الإجرام الصهيونى لا يتوقف من مجازر وقتل وسفك دماء إلى هدم وتدمير وتهجير إلى حصار وإغلاق وضم أراضى وتجويع بمنع المساعدات بل ومنع الدواء والوقود وقطع الكهرباء وتفجير المستشفيات…الاحتلال الصهيونى يعمل على تحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق حتى يهربوا ويتركوا أوطانهم ويستولى الصهاينة على كل شئ ويتخلصون من دولة اسمها فلسطين العربية الإسلامية ..هذا هو هدف الصهاينة المجرمين .
فى المقابل يقف الشعب الفلسطينى صامدا أبيا ..يتحدى الإجرام.. لا يهاب الموت …يقاوم الصهاينة ..يدافع عن نفسه بأبسط الأسلحة وحتى بالحجارة.. لا يعبأ بإخوانه الذين خذلوه وتركوه فى ميدان القتال وحده بل وتآمر الحكام الخونة ضده لصالح الصهاينة والأمريكان بمحاولاتهم الرامية إلى طرد المقاومة ونزع سلاحها والتخطيط لمستقبل غزة بدون حماس وتشكيل ما يسمى بلجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة وما إلى ذلك من مهاترات لا تقل إجراما عن الإجرام الصهيوأمريكي .
اكن المقاومة الفلسطينية أصبحت الرقم الصعب الذى لا ينكسر.. تتحدى الصهاينة والأمريكان بل وتتحدى مؤامرات عيال زايد والحكام الخونة وتواصل المعارك أمام كل هؤلاء حتى يتحقق التحرير وتعود فلسطين كاملة إلى العرب والمسلمين وما ذلك على الله ببعيد فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين .
المقاومة منفتحة
من جانبه أكد الدكتور سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة منفتحة على عقد مباحثات مع كافة الأطراف فيما عدا الاحتلال الصهيوني.
وقال الهندي في تصريحات صحفية : الحركة منفتحة على الجميع ولا مشكلة في أن نلتقي بالأمريكيين أو الأوروبيين من أجل قضيتنا ومن أجل وقف نزيف الدم على الأرض الفلسطينية ومن أجل إعادة إعمار قطاع غزة .
وأضاف: هناك تواصل مع الأخوة الوسطاء وهناك حديث مستمر ونأمل أن نصل إلى الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات حتى نصل إلى حل مؤكدا أن الحركة وقيادة المقاومة منفتحة على الجميع بما فيها الإدارة الأمريكية .
ولفت الهندى إلى أنه لا يعلم هل سيكون هناك لقاءات أم لا، ولكن نحن على استعداد أن نجلس مع الجميع فيما عدا الاحتلال مؤكدا أن هناك قرار صهيوني بقتل الشعب الفلسطيني وأن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء ونحن منذ أكثر من 500 يوم تحت الحصار والشعب الفلسطيني صامد وصابر والاحتلال يحاول الوصول إلى الحاضنة الشعبية وتركيع الشعب الفلسطيني ويتوهم الاحتلال أن ذلك سوف يؤثر على موقع الشعب الفلسطيني ووصف قطع الكهرباء والإمدادات عن قطاع غزة بأنه عمل لا إنساني يقوم به الاحتلال وعلى رأسه نتنياهو المجرم الذي يقطع الطعام والشراب لافتا إلى أن قطع الكهرباء سوف يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر ورغم ذلك نقول نحن صامدون وصابرون .
وناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل موضحا أن هناك قرار دولي بوقف الحرب الإجرامية ولكن هناك عربدة ولا مبالاة من قبل العدو .
لن نترك السلاح
وحول موقف الحركة من التخلي عن السلاح والرحيل عن قطاع غزة قال الهندي: موقف حماس وموقف المقاومة والشعب الفلسطيني أن هذا السلاح الطاهر سيبقى في أيدي المقاومة طالما بقي الاحتلال، وحين تكون هناك دولة فلسطينية سنكون جزءا من جيش هذه الدولة .
وتابع : أن نترك السلاح ومازال الاحتلال جاثما فوق أرضنا فلن يكون ذلك وهذا هو القول الفصل للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام وكل أذرع المقاومة، موصحا أنه في حال غادر الاحتلال بلا عودة سنكون جزءا أساسيا من الجيش الفلسطيني ونحن سنتعهد بهذا الأمر أما أن نلقي السلاح فلن يحدث ذلك .
واستطرد الهندى : إما أن نرحل عن أرضنا فنحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون نحن باقون فوق أرضنا، ورأينا خلال الأيام الماضية عندما أتيحت الفرصة لشعبنا للعودة إلى بيوتهم في شمال غزة عاد مئات الآلاف في يوم واحد وهو دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه .
وشدد على أنه لن يكون هناك كما حدث في 1948 أو 1967 الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه ونحن أصحاب هذه الأرض وولدنا فيها وتربينا فيها وسنموت عليها وهذه هي فلسطين ونحن ندافع عن حقنا ومقدساتنا وترابنا .
وأضاف الهندى : لا نبحث عن حروب أو دماء ولكن نبحث عن السلام العادل الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني فوق أرضه مؤكدا أن الكل يعرف موقف حماس وموقف الشعب الفلسطيني، السلاح هو سلاح المقاومة والشعب الفلسطيني .
واختتم: لن نرفع الراية البيضاء ولن نترك أرضنا ولن نسلم سلاحنا مشيرا إلى أن موضوع التخلي عن السلاح لم يطرح علينا ونحن لا نقبل بهذا الأمر والكل يعلم ذلك .
3 اعتبارات
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، إن المناقشات جارية مع الوسطاء لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات، متوقعا زيادة حراك الوسطاء خلال الأيام القادمة .
وشدد قاسم في تصريحات صحفية على إن حركة حماس وضعت قواعد ثلاثة لاستكمال المفاوضات في هدنة وقف إطلاق النار تشمل صفقة التبادل، وقواعد حماس هي : إجراء عملية تبادل بين الأسرى، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والتعهد بعدم العودة للعدوان مرة آخري.
وكشف أن الحركة أكدت للوسطاء رفضها تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، والتزامها الكامل بما تم التوقيع عليه.
وأضاف قاسم : : نحن جاهزون لإجراء عملية تبادل أسرى بمفاتيح مختلفة في المرحلة الثانية للاتفاق، لأن فئات الأسرى الصهاينة مختلفة في المرحلة الثانية وهذا تصنيف متفق عليه مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تستخدم التجويع سلاحًا ضد غزة والفلسطينيين خلال شهر رمضان.
وحول لقاء الحركة بممثل الإدارة الأمريكية، قال: لا مشكلة لدينا في اللقاء بممثلي الإدارة الأمريكية لإدراكنا أنها تملك الضغط على الاحتلال وكان لها دور في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار. ولا نمانع فى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية ولكن في إطار اتفاق شامل يعطي المرحلة الثانية استحقاقاتها .
الإدارة الأمريكية
وأكد عبد الحكيم حنيني القيادي بحركة حماس أن الحركة منفتحة على التفاوض مع كل الأطراف بشكل مباشر فيما عدا حكومة دولة الاحتلال موضحا أن الحركة شددت على التزامها باتفاق وقف اطلاق النار وطلبت من الوسطاء أن يلزموا حكومة الاحتلال به .
وقال حنيني فى تصريحات صحفية : نحن منفتحون في المفاوضات المباشرة مع كل الأطراف إلا حكومة الاحتلال، أما الإدارة الأمريكية فنحن منفتحون على التفاوض معها موضحا أن المرحلة الأولى تمدد بشكل طبيعي في حال استمرار المفاوضات للمرحلة الثانية وهذا نص الاتفاقية، تمديد المرحلة الأولى طالما هناك مفاوضات ولكن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المرحلة الثانية يجب أن يبدأ مع إلزام حكومة الاحتلال بالاتفاق التى وقعت عليه .
وطالب الإدارة الأمريكية والوسطاء بأن يبذلوا كل ما يستطيعون من أجل إلزام حكومة نتنياهو المتطرفة بما التزمت به مؤكدا أن أقصر الطرق هو الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار، وإذا التزمت حكومة الاحتلال بالاتفاق سوف تسير الأمور بكل سهولة .
وأضاف حنيني: نحن في قيادة حركة حماس منفتحون مع الوسطاء والإدارة الأمريكية من اجل وقف حرب الإبادة وتحرير أسرانا لافتا إلى أن نتنياهو وسموتريتش يعيشان أزمة تمرير الميزانية ولذلك يعمل نتنياهو وحكومته على الإطالة في هذا البعد وتهيئة رأي عام إيجابي فقط إعلاميا وذلك من أجل تمرير الميزانية والحفاظ على عدم إسقاط حكومة نتنياهو .
واشار إلى أن من يملك وسائل الضغط الحقيقة لإجبار حكومة الاحتلال على تنفيذ ما اتفق عليه هي الإدارة الأمريكية .