اعتقال المعتمرين المناصرين لغزة .. سؤال يتجدد على منصات الفقه ومع لقاءات حالمي التطبيع

- ‎فيتقارير

 

تجدد على منصات التواصل الاجتماعي الجدل في مناسبيتن، اعتقال قوات الأمن السعودية لمعتمر مصري رفع علم فلسطين في الحرم المكي ودعا لفك الحصار عن غزة، وذلك بمناسبة لقاء عابر بين المنقلب  السيسي ومحمد بن سلمان أُعيد طرح الموضوع للتذكير أن السيسي لن يتخذ إجراء يضمن عودة المعتمر المصري (ليس الأول من نوعه في مناصرة غزة والمسجد الأقصى) فضلا عن الإفراج عنه بعد حديث عن حبس المعتمر الذي اعتقلته السلطات السعودية في يوليو الماضي.

أما المناسبة الثانية فهو كان فتاوى مثارة عبر منصات التواصل الاجتماعي تستفسر عن علماء سعوديين منهم الشيخ عماد المبيض عن “الحكم الشرعي في اعتقال الحجاج والصد عن بيت الله الحرام … “؟!

وفي قلب الحرم اعتقلت السلطات على اعتقال المعتمر المصري بعد أن رفع علم فلسطين أثناء أدائه الطواف بالكعبة، مرددًا هتافات تضامنية مع أطفال غزة.

وتساءل حساب سعودي @hureyaksa “لماذا تعتقل السعودية المعتمر الذي يذكّر المسلمين بآلام أطفال غزة وجوعهم في الحرم المكي؟ أين الخطورة في هذا الموقف؟”.

https://x.com/hureyaksa/status/1958096921517769109

وقال السعودي إبراهيم شلال العقابي @samerabbas8888: “هذا منتهين منه.. المناسبات الدينية لا تسيس.. ومن يرفع شعارات وصورا المفروض يتم إبعاده وليس سجنه؛ لأن أي قرار حكم يفترض يستند إلى مادة في القانون، سمعت ناسا دعت للفلسطينيين وغزة اعتقلوهم، وهذا مثار استغراب، وهذا من رجل دين سعودي”.

ومع الاعتقال، كتبت نونا @Nona577706، “بلادنا بلاد الحرمين بلاد الأمن و الأمان لم تعتقل أي معتمر أو حاج محترم ويحترم القوانين، و يعظم شعائر الله أتى إلى هذه البلاد لأداء فريضة الحج أو العمرة مالم يخالف القانون و يحض على الفتنة و الفوضى.”.

إلا أن مواطنة سعودية أخرى @OMsara_ksa قالت: “معتمر مصري صرخ لأجل #غزة ورفع علم #فلسطين بالحرم ..النتيجة : اعتقال + 6 شهور سجن!.. بلاد الحرمين في زمن #محمد_بن_سلمان :🚫 ممنوع نصرة المظلوم مسموح الرقص والتطبيع وإرسال المليارات لدعم الصهاينة 🤮“.

وحذر مرصد انتهاكات الحج والعمرة عبر إكس من أنه قد يقضي المعتمر تسع سنوات من عمره خلف القضبان لمجرد الاشتباه، في واحدة من أوضح صور استهتار السلطات السعودية بالحجاج والمعتمرين، وزجّهم في المعتقلات بلا تهمة ولا محاكمة عادلة.
https://x.com/HajjIsNotSafe/status/1959339043013148820

وفي 4 ديسمبر الماضي أعلنت منصات حقوقية عن اعتقال السلطات السعودية للمعتمر المصري أحمد عبد الباري الذي يبدو أنه أخفي لنحو أسبوعين بعد اعتقاله في 30 نوفمبر الماضي، أثناء تواجده في الأراضي السعودية لأداء مناسك  العمرة، وجاء اعتقاله على خلفية تغريدات له على منصة X “تويتر سابقاً”، تعود إلى عام 2021، تضمنت تعبيره عن آرائه الشخصية.

وخلال 2024، وقبل نحو عام، اعتقلت السلطات السعودية المعتمر اليمني أمين محمد محمد غيلان الحضرمي بشكل تعسفي ودون أي أسباب واضحة، وتعرض الحضرمي للاختفاء القسري لمدة 6 أشهر، ثم تواصل مع عائلته ليخبرهم بأنه معتقل في سجن شعار سيء السمعة.

كما اعتقلت السلطات السعودية، معتمراً عراقياً في مكة المكرمة، بعد إهدائه العمرة لروح الشهيد إسماعيل هنية.

 

وقالت وسائل إعلام عراقية: إن “الشرطة السعودية احتجزت الأستاذ الجامعي العراقي المعتمر بلال داود السبعاوي، بعد أن رفع لافتة من أمام الحرم المكي، كتب عليها إهداء عمرة إلى الشهيد اسماعيل هنية، وذلك بتاريخ 31 يوليو 2024”.

 

وانطلقت حملة إلكترونية واسعة على المستوى العربي، للمطالبة بالإفراج عن السبعاوي، ومساءلة النظام السعودي، حيث اعتبر ناشطون، بأن الحادثة تعكس حجم الارتهان السعودي للكيان الصهيوني.

ومن مدهشات الاعتقال للمعتمرين كان في أبريل 2022 حيث مددت المخابرات السعودية سجن معتمر فلسطيني لمدة 5 أيام أخرى، وأطلقت سراح المعتقلين الآخرين كانت تهمته أن دعا لتحرير المسجد الأقصى، أما الآخرين فكانت تهمتهم “أمّنوا على دعائه”!

وفي أقرب الأحداث اعتقلت السلطات في 10 نوفمبر 2023 معتمر جزائري بتهمة الدعاء لأهل غزة بالمسجد النبوي وبعده اعتقلت آخر بحساب mistahislah في مكة المكرمة بسبب ارتداء الكوفية الفلسطينية.

وفي 13 نوفمبر، اعتقلت السلطات السعودية معتمر تركي بسبب حديثه عن غزة وفلسطين، حيث قال معلقون “أصبحت جريمة شنعة في السعودية أنك تدعو لغزة ينصرهم الله  على اليهود”.

ونفى الذباب الإلكتروني اعتقاله بسبب تهمة “لدعائهم لغزة” وأن المعتمر سبب القبض عليه “هو محاولة إطلاق طائرة درون لتصوير الحرم المكي”!

وزعم أحدهم @ADNANALAMERiTV، “السعودية لا تعتقل إلا من تلوثت يده بدماء الأبرياء ومن يدعو أبناء الناس للجهاد ويكفر أمريكا وأبناؤه يدرسون بأمريكا، السعودية لا تعتقل إلا مجرما،  أما ضيوف الرحمن فلهم الأمان والحماية والرعاية إلا في حال كان المعتمر أو الحاج مؤدلج ويريد جعل المناسك لأهداف سياسيه فهنا الشرع يوجب ردعه”.

وفي ديسمبر 2023، اعتقلت السلطات السعودية سيدة لأنها نطقت بكلمة الحق وصرخت بالموت لأمريكا بالموت لإسرائيل

ولم يعتقلوا هذا المعتمر المصري الذي يغني لأم كلثوم في الحرم المكي،  يمنع الدعاء فيها لأهلنا في غزة ويبيح فيها الغناء

 

https://x.com/osSWSso/status/1741352630826213382

وفي يوليو 2017 اعتقلت السعودية المعتمر الليبي حسن زعيط من مدينة الزاوية وهو من المناهضين لحفتر.

 

بالمقابل لفت ناشطون إلى أن السلطات السعودية في الحرم المكي والنبوي على السواء ل”مثيري الفتن” على حد وصف اللجان والإعلام السعودي والإعلام المواز في مصر والإمارات إلا أنه لم يحدث هذا مع استقبال وفود من الحكومة الهندية ووزراء هندوس متعصبين بالمدنية وبالقرب من الحرم النبوي فضلا عن دخول يهود صهاينة إلى قلب الحرم بدعوى أنهم سائحون أو صحفيون يحملون جنسية أخرى غير “الإسرائيلية”؟!

https://x.com/HajjIsNotSafe/status/1957859266720649393

وأظهرت مشاهد مصوّرة جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، المعتم المصري المعتقل أخيرا، وهو يقف أمام الكعبة المشرفة رافعًا العلم الفلسطيني، مرددًا بصوت مرتفع: “وا إسلاماه! أطفال غزة يموتون… يا مسلمين!”، قبل أن تبادر عناصر الأمن السعودي إلى اعتقاله سريعًا واقتياده من الموقع دون مقاومة، في مشهد صادم أثار جدلًا واسعًا بشأن حدود حرية التعبير والعبادة في الحرمين الشريفين.

وفي بيان رسمي، أعربت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عن بالغ قلقها إزاء هذا الاعتقال، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتجريمًا للتضامن الإنساني، ومسًّا بحرمة الشعائر المقدسة”.

وقال البيان: “إن السلطات السعودية ترتكب خطأ فادحًا بتحويل الأماكن المقدسة إلى ساحات مراقبة وقمع، بينما يُفترض أن تكون هذه البقاع ملاذًا آمنًا للمؤمنين من مختلف الجنسيات، تُحترم فيها مشاعرهم وحقهم في التعبير السلمي”.

وأكدت الهيئة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل ما يتعرض له من حرب إبادة وحصار خانق في غزة، لا ينبغي أن يُعامَل كجريمة، مشددة على أن رفع العلم الفلسطيني أو ترديد هتاف إنساني لا يُعد “تسييسًا” للحج، بل تعبيرًا عن ألم مشترك بين الشعوب الإسلامية.

هذا ودعت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إلى: الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتمر المصري المعتقل، وضمان عدم تعرضه لأي إساءة أو ترحيل تعسفي.

ودعت إلى وقف تجريم أي شكل من أشكال التعبير السلمي داخل نطاق الحرمين، لا سيما المتصل بالقضايا الإنسانية الكبرى كقضية فلسطين.

فتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المتكررة لحقوق الحجاج والمعتمرين، وخصوصًا تلك المتعلقة بحرية التعبير وكرامة الزائرين.

السماح بوجود رقابة دولية مستقلة على إدارة الحرمين الشريفين، بما يضمن أن تكون هذه الأماكن المقدسة مفتوحة وآمنة لجميع المسلمين دون تمييز أو مضايقة.

 

تجدد على منصات التواصل الاجتماعي الجدل في مناسبيتن، اعتقال قوات الأمن السعودية لمعتمر مصري رفع علم فلسطين في الحرم المكي ودعا لفك الحصار عن غزة، وذلك بمناسبة لقاء عابر بين عبدالفتاح السيسي ومحمد بن سلمان أُعيد طرح الموضوع للتذكير أن السيسي لن يتخذ إجراء يضمن عودة المعتمر المصري (ليس الأول من نوعه في مناصرة غزة والمسجد الأقصى) فضلا عن الإفراج عنه بعد حديث عن حبس المعتمر الذي اعتقلته السلطات السعودية في يوليو الماضي.

أما المناسبة الثانية فهو كان فتاوى مثارة عبر منصات التواصل الاجتماعي تستفسر عن علماء سعوديين منهم الشيخ عماد المبيض عن “الحكم الشرعي في اعتقال الحجاج والصد عن بيت الله الحرام … “؟!

وفي قلب الحرم اعتقلت السلطات على اعتقال المعتمر المصري بعد أن رفع علم فلسطين أثناء أدائه الطواف بالكعبة، مرددًا هتافات تضامنية مع أطفال غزة.

وتساءل حساب سعودي @hureyaksa “لماذا تعتقل السعودية المعتمر الذي يذكّر المسلمين بآلام أطفال غزة وجوعهم في الحرم المكي؟ أين الخطورة في هذا الموقف؟”.

https://x.com/hureyaksa/status/1958096921517769109

وقال السعودي إبراهيم شلال العقابي @samerabbas8888: “هذا منتهين منه.. المناسبات الدينية لا تسيس.. ومن يرفع شعارات وصورا المفروض يتم إبعاده وليس سجنه؛ لأن أي قرار حكم يفترض يستند إلى مادة في القانون، سمعت ناسا دعت للفلسطينيين وغزة اعتقلوهم، وهذا مثار استغراب، وهذا من رجل دين سعودي”.

ومع الاعتقال، كتبت نونا @Nona577706، “بلادنا بلاد الحرمين بلاد الأمن و الأمان لم تعتقل أي معتمر أو حاج محترم ويحترم القوانين، و يعظم شعائر الله أتى إلى هذه البلاد لأداء فريضة الحج أو العمرة مالم يخالف القانون و يحض على الفتنة و الفوضى.”.

إلا أن مواطنة سعودية أخرى @OMsara_ksa قالت: “معتمر مصري صرخ لأجل #غزة ورفع علم #فلسطين بالحرم ..النتيجة : اعتقال + 6 شهور سجن!.. بلاد الحرمين في زمن #محمد_بن_سلمان :🚫 ممنوع نصرة المظلوم مسموح الرقص والتطبيع وإرسال المليارات لدعم الصهاينة 🤮“.

وحذر مرصد انتهاكات الحج والعمرة عبر إكس من أنه قد يقضي المعتمر تسع سنوات من عمره خلف القضبان لمجرد الاشتباه، في واحدة من أوضح صور استهتار السلطات السعودية بالحجاج والمعتمرين، وزجّهم في المعتقلات بلا تهمة ولا محاكمة عادلة.
https://x.com/HajjIsNotSafe/status/1959339043013148820

وفي 4 ديسمبر الماضي أعلنت منصات حقوقية عن اعتقال السلطات السعودية للمعتمر المصري أحمد عبد الباري الذي يبدو أنه أخفي لنحو أسبوعين بعد اعتقاله في 30 نوفمبر الماضي، أثناء تواجده في الأراضي السعودية لأداء مناسك  العمرة، وجاء اعتقاله على خلفية تغريدات له على منصة X “تويتر سابقاً”، تعود إلى عام 2021، تضمنت تعبيره عن آرائه الشخصية.

وخلال 2024، وقبل نحو عام، اعتقلت السلطات السعودية المعتمر اليمني أمين محمد محمد غيلان الحضرمي بشكل تعسفي ودون أي أسباب واضحة، وتعرض الحضرمي للاختفاء القسري لمدة 6 أشهر، ثم تواصل مع عائلته ليخبرهم بأنه معتقل في سجن شعار سيء السمعة.

كما اعتقلت السلطات السعودية، معتمراً عراقياً في مكة المكرمة، بعد إهدائه العمرة لروح الشهيد إسماعيل هنية.

 

وقالت وسائل إعلام عراقية: إن “الشرطة السعودية احتجزت الأستاذ الجامعي العراقي المعتمر بلال داود السبعاوي، بعد أن رفع لافتة من أمام الحرم المكي، كتب عليها إهداء عمرة إلى الشهيد اسماعيل هنية، وذلك بتاريخ 31 يوليو 2024”.

 

وانطلقت حملة إلكترونية واسعة على المستوى العربي، للمطالبة بالإفراج عن السبعاوي، ومساءلة النظام السعودي، حيث اعتبر ناشطون، بأن الحادثة تعكس حجم الارتهان السعودي للكيان الصهيوني.

ومن مدهشات الاعتقال للمعتمرين كان في أبريل 2022 حيث مددت المخابرات السعودية سجن معتمر فلسطيني لمدة 5 أيام أخرى، وأطلقت سراح المعتقلين الآخرين كانت تهمته أن دعا لتحرير المسجد الأقصى، أما الآخرين فكانت تهمتهم “أمّنوا على دعائه”!

وفي أقرب الأحداث اعتقلت السلطات في 10 نوفمبر 2023 معتمر جزائري بتهمة الدعاء لأهل غزة بالمسجد النبوي وبعده اعتقلت آخر بحساب mistahislah في مكة المكرمة بسبب ارتداء الكوفية الفلسطينية.

وفي 13 نوفمبر، اعتقلت السلطات السعودية معتمر تركي بسبب حديثه عن غزة وفلسطين، حيث قال معلقون “أصبحت جريمة شنعة في السعودية أنك تدعو لغزة ينصرهم الله  على اليهود”.

ونفى الذباب الإلكتروني اعتقاله بسبب تهمة “لدعائهم لغزة” وأن المعتمر سبب القبض عليه “هو محاولة إطلاق طائرة درون لتصوير الحرم المكي”!

وزعم أحدهم @ADNANALAMERiTV، “السعودية لا تعتقل إلا من تلوثت يده بدماء الأبرياء ومن يدعو أبناء الناس للجهاد ويكفر أمريكا وأبناؤه يدرسون بأمريكا، السعودية لا تعتقل إلا مجرما،  أما ضيوف الرحمن فلهم الأمان والحماية والرعاية إلا في حال كان المعتمر أو الحاج مؤدلج ويريد جعل المناسك لأهداف سياسيه فهنا الشرع يوجب ردعه”.

وفي ديسمبر 2023، اعتقلت السلطات السعودية سيدة لأنها نطقت بكلمة الحق وصرخت بالموت لأمريكا بالموت لإسرائيل

ولم يعتقلوا هذا المعتمر المصري الذي يغني لأم كلثوم في الحرم المكي،  يمنع الدعاء فيها لأهلنا في غزة ويبيح فيها الغناء

 

https://x.com/osSWSso/status/1741352630826213382

وفي يوليو 2017 اعتقلت السعودية المعتمر الليبي حسن زعيط من مدينة الزاوية وهو من المناهضين لحفتر.

 

بالمقابل لفت ناشطون إلى أن السلطات السعودية في الحرم المكي والنبوي على السواء ل”مثيري الفتن” على حد وصف اللجان والإعلام السعودي والإعلام المواز في مصر والإمارات إلا أنه لم يحدث هذا مع استقبال وفود من الحكومة الهندية ووزراء هندوس متعصبين بالمدنية وبالقرب من الحرم النبوي فضلا عن دخول يهود صهاينة إلى قلب الحرم بدعوى أنهم سائحون أو صحفيون يحملون جنسية أخرى غير “الإسرائيلية”؟!

https://x.com/HajjIsNotSafe/status/1957859266720649393

وأظهرت مشاهد مصوّرة جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، المعتم المصري المعتقل أخيرا، وهو يقف أمام الكعبة المشرفة رافعًا العلم الفلسطيني، مرددًا بصوت مرتفع: “وا إسلاماه! أطفال غزة يموتون… يا مسلمين!”، قبل أن تبادر عناصر الأمن السعودي إلى اعتقاله سريعًا واقتياده من الموقع دون مقاومة، في مشهد صادم أثار جدلًا واسعًا بشأن حدود حرية التعبير والعبادة في الحرمين الشريفين.

وفي بيان رسمي، أعربت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عن بالغ قلقها إزاء هذا الاعتقال، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتجريمًا للتضامن الإنساني، ومسًّا بحرمة الشعائر المقدسة”.

وقال البيان: “إن السلطات السعودية ترتكب خطأ فادحًا بتحويل الأماكن المقدسة إلى ساحات مراقبة وقمع، بينما يُفترض أن تكون هذه البقاع ملاذًا آمنًا للمؤمنين من مختلف الجنسيات، تُحترم فيها مشاعرهم وحقهم في التعبير السلمي”.

وأكدت الهيئة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل ما يتعرض له من حرب إبادة وحصار خانق في غزة، لا ينبغي أن يُعامَل كجريمة، مشددة على أن رفع العلم الفلسطيني أو ترديد هتاف إنساني لا يُعد “تسييسًا” للحج، بل تعبيرًا عن ألم مشترك بين الشعوب الإسلامية.

هذا ودعت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إلى: الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتمر المصري المعتقل، وضمان عدم تعرضه لأي إساءة أو ترحيل تعسفي.

ودعت إلى وقف تجريم أي شكل من أشكال التعبير السلمي داخل نطاق الحرمين، لا سيما المتصل بالقضايا الإنسانية الكبرى كقضية فلسطين.

فتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المتكررة لحقوق الحجاج والمعتمرين، وخصوصًا تلك المتعلقة بحرية التعبير وكرامة الزائرين.

السماح بوجود رقابة دولية مستقلة على إدارة الحرمين الشريفين، بما يضمن أن تكون هذه الأماكن المقدسة مفتوحة وآمنة لجميع المسلمين دون تمييز أو مضايقة.