 12 غارة خلال الليل.

 

والضاحية معقل لحزب الله وكانت ذات يوم مكتظة بالسكان، لكن الغارات الإسرائيلية دمرت الكثير من مبانيها بالكامل تقريبا فيما تبرز رايات حزب الله الصفراء من بين الأنقاض، وفقا لمراسلي رويترز الذين اصطحبتهم الجماعة اللبنانية في جولة بالمنطقة.

 

وتعرضت بعض المباني لأضرار جزئية جراء الغارات، ما أدى إلى انهيار بعض الطوابق وسقوط الأثاث والممتلكات الشخصية الأخرى على السيارات المتوقفة في الأسفل.

 

لبنان ترسل 5 آلاف جندي إضافي إلى الجنوب

 

أعلن لبنان، الأحد، أنه يعتزم تعزيز انتشار الجيش جنوبي البلاد، الذي يشهد منذ أسابيع قصفا إسرائيليا عنيفا يستهدف مواقع لحزب الله.

 

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب: إن “لبنان عازم على تعزيز انتشار قواته المسلحة في الجنوب”.

 

وأضاف في كلمته خلال الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي في الرياض: “قررت الحكومة اللبنانية تطويع وتدريب حوالي 1500 عسكري، تمهيدا لإرسال 5 آلاف جندي إضافي، لينضموا إلى حوالي 4500 متواجدين أصلا في هذه المنطقة”.

 

إسرائيل تدرس وقف النار في لبنان

 

وتوجه أمس السبت وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض بشأن ترتيب لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

 

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، الأحد، قولهم: إن “حكومة بنيامين نتنياهو تدرس بجدية إمكانية التوصل إلى اتفاق محدود زمنياً لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية مع حزب الله”.

 

وسادت خلال الأسبوع الماضي نبرة تفاؤل حذرة في الدوائر السياسية والعسكرية بإسرائيل بشأن فرص التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، على الرغم من أن الشروط المطلوبة لتوقيع اتفاق ملزم بين الطرفين لم تنضج حتى الآن.