في ورقة بحثية: ترامب يميل بشكل واضح لإنهاء الحرب وتراجع عن تهجير غزة قسريا

- ‎فيتقارير

قالت ورقة بحثية لموقع (الشارع السياسي)  بعنوان " هل يوجد خلاف بين الرؤية الأمريكية والإسرائيلية حول الحرب علي غزة؟" إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في 6 أبريل الحالي يتضح منها "أن الرئيس ترامب لديه ميل واضح نحو إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى".

وأضافت "في هذا السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلًا عن مصادر إسرائيلية أنه “من المتوقع أن يطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على غزة قريبًا”. وأضافت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية، أن الرئيس ترامب بدأ يفقد صبره، وأنه منح نتنياهو مزيدًا من الوقت لمواصلة القتال، ولكن ليس لفترة طويلة – ربما أسبوعين أو 3 أسابيع- وأنه يريد إنهاء الحرب قريبًا".

 

معارضة من النتن

وقالت إنه "يبدو واضحًا أن هذا المسار لا ينسجم مع رغبة نتنياهو، الذي يرى في استمرار الحرب – وإن بوتيرة متراوحة – مصلحة سياسية واستراتيجية مزدوجة: أولًا، لتقويض القطاع ديموغرافيًا، وثانيًا، لتعزيز مكانته الداخلية والحفاظ على تماسك ائتلافه الحكومي.".

وأشارت إلى أنه "بينما منح الأمريكيون تأييدهم لاستئناف القتال "الإسرائيلي" علي غزة وزيادة الضغط العسكري علي حماس، لكن هذا التأييد ليس من دون حدود، فبينما يزداد عدد القتلى في غزة، فإن العالم يضغط على إسرائيل. ولدى ترامب خطة أكبر كثيرًا، وهي التطبيع مع السعودية. ومن أجل هذا الغرض، هناك حاجة إلى الهدوء في غزة وحل مسألة المخطوفين، ولا يوجد كثير من الوقت، إذ ينوي ترامب زيارة الرياض بعد شهر ونصف".

وأضافت "يقوم التطبيع مع السعودية أساسًا على تعميق التحالف مع الدول العربية السنية وتشكيل جبهة مشتركة في مواجهة إيران.".

 

 

3 نقاط رئيسية تمخص عنها اللقاء

 

وأشارت الورقة إلى أن اللقاء تمخض عن 3 نقاط رئيسية:

– قبل زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة، يجب أن تحدد إسرائيل الوضع النهائي المرغوب فيه: إن البدائل الثلاثة إشكالية: من الناحية العسكرية، الحكم العسكري هو الأفضل، ومن زاوية الأمن الوطني، ومن خلال نظرة واسعة النطاق (اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية)، فإن نموذج حكومة التكنوقراط هو الأفضل؛ وفي جميع الأحوال، استمرار حكم حماس هو الخيار الأسوأ، ويجب منعه، ومن هنا، فإن خيار محاصرة القطاع ليس خيارًا جذابًا.

– الحكم المدني البديل هو الخيار الأقل سوءًا، ويجب مواجهة المشكلات التي ينطوي عليها، ومنع قيام ظاهرة “نموذج حزب الله” في قطاع غزة. أي وجود ميليشيات مسلحة لها تأثير كبير في الإطار السياسي يؤدي إلى شلل الحياة السياسية، ويهدد الاستقرار الداخلي.

– يجب بلورة قوة شرطة فلسطينية في القطاع تعمل بالتنسيق مع إسرائيل، وتسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل في قطاع غزة، مثلما يعمل في أراضي الضفة الغربية.

 

الخلاصة

وخلصت الورقة إلى أنه "رغم تمسك ترامب بالشق الأساسي من رؤيته المتعلقة بالتهجير الجماعي لسكان غزة التي سبق أن روج لها، وتلقفها نتنياهو بحماسة، والمعروفة إعلاميًا بـ”خطة ترامب للتهجير”، إلا أن تصريحاته الأخيرة اتسمت بنبرة أقل حدة، وتضمنت إشارات إلى أن خيار “الهجرة الطوعية” قد يكون مطروحًا كأحد البدائل، لا كحل وحيد ونهائي".

وعما يتعلق بالحديث عن مستقبل القطاع بعد الحرب، أشارت إلى أنه "لم تصدر تصريحات من ترامب ونتنياهو فيما يتعلق بهذا الخصوص، وهو ما يمكن إرجاعه إلي عدم نضج الرؤية الإسرائيلية – الأمريكية حول هذا الأمر".

وأشارت إلى أنه "وإن كان هناك اتفاق أمريكي – "إسرائيلي" علي عدم وجود حماس في مستقبل حكم غزة، لكن الخلاف لا يزال حول بديل حماس هل تكون السلطة الفلسطينية أم حكومة تكنوقراط أم حكم عسكري "إسرائيلي" مباشر؟

 

 

https://politicalstreet.org/7114/