مجزرة جديدة بقصف مُجمّع ناصر الطبي بخانيونس .. استشهاد 6 صحفيين يكشف انحياز الوكالات الأجنبية للاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

برر الإعلام الصهيوني قتل "إسرائيل" 6 صحفيين على الهواء مباشرة بأنه مجرد التباس وفقط، موجهين اللوم إلى المتحدث الإعلامي لجيش الاحتلال الذي ظهر عبر الإعلام يشرح أنه حدث التباس في استهداف الفرق الصحفية التي كانت تتخذ من ثاني أكبر مجمع كبي بغزة مقرا لها.

وأعلن جيش الاحتلال المجرم قتل 20 شهيداً بقصف مجمع ناصر الطبي، من بينهم 5 صحفيين بدون أي سبب بحسب المتحدث الإعلامي لحكومة غزة إسماعيل الثوابتة ما يرفع أعداد شهداء الصحفيين في غزة إلى 246 صحفيا ..وهم:

الصحفي الشهيد/ حسام المصري

الصحفي الشهيد/ محمد سلامة

الصحفية الشهيدة/ مريم أبو دقة

الصحفي الشهيد/ معاذ أبو طه

الصحفي الشهيد/ أحمد أبو عزيز

الصحفي الشهيد / حسن دوحان.

وأدان المركز الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، وندعو إلى إدانة هذه الجرائم الجبانة، محملا الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية.

وطالب العالم بملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.

يشار إلى أن ارتقاء دوحان جاء بإعلان من مجمع ناصر الطبي بخانيونس عقب إطلاق الاحتلال النار على خيام النازحين في المواصي.

وبعد استهداف الصحفيين وعمال الإغاثة الاثنين 25 اغسطس، أطلقت المقررة الأممية الخاصة فرانشيسكا ألبانيزي نداءً عاجلًا لوقف إبادة غزة ومحاسبة إسرائيل، متسائلةً: "كم من المآسي يجب أن نراها قبل أن نتحرك؟"

وكان آخر ما نشرته الصحفية "أبو دقة"، "جنة تنتظر وهناء من ربي ورضوان" على حكايتها في إنستجرام، إذ ظهرت بصورة منهكة داخل مصعد مبنى ناصر الطبي الذي ارتكب بحقه الاحتلال مجزرة.

فضيحة الإعلام الغربي

وتناقل صحفيون أن الشهيدة الصحفية مريم أبو دقة كانت تعمل لصالح AP، الوكالة في نقلها لخبر استشهادها، لم تذكر اسمها واختارت أن يكون مجهولًا

https://x.com/ap/status/1959910605411713366

وكشف الصحفي محمد هنية من غزة عبر @mohammedhaniya جملة حقائق عن الإعلام الغربي "حيث تُرتكب المجازر على الهواء مباشرة، ويظل "التحقق" أهم من الدم النازف، الصحفية الشهيدة مريم أبو دقة، كانت متعاونة مع وكالة أسوشيتد برس، لكنهم سارعوا لتوضيح أنها "لم تكن في مهمة لصالحهم" عند اغتيالها، وكأن القتل مسموح إن لم تكن تحمل كاميرا موثقة باسم الوكالة.

وأضاف "رويترز فأعلنت ببرود أن "أحد الصحفيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين"لغة تخلو من الحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية تجاه دماء شركائهم.".

وتابع: "ثم تأتي فرانس برس لتتذرع بأنها "لم تتمكن من التثبت من الرواية الإسرائيلية أو رواية الدفاع المدني"، بسبب "القيود الإسرائيلية على الإعلام".

وعلق "هنية"، "عذر أقبح من جريمة! فالمجزرة أمام أعين العالم، والميدان يشهد، والصور تصرخ، بينما الوكالات "تبحث عن دليل قانوني". " متسائلا عبر إكس: "أيها الإعلام الغربي:   هل الموت يحتاج لتوثيق أكثر من أشلاء الصحفيين الموزعة داخل مشفى ناصر؟  هل تنتظرون توقيعًا بختم رسمي على الجريمة قبل أن تُسمّوها مجزرة؟".
 

فيديو يوثق جريمة الاحتلال باستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال انتشالهم الشهداء والجرحى عقب قصف مجمع ناصر الطبي في خانيونس.

https://x.com/qudsn/status/1959880553592746172

وقال باسل خلف مراسل التلفزيون العربي – قطاع غزة عبر @baselkhlaf: "الحياد والموضوعية في غير محلها وربما للوقاحة أشكال مختلفة .. قالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” إن الصحافية مريم أبو دقة كانت “صحافية مستقلة” تتعاون مع الوكالة، لكنها “لم تكن في مهمة” لصالح الوكالة لدى استهدافها.  . وكالة أنباء “رويترز” قالت: إن “أحد الصحافيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين”.. وبينما كان المشهد على الهواء مباشرة ..

تقول وكالة فرانس برس إنها لم تتمكن من التثبت بصورة مستقلة من معلومات الجيش "الإسرائيلي" أو الدفاع المدني في ظل القيود "الإسرائيلية" المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى  المواقع المستهدفة في القطاع.".

المحلل السياسي والإعلامي سعيد زياد وعبر @saeedziad قال: "تبرر إسرائيل قتلها أربعة صحفيين على الهواء مباشرة بأنه مجرد التباس  وفقط ، هكذا أصبحت دماؤنا مجرد التباس وانتهى الأمر، البشرية جمعاء، والوكالات الدولية التي يعمل فيها الصحفيون الشهداء -تقبلهم الله- أمام التزام أخلاقي وقانوني.".

وأضاف، "شهداؤنا ليسوا التباساً، ولا قتلى بالخطأ، ولا أعراضاً جانبية .. هؤلاء أبطال لهم حياة وأحباب وأهل وأحلام وطموحات، هؤلاء قصص وحكايا وتاريخ ، نحن لسنا أرقاماً، نحن لسنا التباساً ..".

ولفت الصحفي من غزة  علاء شعث @3laashaath إلى أن "كل الوكالات العالمية اخرجت صحفيها من غزة اول الإبادة، واستبدلتهم بصحفيين من غزة بصفة (متعاقد)، صحفيين غزة النشيطين الأوفياء لتوثيق الإبادة قد يبدو أنها بتخفف أعباء مالية، لكن الحقيقة حتى يسهل عليها التبرؤ منهم عند قتلهم، حتى يسهل عليها عدم اتهام إسرائيل وعدم تبني روايتهم لأنهم (متعاقدين) عالم نجس حقير".

الإعلامي محمد فتحي حمدان @OfficialMHamdan علق قائلا: "كان لاستهداف صحفيين ودفاع مدني في مستشفى على الهواء مباشرة أن يهز الدنيا وما فيها، ولكنه هنا يحظى بغطاء ودعم عالمي ، كل استهداف ينافس الآخر في وقاحته ، هذا في بث مباشر وعليك تخيل ما لم يُوثق.

نعلم إرادة القريب والبعيد في فنائنا ، ولكن من قال أن هذا الكوكب يستحق العيش فيه ".