“إيقاف الشيخ مبروك عطية ومنع ظهوره على التليفزيون” أحدث ما أسفرت عنه حالة الجدل عن الشيخ أبو وردة مبروك عطية بإدعاء أن قرار تحقيق الأزهر هو إيقاف الدكتور مبروك عطية أستاذ اللغويات بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وتحويله للتحقيق ومنعه من التدريس في جامعة الأزهر وحذف أسمة من جميع سجلات الشرف الخاصة بالجامعة، ويبدو أن هذا القرار مجرد إدعاءات على التواصل.
إلا أن المؤكد أنه أحيل للتحقيق بعد برنامجه الرمضاني وصفه على حد الصحفي وحيد رأفت أحمد رضوان مفتتحا ذلك بكلمة الشيخ الشهيرة، مش كده يازينبو مبروك عطية عامل برنامج فني باسم ” كلام مبروك ” التقى بالفنانين وجايب سعد الحشاش يرتل القرآن، وقاعد يتغزل في وفاء عامر وبنت فريد شوقي، فين زينبو تقول له بلاش كده يامبروك.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=9411266422294409&set=a.117161705038307
وقالها «أبو حامد الغزالي» قديما: (قصم ظهري رجلان: عالمٌ متهتكٌ، وجاهلٌ متنسّكٌ).
وقبل إحالته طالب معلقون أن “تكون هناك وقفة عاجلة من جامعة الأزهر مع هذا الرجل المخبول، وصمتها لا يعني سوى إقرارها بهذه المسخرة.”.
https://www.facebook.com/61556025423414/videos/532181583270273
الكاتب والأكاديمي بعلم الاجتماع عمار على حسن تناول المكان الحالي للدكتور مبروك عطية، وأوضح أنه رغم أن الرجل على معرفة دينية من كتب قديمة وظفها طوال حياته للظهور والتكسب، لكنني كنت أنظر إليه دوما على أنه “كوميديان” موهوب جدا، طالما أضحكني وأسعدني، لاسيما أنني أعرف عنه الكثير من أيام “قناة دريم”.
وأضاف لا أتمنى للرجل أن يكون قد وقع فيما حذر منه بعض الفقهاء حين اتفقوا على أن شهوة الشهرة أشد سعارا عند البعض من شهوة الجنس، ولا أتمنى أن يكون جزءا من تصور لا يدرك هو أبعاد معانيه ومراميه، أو أن يكون واقعا تحت إغراء مال أو ذيوع.
وتابع “ليست مهمة مبروك عطية أن يعمل مذيعا في برنامج فني (بودكاست)، ولو أراد فكان عليه على الأقل، ولأسباب كثيرة، أن يتخير أهل فن حقيقي، ولا يكون بابا لترويج هذه السوقية والهزل، ومنحه شرعية أكثر، وتبريره وتمريره على نطاق أوسع، الحقيقة أننا رأينا هذا لدى كثيرين في السنوات العشر الأخيرة، قدموا تنازلات مهينة من أجل أن يبقوا على الشاشات بأي شكل، وبعض هذا يعزى إليهم، وبعضه يعود إلى الرضوخ لأثر غياب الحرية، وقيام الاحتكار، مبروك عطيه تم منعه من تقديم برنامج ديني بعد فقرة انتقد فيها السياسات العامة في البلد.”.
ونصحته ريم الفلا Reem Alflaa أن يعتزل وقالت “إلى الأستاذ الدكتور مبروك عطية : كثر شاكوك وقلّ شاكروك، فإما اعتدلت وإما اعتزلت، فمقام العلم له هيبة ، ومقام العلماء لا ينبغي أن يُمَسّ حتى لا يتجرّأ عليه سفلة القوم، فقد ساهمت في الحط من جلال العلم ومن هيبة أهل العلم، فاتقِ الله وكفى هزلا، جعلت من نفسك كأسا للسكاري ودمية للاهين بالدين، من يبع دعوته وقيمه بدراهم معدودة أورث أهله المذلة والإهانة ، ولن تغنيه إلا بؤسا وحسرة وندامة، لافتة إلى أنه تم وقف برنامج الأستاذ الدكتور مبروك عطية فى التلفزيون.
وعن المشاركين للشيخ عطية في برنامجه الجديد كتب عمر أبو اليزيد ولعله يقصد من يظهر معه في الصورة “نشأ هذا المغنّي في أُسرة ديّنةٍ يظهر عليها أمارات المحافظة والدين؛ فخرجتْ أمّه في بعض اللقاءات بنقابها وزيّها الشرعي، وأبدتْ إنزعاجًا كبير وعدم رضى للانحراف الذي نزل بساحة ولدها، والوحل الذي وقع فيه باحترافه الغناء، حتى ذاعت شهرته، وأصبح بين عشية وضحاها نجم المهرجانات الأوّل، حتى إن بعضهم قال لي إنها امتنعت عن أخذ أي أموال منه، لأن مصدرها حرام.
وأضاف “ورغم هذا فنزعة الولد إلى العودة من هذا الانحراف وإحساسه بأنه يرتكب معاصي كبيرة ما زال يُنغّص عليه الاستمتاع بتلك البهرجة الزائفة والشهرة الكاذبة، والركون إليها، ولعل مرجعه لعقله وصوابه كان وشيكا، كما صرّح هو في بعض اللقاءات”.
وتابع عن التأثير العكسي الذي لمحه في برناكمج مبروك ” وفجأة يجد نفسه بين يدي عالم- زعموا-، ورجل دين- زعموا- يستضيفه بصفته الفنية(مغني مهرجانات) فيمدح سعيه، ويشد من أزره، ويزوّر صورته وعمله في أعين الناس، لا، بل يطلب منه أن يغّني له شيئا من أغانيه التافهة، واختار هو أن يطبّل له على الطاولة ليضبط له الإيقاع، بينما الحضور يصفقون فرحين، والولد في ذهول شديد؛ غير مصدق أنه جالس أمام عالم دين دعاه ليخرج معه في برنامجه، ليس من أجل نصحه والضرب على يديه، بل ليغني ويطبل معه، وقد كرر الولد هذا مرارا؛ ليس لشيء سوى أنه يعلم مكانه ومكانته من نفوس أهل العلم والدين والمروءة، فماذا تريد من المجتمع يابن عطيّة؟”.
ورأى أن “المغنين والراقصين والفاسقين دائما يكونون بين أزمتين كبيرتين؛ النفس اللوامة، وألسنة الناس التي لا ترحم؛ فجاء مبروك بن عطيّة بوردته السمجة، فأخرجه من تلك الأزمات كلها في دقائق معدودة؛ وقال له بلسان الحال والمقال: اِمضِ في غيّك، واستمر في فسقك؛ فأنا والشيطان وفيفي عبده راضون عنك؛ أنت فنان، أنت مبدع، أنت ملهم، أنت نموذج يقتدي الشباب به، ومثال جدير بأ يُحتذى حذوه، فماذا بقى للنفس اللوامة وانتقادات بعض المصلحين التي ربما تكون سببا في هجران هذا الطريق؟ لا شيء؛ فلتنم قرير العين إذن يا مبروك، وحسابك عند ربك يوم لا تنفع الشهرة ولا الأموال، ويوم لا يغني عنك كذبك ونفاقك من الله شيئا.
هشام أبو الروس قال عبر Hisham Aboelrouss: “إذا لم تستطع منع المُفسد عن إفساد عقائد الناس وأخلاقهم، فاجهد أن تصدهم عنه لتقلل من خطورة تأثرهم بفساده، وقال قائل أمس بعد منشوري عنه: مَن مبروك عطيّة هذا الذي قامت الدنيا ولم تقعد بسبب برنامجه التافه، من يكون وما يكون، وما وزنه في العلم والفقه والشريعة؟ وهل العقلاء مفرطون في دينهم، ومستغنون عن دنياهم ليسمعوا منه ويأخذوا عنه؟.
وكلامه هذا صحيح في جملته؛ فإن العلماء وطلاب العلم ومَن لهم أدنى اتصال بالعلم والعلماء والفقه والفقهاء يعلمون أن الرجل (على الله حكايته) وكثير من كلامه مسار سخرية أو اشمئزاز، وطريقته في برامجه وكلامه طريقة نسوان الأزقّة وحارات الباطنية القديمة، وحتى الوردة التي يحملها بين يديه يشمّها كل دقيقة عجيبة غريبة.
وأضاف “لكن للأسف يبقى عند كثير من العوام والبسطاء ومتصيدي الزلات والفتاوى الصفراء مرجعًا للفتيا وأهلا لتلقي عنه العلم، يجلسون أمام برامجه كأن على رؤسهم الطير، وبعضهنّ يتصلن به لينلن قسطا من الردح بعد أن يستفززنه بأسئلة وفتاوى قد أُعدت مُسبقًا بحِرَفيّة ليجيب إجابات سخيفة غريبة تسير بها الركبان هنا وهنالك، وتُصبح (ترندًا) على وسائل التواصل وصفحات الـ(كومكس)، وما قصّة (زَيْنَبُو) منّا ببعيد. “
وأوضح أن “المسلم الذي يخاف على دينه ودنياه وآخرته عليه أن يبحث عن أهل العلم الثقات في المؤسسات الرسمية وغيرها ليأخذ عنهم العلم والفتوى، ويبتعد عن الأراجوزات وأصحاب الترندات والسخافات والمجانين والحمقى، ليسلم له دينه من الغش والخداع، فإن الأمر جد خطير؛ جنّة أو نار. “.
وتابع: “إن من أعجب المفارقات في هذا الزمان أن تجد ممثلا غاطسًا في الوحل يحاول أن يخرج منه ليقدم للمجتمع شيئا من الفضيلة، ورجل دين وعلم وأخلاق- المفترض- ينزل في الوحل ليُخرج لنا من قاعه الفساد والرذيلة، ويأكل منه بالملعقة ثم يقول: الله الله وأما بمناسبة استدعائه في الأزهر للتحقيق معه، فنسأل الله العظيم أن يوفقهم إلى منعه من الخروج على الساحة الإعلامية بأي صورة من الصور، أو يحجروا عليه، فالأمّة والله فيها ما يكفيها وزيادة”.
https://www.facebook.com/oomaraboelyazid/videos/567112142350647
وأحالت جامعة الأزهر الأستاذ المتفرغ الدكتور مبروك عطية إلى التحقيق، على خلفية الجدل الذي أثاره برنامجه الرمضاني بعد استضافته عددًا من الفنانين، ونقلت صحف محلية عن المتحدث باسم الجامعة أن القرار جاء استجابةً للنقاش المجتمعي الواسع حول محتوى البرنامج وتعارضه المحتمل مع توجهات المؤسسة الأكاديمية.