حسب المصطلح السائد فإن زعيم انقلاب عبدالفتاح السيسي حاول أن يفتح من جديد صفحة مع دول الرز والبترودولار بعد أن ظهر تهميشه من قِبلهم، فضمنهم في رسائل نصية شمل بها قادة السعودية وقطر والمغرب وتونس وموريتانيا، حسب تقارير موثوقة.
وقالت متابعون: إن "معظم الرسائل أُرسلت بين 27 و29 مايو 2025، باستثناء رسالة تونس في 19 أبريل 2025".
وقالت @grok منصة تدقيق منصة إكس: "الادعاء أن الرسائل أُرسلت خلال يومين غير دقيق تمامًا، حيث امتدت على 3 أيام، مع ملاحظة أن رسالة تونس كانت سابقة، لا توجد تقارير تنفي هذه الأحداث، والمصادر تشمل وزارات خارجية وصحف مثل الأهرام والشرق الأوسط".
واضافت "المنصة" أنه لم يتم الكشف عن محتوى رسائل الرئيس السيسي لقادة عرب بدقة، لكن من المُرجّح أنها تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، قد تتعلق بالتنسيق حول إعادة إعمار غزة، حيث تقود مصر خطة بتأييد عربي، مصر تسعى أيضًا لدعم اقتصادي من دول الخليج مثل السعودية وقطر، مع ذلك، قد تكون الرسائل دبلوماسية روتينية أو تهدف إلى تعزيز صورة السيسي محليًا، بدون تفاصيل رسمية، تبقى الأهداف غير مؤكدة.".
https://x.com/grok/status/1928494733116191154
وقالت منصات سعودية منها @seedrasudki369: إن "الرسائل كانت "دعوة لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير: سلّم السفير المصري لدى السعودية دعوات من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.".
وأضاف عبدالله فهد اللحيدان @lheedan تعليقا إنه "تحرك دبلوماسي مصري لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر إقامته يوم 3 يوليو المقبل، ووجهت الدعوات الى كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت و الإمارات و المغرب وتونس وموريتانيا ودول عربية وعالمية أخرى".
https://x.com/lheedan/status/1928428056063922680/photo/1
وأعلنت السعودية، تلقي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالتين خطيتين، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وجاء الإعلان السعودي، بعد إعلان مماثل من الدوحة الخميس، أكد تلقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، رسالة خطية من السيسي، سلمها سفير مصر في الدوحة عمرو كمال الدين الشربيني.
كما سلّم وزير خارجية السيسي بدر عبد العاطي، رسائل خطية من "السيسي" إلى قادة كل من تونس وموريتانيا والمغرب، وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن رسالتي الرئيس المصري إلى الملك سلمان وولي عهده، تتصلان بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكرت أن الرسالتين تسلمهما نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال استقباله الخميس، في ديوان الوزارة بالرياض، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة إيهاب أبو سريع.
بينما أوضحت الكويت أن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وولي عهده الشيخ صباح الخالد، تلقيا دعوتين من السيسي، لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وكذلك سلّم "عبد العاطي" رسالة مماثلة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد في أبريل الماضي، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بحسب بيان للخارجية المصرية.
تعليقات مسؤولي اللجان
ومن أبرز من يمثل مسؤولي اللجان الإلكترونية سامح عسكر بمنصته على إكس، وهو ما لفت بتصريحاته سعوديين (والموصوف بالباطل أنه مُنتمٍ سابق للإخوان المسلمين) الذي علق على زيارة دونالد ترامب للسعوديّة، وقال "عسكر": "المصريون رأوا أن هذه الأموال تُدفع كجزية سياسية في مقابل بقاء أنظمة معينة في الحكم"، وتساءل: "لماذا لم تشترطوا عليهم وقف العدوان على غزة ؟ لماذا لم تطلبوا منهم ضمان أمن مصر؟".
إلا أن "عسكر" ممثل اللجان الإلكترونية أشار في حسابه إلى أن أن السعوديّة، منحت مصر 25 مليار دولار في ثلاث سنوات.
وتساءل السعوديون: "أين ذهبت؟ في عاصمة إداريّة تُكلّف 59 مليار دولار بينما المواطن يبحث عن الدواء، في حاملة طائرات اشتُريت وسط أزمة عملة خانقة، في اقتصاد يُديره جنرالات لا يُسألون ولا يُحاسبون، فلمّا وقف محمد الجدعان، وزير الماليّة السعوديّ، على منصّة منتدى دافوس في يناير 2023 ليُعلن بوضوح السياديّ الواثق: "نحن اليوم نعمل بطريقة مختلفة، لن نقدّم أيّ دعم أو مساعدة دون أن نرى إصلاحات جدّيّة يتمّ إجراؤها".
وقالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة: إن "الحكومة المصرية تملك 92 مليار دولار ببنوك أجنبية، وهي منح من الكويت والإمارات والسعودية".
وفي زيارة السيسي للكويت قبل زيارة ترامب للخليج بأسبوع، أجرى مباحثات مع الكويت لتحويل ودائعها طويلة الأجل البالغة 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، إلى استثمارات مباشرة في قطاعات، لم تحددها.
أما زيارة الدوحة إلى توافقات حول حزمة استثمارات إجمالية تصل إلى 7.5 مليار دولار، إلا أن زيارة الكويت لم تسفر عن إعلان مماثل في بيانها الختامي.
وتبلغ إجمالي الودائع الخليجية في البنك المركزي 20.4 مليار دولار، وفقًا لتقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، بينها 9.3 مليار دولار ودائع طويلة الأجل، وتحوز السعودية، 5.3 مليار دولار ودائع طويلة الأجل تستحق في أكتوبر 2026، وأخرى قصيرة الأجل بقيمة خمسة مليارات دولار، وتمتلك الكويت وديعة طويلة الأجل بأربعة مليارات دولار، منها شريحة بملياري دولار تستحق في سبتمبر المقبل، والأخرى تستحق في أبريل المقبل، فيما تحتفظ قطر بوديعة قصيرة الأجل بقيمة أربعة مليار دولار، منذ عودة العلاقات بين مصر والدوحة في 2021، فيما انتهت القاهرة من مبادلة ودائع إماراتية طويلة الأجل بقيمة 11 مليار دولار باستثمارات مباشرة في مشروع رأس الحكمة.
وبلغت تكلفة عشاء ترامب في الرياض نحو مليون دولار على شرف الرئيس الأمريكي في مدينة الرياض وفي الوقت نفسه يتضور 2.5 مليون مسلم عربي في قطاع غزة شمال السعودية وشرق مصر يبيتون يوميا بلا عشاء.
وقال ترامب أثناء لقائه مع ابن سلمان: "لدينا هنا أكبر قادة الأعمال في العالم، وسوف يغادرون مع الكثير من الشيكات مما ستُقدمه لهم، ربما نتحدث عن 2 مليون وظيفة في الولايات المتحدة من هذه الزيارة".
