بسبب ارتفاع الأسعار ..حالة ركود في سوق الذهب بسبب عزوف المواطنين عن الشراء

- ‎فيتقارير

 

يشهد سوق الذهب حالة من الارتباك والركود، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث اقترب سعر جرام عيار 21 من الـ 5 آلاف جنيه لأول مرة، ثم التراجع الطفيف الذي لم يدفع المواطنين إلى الإقبال على الشراء، ما جعل الصاغة وتجار الذهب يترقبون الأوضاع والتطورات في الفترة المقبلة، حيث يتوقعون المزيد من الارتفاعات في الأسعار، مؤكدين أن الجرام عيار 21 سوف يتجاوز الـ 5 آلاف جنيه.   

كانت أسعار الذهب قد شهدت سلسلة من الارتفاعات على مدار الشهرين الماضيين؛ لتتخطى حاجز الـ4960 جنيهًا لجرام عيار 21 الأكثر انتشارًا، متأثرة بالزيادة التي طرأت في البورصات العالمية، حيث وصلت إلى أكثر من 3400 دولار، ليتراجع بشكل سريع إلى أدنى مستوى له عند 4740 جنيهًا للجرام ليخسر الذهب قيمته في السوق المحلية، مع هبوط سعر الأوقية إلى 3300 دولار.

 

صعود وهبوط

 

في هذا السياق، قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية سابقًا: إن "هناك مؤشرات نحو صعود المعدن الأصفر، ليحقق مكاسب جديدة خلال الفترة المقبلة".

وأضاف «نجيب»، في تصريحات صحفية ، أن الأسعار ارتفعت لتصل إلى 4960 جنيهًا بالنسبة للجرام من عيار 21 الأكثر شعبية، ومع الهبوط في البورصات العالمية انخفضت مرة أخرى، ولكن بشكل مؤقت وسيعوض هذه الخسارة قريبًا.

وأشار إلى أن الوقت الحالي هو المناسب لشراء الذهب مع حالة الانخفاض واستقرار الأسواق، متوقعًا ارتفاع سعر عيار 21 ليتخطى حاجز الـ5000 جنيه للجرام خلال شهر أو شهر ونصف.

وأوضح  «نجيب»، أن الذهب دائمًا يحدث فيه صعود وهبوط، ووسط سلسلة الارتفاعات الحالية، يوجد نوع من الانخفاض البسيط، يكون ذلك بهدف لترويج السوق وتنشيط حركة البيع، ومن ثم يعاود الزيادة .

 

السوق متوقف

 

وأكد أن الانخفاض يكون طفيفا ولن يصل إلى المستويات السابقة، لافتا إلى أنه من الصعب هبوط الأسعار مرة أخرى للمستويات السابقة، وهي 3900 جنيه أو 4000 جنيه للجرام عيار 21، خاصة مع تخطي الأوقية حاجز الـ3000 دولار.

وتوقع «نجيب»، وصول سعر الأوقية في البورصات العالمية إلى 4000 دولار، خلال نهاية عام 2025.

وحول أوضاع محال الصاغة في ظل ارتفاع الأسعار، قال: إن "رأس مال التجار الذهب، وفي حالة بيع أي قطعة يكون مقابلها شراء بغض النظر عن حالة السوق، مؤكدًا أن السوق يعتبر شبه متوقف".

ولفت «نجيب» إلى أن التجار يلجأون إلى تخفيف الأوزان في المشغولات الذهبية أو السبائك والجنيهات على قدر الإمكان لتنشيط عملية البيع، حيث يتم عمل جرام ونصف وربع جرام، ولكن رغم ذلك ليس هناك إقبال عليها لأن المكاسب فيها ضعيفة جدًا، موضحا أن المكسب لا يزيد عن 100 جنيه وبعد أشهر، بخلاف من يستثمر في 20 أو 50 جراما تكون الأرباح معقولة.

 

حالة ركود

 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عادل عامر: إن "الذهب دائمًا الملاذ الآمن للاستثمار، ويحقق مكاسب كبيرة على فترات بعيدة، ناصحًا المواطنين بعدم الإسراع في بيع الذهب خلال الفترة الحالية".

وأضاف «عامر»،  في تصريحات صحفية ، أن انخفاض أسعار الذهب مؤقت، وسرعان ما يعوّض ويحقق مكاسب غير مسبوقة ومضاعفة بحد أقصي 3 أسابيع فقط، لافتًا إلى أن الذهب في البورصات العالمية يواجه مضاربات؛ نتيجة التوترات الجيوسياسية، ليتخطى سعر الأوقية الـ3400 دولار.

وأشار إلى أن شراء الذهب خلال الفترة الحالية هو المناسب، مؤكدًا أن الأسعار ستشهد استقرارًا الأيام المقبلة، لكن سيرتفع مرة أخرى ليصل سعر عيار 21 الأكثر انتشارًا لـ5 آلاف جنيه قريبًا.

وأوضح «عامر»، أن السوق تشهد حالة من الركود في البيع والشراء نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما أدى إلى لجوء تجار الذهب، إلى خفض الأوزان بشكل مبالغ فيه ليصل إلى ربع ونص جرام.