هل تمهد صفقات السلاح لعدوان جديد؟ في جولة إقليمية مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن توقيع صفقات واستثمارات مع دول الخليج تجاوزت قيمتها 2 تريليون دولار، شملت: 600 مليار دولار من السعودية. 1.2 تريليون دولار من قطر. 243.5 مليار دولار في صفقات دفاعية وتجارية مع قطر. 200 مليار دولار من الإمارات. هذه الصفقات تعزز النفوذ الأميركي في المنطقة، وتثير تساؤلات حول تأثيرها على التوازنات السياسية، خاصة في ظل تصاعد التوترات في غزة. غزة تحت النار: تصعيد متزامن مع جولة ترامب تزامنًا مع جولة ترامب، شهدت غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 53,000 فلسطيني منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. الهجمات الإسرائيلية شملت قصفًا مكثفًا على مناطق جنوب غزة، خاصة خان يونس، مما أدى إلى مقتل العشرات وإجبار السكان على النزوح. هل طلب ابن سلمان وابن زايد تصفية حماس؟ وفقًا لتقارير إعلامية، أعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن دعمهم لعمليات إسرائيل ضد حماس، معتبرين أن القضاء على الحركة ضروري للسلام الإقليمي. هذا الموقف يتماشى مع سياسة ترامب التي تركز على صفقات اقتصادية، وتجاهل الضغوط لوقف الحرب، مما يثير تساؤلات حول دور هذه الدول في تأجيج الصراع. قطر: وساطة محدودة وتأثير متواضع من جانبها، حاولت قطر لعب دور الوسيط لوقف إطلاق النار، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع ترامب لمناقشة سبل التهدئة. رغم هذه الجهود، لم تسفر الوساطة القطرية عن نتائج ملموسة، واستمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية دون توقف. صفقات السلاح على حساب الدم الفلسطيني؟ في ظل هذه التطورات، يبرز تساؤل مُلحّ، هل تُستخدم صفقات السلاح والاستثمارات الخليجية كغطاء لتصعيد العدوان على غزة؟ مع استمرار القصف وسقوط الضحايا، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بالتحرك لوقف هذه المأساة الإنسانية.