تجددت أزمة نقص الأدوية وارتفاع أسعارها على صفحات السوشيال ميديا، رغم تصريحات الحكومة بتوفرها بنسبة 10%.
واشتكى العديد من المرضى من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، حيث أنهم يبحثون عن أدوية ضرورية ومُنقذة للحياة، ويجدون صعوبة كبيرة في توفيرها، بسبب أزمة نقص السيولة من العملات الأجنبية، وفي مقدمتها الدولار الأمريكي، والتي تستخدم لتمويل صفقات شراء الأدوية من الخارج، سواء لاستيرادها جاهزة للبيع، أو للحصول على المواد الخام ومستلزمات الإنتاج.
ولا تزال تعاني بعض الشركات المنتجة لأدوية مهمة مثل مخفضات الحرارة والمضادات الحيوية بجانب العقاقير الخاصة بمعالجة أمراض مزمنة، كالضغط والقلب والسكري، من عدم توافر الموارد الدولارية لاستيراد المادة الخام، التي تدخل في صناعة هذه الأدوية وتركيبها، وأغلبها يأتي من الخارج بالعملة الصعبة.
قال الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، في تصريحات تلفزيونية عن أسباب نقص الأدوية: إن “وجود أزمة نقص في الدواء هو شيء غريب في السوق المصري، حيث إن مصر مشهود لها أن الدواء بها متوفر، حتى في أحلك الأزمات وهي جائحة كورونا، كان الدواء متوفرا”.
وفي تصريحات متناقضة، ورغم أن السؤال المطروح عليه أن المواطنون يشكون من نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، أجاب أن الأزمة انتهت 100%، وجميع الأدوية متوفرة بالصيدليات، وكأنه يعيش في دولة أخرى.
مرجعا ذلك أن سبب نقص الأدوية يرجع إلى الصيدليات، حيث إن الرفوف غير ممتلئة، وعندما يأتي إليه المريض، بدون روشتة يرفض إعطاءه الدواء، وهو ما يشعر المواطنين بأن هناك أزمة في نقص الأدوية.
وردا على تلك التصريحات التطبيلية والتي يبرر بها المسئول عدم وجود أزمة، رد عليه الدكتور مصطفى جاويش، “هذا الموظف يتهم الصيادلة بأنهم سبب الأزمة، والحقيقة هي أنه يكذب، الواقع هو #أزمة_الدواء مازالت موجودة ؛ بدليل أن رئيس الوزراء أعلن يوم 14 يوليو الماضي 2024 عن نقص 3000 صنف دواء ، وهيئة الدواء المصرية أعلنت عن إجمالي 856 صنفا فقط تم توفيرها يعني بنسبة 30% فقط” .
https://x.com/drmgaweesh/status/1859308684607881397
وقال عظيم: ” مع الاحترام للأستاذ في الفيديو أدناه، لكن هو ليه طريقة كلامه متقطعة و مستفزة بالأسلوب ده ، إللي فهمته من ثُلُثَي كلامه أن الدواء متوفر بغزارة في السوق المحلي و بيتصدر للخارج، طيب ليه فيه نقص في أنواع كثيرة من الدواء في السوق؟ لأن التصدير بالعملة الأجنبية أهم للشركات المصنعة”.
https://x.com/Azim___Ash/status/1859652981811184093
بينما كتبت حنان شومان: “يا حكومة يا بلد يا ناس تحت أي منطق أني بأخذ دواء هاما بشكل دائم مضطرة له الشهر اللي فات كان ب٤٠٠جنيه، أول الشهر ده بقي ٥٥٠ جنيها، دلوقت بعت أجيبه بقي ب٧٦٠ ربنا يولع فيكم بجاز وسخ يا مجرمين يا حرامية”.
https://x.com/hananshouman/status/1860316086467502433
وعلق عمر : “الطبيعي واللي كان معمول بيه واللي معمول بيه في كل دول العالم، أن أدوية الأمراض المزمنة زي القلب والضغط والسكر بتكون مجاناً، مفيش دولة في العالم بتعمل غير كده” .
https://x.com/amr2072369/status/1860350912557981938
وأوضحت علا والي: “يبدو أن الغلبان مبيشبعش غُلب فقرا أوي+حجج الزيادة السكانية+فقر مائي+بطالة+ تدهورالعملة + استيراد أساسيات أي صناعة +مشاكل التعليم+نقص الدواء +توحش الأسعار+قوانين الإيجار القديم+ قوانين للتجنيس للأجانب والتملك +… اسمع كلامك أصدقك وأشوف أمورك أتعجب”.
https://x.com/alaawali789053/status/1859578953834312025
تحريك أسعار الأدوية
وسبق أن أعلنت الحكومة المصرية عن خطة لزيادة أسعار نحو 3 آلاف صنف تمثل 90 بالمئة من حجم التداول بالسوق المصرية (أي الأكثر مبيعا)، في محاولة لتشجيع الشركات على الإنتاج وإنهاء أزمة النواقص.
وخلال الأسابيع الماضية، أقرت هيئة الدواء زيادات متتالية في أسعار عدد من الأدوية، إثر مطالبات الشركات المحلية والأجنبية بتحريك الأسعار منذ تحرير سعر صرف الجنيه، مما أثر على تكاليف الإنتاج.
وتنتج مصر 91 بالمئة من الأدوية المتداولة محليا، بينما تستورد 9 بالمئة من الخارج، وفقا لتقديرات وزير الصحة خالد عبد الغفار.