تشهد وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب أزمة بسبب تحدى أئمة المساجد لقراراتها وسفر عدد منهم لأداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح رسمي من الوزارة ، مما أدى إلى حدوث فراغ كبير في المساجد مع حلول عيد الأضحى المبارك.
كانت أوقاف الانقلاب قد قررت نقل عدد من الأئمة إلى محافظات البحر الأحمر والوادى الجديد وأسوان، بعد عدم تنفيذهم قرار عدم سفر أى إمام لأداء مناسك الحج مع الشركات الخاصة، وسبق أن سافر لأداء الفريضة من قبل، لكن عددا من ائمة المساجد الكبرى خالفوا القرار، وقاموا بنشر صورهم على وسائل التواصل الاجتماعى، مما اعتبر تحديا واضحا لقرارات أوقاف الانقلاب، وهو ما جعل الوزارة تنقل عددا منهم إلى مناطق نائية .
شركات السياحة
جاءت الأزمة مع حصول عدد من الأئمة على تأشيرة سفر من شركات السياحة، بهدف إلقاء الدروس الدينية والوعظ للحجاج الذين يسافرون عبر هذه الشركات.
وكشفت مصادر داخل وزارة أوقاف الانقلاب أن عددًا من مشاهير الدعوة وأئمة المساجد تعاقدوا مع شركات الحج السياحية لمرافقة الحجاج خلال أداء المناسك، وذلك في إطار الترويج لهذه الشركات تحت مظلة تقديم النصائح والإرشادات للحجاج.
وقالت المصادر ان هؤلاء الأئمة تفاجأوا برفض وزارة أوقاف الانقلاب التصريح لهم بالسفر، بحجة أنهم لم يتقدموا بطلب الحج في الوقت المحدد من الوزارة، مما اضطرهم إلى السفر دون إذن رسمي.
تحقيق عاجل
فى المقابل أصدر أسامة الأزهري، وزير أوقاف الانقلاب، قرارًا بتحويل هؤلاء الأئمة لتحقيق عاجل، مع الإعلان عن نقل عدد من الأئمة الكبار الذين خالفوا قرار منع السفر دون تصريح مسبق.
وأكدت المصادر أن عدد الأئمة الذين خضعوا للتحقيق يصل إلى 40 من كبار المشايخ بالوزارة، وأبرزهم:
– الدكتور يسري عزام
– الدكتور محمد أبو بكر
– الدكتور أسامة قابيل
– الشيخ محمد الدومي
– الشيخ خالد الجندي (عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية)
وأشارت المصادر إلى أن وزير أوقاف الانقلاب أصدر قرارًا بتشديد الإجراءات الخاصة بسفر الأئمة للخارج، ونص القرار الصادر عن الشيخ خالد خضر إبراهيم، رئيس قطاع الشؤون الدينية، على حظر سفر الأئمة والقيادات إلا بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعرض الأمر على السلطة المختصة للموافقة.