أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض رسوم بنسبة 25% على واردات أميركية تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار كندي، مع سريان القرار فورًا. وأضاف أن رسومًا أخرى ستُطبق على سلع أميركية تستوردها كندا بقيمة 125 مليار دولار كندي بعد 21 يومًا، فيما صرّحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم بأن بلادها ستبدأ بفرض رسوم جمركية انتقامية يوم الأحد.
وفي منتصف ليل واشنطن، دخلت رسوم جمركية بنسبة 25% فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا والمكسيك حيز التنفيذ، رغم اتفاق التجارة الحرة الذي يربط الولايات المتحدة بالجارتين. وفرض ترامب أيضاً رسومًا إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية، ما يضاعف الرسوم السابقة التي بلغت 10%، التي فرضها على بكين في أوائل فبراير/شباط.
وحذّر اقتصاديون من أن هذه الخطوات العدوانية التي يتخذها الرئيس قد تؤدي إلى عواقب سلبية عالميًا، بما في ذلك احتمال إثارة موجة من التضخم قد تضر بالمستهلكين، وربما تتسبب في حدوث ركود في الاقتصاد الأكبر في العالم. وانعكست تلك التحذيرات على مؤشرات الأسهم الأميركية، خلال تعاملات الساعة الأولى في بورصة نيويورك، التي شهدت تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية المختلفة، بنسبة 1.8%، بينما خسر مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، أكثر من 2%، خلال الساعة نفسها.
وشهدت سوق الأسهم عمليات بيع مكثفة بعد إعلان ترامب يوم الاثنين التعرفات الجديدة، حيث تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.8%، في أسوأ أداء يومي له منذ ديسمبر/كانون الأول، ما دفعه إلى المنطقة السلبية لهذا العام. واستمرت الضغوط يوم الثلاثاء، حيث اقترب مؤشر ناسداك المركب، الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا، من الدخول في منطقة التصحيح، بينما كان ترودو يعلن فرض الرسوم العقابية على الواردات الأميركية.
كندا ترفض ادعاءات ترامب
ورفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مبررات الرئيس دونالد ترامب لفرض الرسوم الجمركية، واصفًا إياها بأنها “زائفة تمامًا”. وكان ترامب قد اتهم كندا مرارًا بعدم بذل الجهود الكافية لوقف تهريب مادة الفنتانيل عبر الحدود الشمالية. وفي هذا السياق، صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الثلاثاء بأن رسوم ترامب جزء من “حرب على المخدرات”، وليست حربًا تجارية.
