أعلن الحرس الثوري الإيراني أن سلاحه البحري أن احتجز أمس الاثنين في مياه الخليج ناقلتَي نفط أجنبيتَين بتهمة تهريب الوقود. وأضاف الحرس، في بيان، أن الناقلتَين تحملان اسم “استار 1” و”فينتغ”، من دون الكشف عن جنسية الناقلتَين، مشيراً إلى أن عدد طاقميهما يبلغ 25 شخصاً وكانتا تحملان أكثر من ثلاثة ملايين لتر من الديزل المهرّب، وتابع الحرس الثوري الإيراني أن ناقلتَي النفط المحتجزتَين اقتيدتا إلى ميناء بوشهر الإيراني بقرار قضائي لتفريغ شحنتيهما.
إلى ذلك، أكد الجيش الإيراني في بيان بمناسبة يوم الجمهورية الإسلامية في التقويم المحلي الذي يصادف اليوم الثلاثاء أن “أعداء إيران إذا ارتكبوا خطأ استراتيجياً واعتدوا على أراضي إيران الإسلامية سيتلقون رداً ساحقاً يبعث على الندم”. بدوره، قال قائد التوجيه السياسي في الجيش الإيراني أمير أكرمي نيا، اليوم الاثنين، في مقابلة صحافية إن بلاده قد وجهت “تحذيرات جادة للأعداء من مغبّة أي اعتداء” على إيران، مضيفاً أن القوات الإيرانية سترد عليهم بنفس المستوى وستهاجم مصالحهم وأمنهم.
وعزا سبب التهديدات الأميركية بقصف إيران إلى المحاولة لدفعها إلى طاولة التفاوض “لكن الجمهورية الإسلامية أكدت مراراً أنها لن تتفاوض تحت الضغط لأن العدو لن يقدم أي تنازل في هذه الظروف والمفاوضات في ظل عدم وجود توازن لم تحقق نتائج مرجوة”، وبيّن أكرمي نيا أن واشنطن إذا وصلت إلى قناعة بأن عليها التفاوض على أسس الاحترام فحينئذ ستتوفر الظروف للحوار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد بقصف إيران وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي. وقال ترامب، في مقابلة هاتفية مع شبكة “أن.بي.سي”، أمس الأحد: “إذا لم يتوصّلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف لا مثيل له… لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصّلوا إلى اتفاق أن أفرض عليهم رسوماً جمركية ثانوية مثلما فعلت قبل أربع سنوات”.
من جهته، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الاثنين، إن موقف بلاده تجاه الاحتلال الإسرائيلي “ثابت كما كان، وعداؤه ثابت”، مضيفاً أنهم يهدّدون بمهاجمة إيران، وقال: “لا نتوقع كثيراً أن يحدث عمل شرير من الخارج، لكن في حال حدث ذلك فسيتلقون ضربات شديدة وقوية جداً”، قائلاً إنهم في حالة ما أرادوا إثارة الفتنة الداخلية، فإنّ الشعب الإيراني سيرد عليهم كما فعل ذلك سابقاً.