بعد 107 أيام، وجدت استغاثة 7 بحارة مصريين من الإسكندرية على متن السفينة Petro 1 التابعة لشركة Petrofleet، والموجودة في المياه الإماراتية على بُعد أمتار من رصيف ميناء الشارقة، صدى على منصات التواصل، مما ألزم حكومة السيسي بتتبّع القضية وإصدار وزارة الخارجية بلاغًا يكشف تفاصيل ما وصفه البعض باحتقار السلطات الإماراتية للجنسية المصرية، التي غالبًا ما يُوظف القانون ضدها وبقسوة، كما في قصة هذه السفينة، بينما يُتجاهل في حالات أخرى وفق أهواء "الشيوخ" أو "المسؤولين" في النظام، والذي يُحابي في العادة أصحاب "العيون الزرقاء".
وتضمنت الاستغاثة، التي تداولها ناشطون من الإسكندرية، أن السفينة تقبع في المياه منذ شهر فبراير، أي منذ نحو 3 شهور، وعلى متنها 7 بحارة، ولا يُسمح لها بالرسو على رصيف الميناء، دون وجود أي سبب واضح لرفض استقبالها، رغم التزام طاقم السفينة بجميع التعليمات.
وقد شارف الطعام على النفاد، ولم يتبقَ سوى القليل من المعلبات، في حين تعطّل المحرك الرئيسي للسفينة، إلى جانب عطل في المولدات، باستثناء مولد واحد، إلا أن هذا المولد الوحيد توقّف عن العمل قبل 4 أيام، ولا توجد وسيلة اتصال، كما لا تعمل الأنوار ليلًا، مما يُشكّل خطرًا على حياتهم بسبب غياب العلامات التحذيرية المرتبطة بإضاءة السفينة.
وأعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بعد مرور (107 أيام)، أنها تتابع عن "كثب" مع الجهات المعنية بدولة الإمارات الشقيقة، موقف السفينة Petro 1 العالقة قبالة السواحل الإماراتية، والتي على متنها 7 بحارة مصريين وعدد من الجنسيات الأخرى.
المثير للدهشة هو توجه "الوزارة" بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما أبدته من تعاون "سريع وداعم" لضمان أمن وسلامة البحارة المصريين؟!
وأوضح البحارة أنهم عالقون منذ فبراير 2025 قرب ميناء الشارقة عند الإحداثيات (25°29.04’ N, 055°15.48’ E)، وسط غياب أي توضيحات من الجهات المسؤولة أو من الوكيل الملاحي Lulu Marine حول أسباب استمرار احتجازهم في عرض البحر.
وأشاروا إلى أن أوضاعهم باتت لا تُحتمل، مع تدهور مستمر في الحالة المعيشية والصحية، ونفاد الإمدادات الأساسية من الغذاء، حيث لم يتبقَّ لهم سوى بعض المعلبات.
كما لفتوا إلى تعطل أنظمة السفينة الحيوية، بما في ذلك المحرك الرئيسي ومولدات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع تام في أنوار الملاحة لعدة أيام، وهو ما عرّضهم لخطر حقيقي وسط البحر دون دعم أو حماية.
وتضم قائمة البحّارة العالقين:
-
محمد نبيل عبد المنعم
-
محمود فتحي عبد القادر
-
حسام محمد محمود
-
محمد حسن المتولي
-
ياسر رجب بشير حرب
-
سامح عبد العظيم الدسوقي
-
السيد علي صالح إبراهيم
وعن الموقف بحسب المنصات:
-
نفاد المواد الغذائية بشكل شبه كامل، ولم يتبقَّ سوى بعض المعلبات القليلة.
-
غياب تام للتواصل أو الدعم من الشركة المالكة.
-
تراجع الوضع الصحي والنفسي لأفراد الطاقم بشكل مقلق نتيجة العزلة والضغط المستمر.
-
عطل في المحرك الرئيسي يجعل السفينة غير صالحة للإبحار.
وأكد البحارة في استغاثتهم أن الوضع الحالي لم يعد يُحتمل، بل يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، مشددين على أن كل يوم يمر دون تدخل يزيد من حجم الكارثة.
ومن التعليقات على الحدث:
قال Karim Gamal: "دول لو إماراتيين كانت الدنيا اتقلبت في مصر".
وأضاف Loay Salah: "سفارة وقنصلية وحكومة بنت و$خة".
وعلق مسعد العدوي: "معقولة! دانتم نور عنينا".
أما Magdy El-Ghobashy فقال: "بلغوهم بس إنكم تبع محلات بلبن وهتلاقي كل مشاكلكم اتحلت".
وكتب Mohamed Biko: "المفروض تطلبوا استغاثة SOS على VHF لأنكم في خطر.. وسلامتكم أهم من السفينة، هيتم إنقاذكم. وصاحب السفينة طالما مش متعاون، سيبوله السفينة ورزقكم على الله".
إلا أن حساب (الحق نور) قال: "لو استغاثوا بكفرة كانوا أغاثوهم، لكن للأسف استغاثوا بخشب مسندة: حكومة صهيونية ورئيس صهيوني نايم على نفسه، والناس بتموت في عرض البحر من ثلاثة أشهر".
