حتى اللحظة يتداول ناشطون سوريون ومنصات تهتم بالشأن السوري وبوقفاتهم بمختلف المدن صور التضامن مع درعا ضد الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، حيث مثل الهجوم الصهيوني على درعا، الذي أسفر عن مقتل 10 سوريين، المرة الأولى التي يصل فيها جيش الاحتلال الصهيوني إلى هذا العمق في الأراضي السورية، ما أثار تخوفات لدى سكان المنطقة ضمن تحركات تؤثر لا شك على الأمن الإقليمي.
وقبل 24 ساعة نشر جيش الاحتلال صورا قال إنها "إزالة التهديدات الموجهة ضد إسرائيل وسكان الجولان" في درعا، وشوهد الأحد رتل لقوات الأمم المتحدة UN يجوب قرى عدة في ريف درعا الغربي بعد التدخلات الأخيرة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.
وزار مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي، وصحبه في الزيارة وفود من المحافظات السورية مدينة نوى بريف درعا لتقديم العزاء بشهداء المدينة الذين ارتقوا بسبب العدوان الصهيوني.
وهتف سوريون "الشعب يريد إعلان الجهاد" نصرة لدرعا وغزة ضد الاحتلال الصهيوني
https://x.com/hureyaksa/status/1908252734060470390
https://x.com/dr_abdullah44/status/1908253263289373020
وعن حب السوريون للجهاد ضد كيان العدو نشر ناشطون مقطع فيديو لخطيب مسجد العباس في حماة السورية حاملاً كلاشنكوف في خطبة الجمعة ويقول: "لا تتركوا السلاح، ولقاء المحتلين الإسرائيليين محتوم، فأعدوا العدة" كما دعا أن "شاركوا إخوانكم في درعا مع الدعاء لرجال نوى بدرعا".
https://x.com/Wolveri07681751/status/1908146825174876420
واعتبر المستشار الكويتي ناصر الدويلة @nasser_duwailah أن ما حدث مسبقا في اللاذقيه ومناطق درعا هو "لتشتيت احتياط الدولة السورية والانقضاض بمساعدة "اسرائيلية" على دمشق واسقاط حكومة الثورة المنشغلة في إعادة الخدمات".
https://x.com/nasser_duwailah/status/1898023427794981292
ورأى الباحث ماهر شرف الدين @mahersharafeddi أن "التطوّرات الدموية الأخيرة في درعا الحبيبة، هي أخطر حدث في سوريا منذ الحدث الأسوأ المتمثّل بوصول حافظ الأسد إلى السلطة".
ورأى أنها "مؤشر صريح على النية "الإسرائيلية" في صنع مستقبل انفصالي خاص بالجنوب السوري." مضيفا أنه ".. يمكننا القول بأن ما يحصل في جنوب سوريا هو أخطر بمئات المرات مما حصل في شمالها، لأن مشروع "قسد" يقع على حدود دولة معادية له بشكل مطلق (تركيا) وتالياً لن يُكتب له الاستمرار إلى ما لانهاية، بينما مشروع فصل الجنوب السوري يقع على حدود الدولة التي تخطّط له وتتبنّى تنفيذه، والتي باتت تتسيّد المنطقة إلى أجل غير مسمّى..".
https://x.com/mahersharafeddi/status/1907699964886626507
واعلن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لدى الحديث عن "الشرق الأوسط الجديد"، أنه لن ينسحب من النقاط الخمس في لبنان، ولن ينسحب من المنطقة العازلة وجبل الشيخ في سوريا، وأكد أنه لن يسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو “الجيش السوري الجديد” بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق.
https://x.com/tamerqdh/status/1893729109735551070
إعلان حرب
واعتبر زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي أن العدوان الصهيوني على أربع محافظات سورية، "كان إعلان حرب حقيقية، وليس مجرد عدوان عابر..!!".
وعن رسائل الاحتلال العدوانية التي قصد بها العرب المشتتين أشار @zohersalm إلى أنها موجهة ".. للمجتمع الدولي، ولكل القائمين على القانون الدولي رسالة استخفاف واستهتار..إن الكيان الغاصب اللامبالي بأي قيمة إنسانية، ولا بأي قانون دولي، يعيد التعبير عن نفسه على لسان نتنياهو وفريقه الذي يقتل في غزة وفي سورية وفي لبنان: نحن… سادة العالم ومفسدوه وجلادوه ومحركو الفتن فيه. ويطالب كل من في العالم أن يطأطئوا أمام هذه الحقيقة التي يريدها أصحابها مسيطرة باقية!!".
وأضاف أن الرسالة الثانية "..هي لجميع المطبعين العرب، من الحكومات والكيانات ودعاة الاستسلام الملحون؛ أنه ليس لديكم أي فرصة أن تخرجوا يوما أنتم وذراريكم من قبضتنا، ومن أسر سيطرتنا وسطوتنا وبطشتنا…".
وطالب "سالم" بتحديد أولويات المرحلة "..الحرب المتمادية التي ما زال يشنها الكيان الغاصب علينا إنسانا ودولة وأرضا؛ يجب أن تستدعي منا إعادة ترتيب لكل أولوياتنا.. ولن يتحرر شعبنا، ولن تتحرر إرادتنا، ولن نستعيد وجودنا؛ إلا بالتصدي لمصدر الخطر الرئيسي .. بشار الأسد وكل زمرته بمن فيهم إيران وجميع ميليشياتها؛ كانوا ذيل التنين فقط..".
وأضاف أن ".. ردع العدوان.. ليس دائما سياحة سكين في قطعة زبد…أيها السوريون ألا فاعلموا أنهم أشد خبثا من أن يتركوا لكم فرصة، لمداوة جراح، أو لإعادة بناء.. وما حيلة المضطر إلا ركوبها.." وهو ما شاركه به سوريون آخرون.
https://x.com/zohersalm/status/1907696710496759938
https://x.com/bashaer165/status/1893748355773120586
ومع احتدام الأحداث في 26 مارس الفائت أدانت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها تكرار الاعتداءات الصهيونــية على الأراضي السورية في بيان ومن ذلك ما حدث قي قرية كُبّا بريف درعا جنوب سوريا.
واعتبر القائم بأعمال فضيلة المرشد د. محمود حسين أن ".. هذه الهجمات، التي تأتي استغلالًا للأوضاع الانتقالية التي تمر بها الدولة السورية، تعكس السياسات التوسعية للكيان المحتل، الذي يسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض السورية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأعتبر أن "..تصدي أهالي الجنوب السوري للهجمات الصهيونية على أراضيهم ببسالة معهودة على شعوبنا الإسلامية تأكيدًا على رغبة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه".
وقرية كويا التي استهدفها احتلال تقع في ريف درعا الغربي، وتبعد نحو 9 كم عن خط وقف الاشتباك وتوغل جيش الاحتلال سابقاً في قرية كويا بعد أيام من سقوط الأسد (17-12-2024)، ورفض الأهالي طلبات تسليم السلاح للجيش الصهيوني، كما رفضوا استلام مساعدات "إسرائيلية".
وتظاهر الأهالي ضد الجيش الصهيوني في (20-12-2024) وطالبوا بانسحابه، فأطلقت قوات الاحتلال الصهيوني الرصاص لتفريقهم ووقع جرحى.
وانسحبت قوات الاحتلال بعد أيام وتحديدا في (26-12-2024) وتمركزت على أطرافها، وأنشأت نقاطاً عسكرية، وقطعت الطرق على المزارعين في المنطقة باتجاه أراضيهم في الوديان، وتكررت حالات إطلاق النار على القرية وتحليق طيران الاستطلاع.
