كشف الإعلام الصهيوني عن أن 75% من جنود الاحتلال والاحتياط يصرخون لوقف الحرب إن عاد الأسرى، معلنين الهزيمة قبل أن يعلنها الميدان، وصدق الصحفي الأمريكي، "جيريمي سكاهيل ذلك الإعلان قائلا: إن "فرصة استسلام حماس هي صفر، حماس حركة تحرر وطني من الشعب وتمثل الشعب، وليست حركة دخيلة تم حقنها في فلسطين، ويجب التعامل معها على هذا الأساس".
وأضاف "سكاهيل"، "لو لم تكن هناك حماس ستكون هناك منظمات مقاومة أخرى؛ لأن الفلسطينيين متجذرون في وطنهم ويدافعون عن وجودهم، والأرض تعني لهم كل شيء".
ومساء الثلاثاء صباح الأربعاء نشرت كتائب القسام "وغزة آخر الأسوار، شامخة بمن فيها، أقرب لكم نجم السماء، من أن تُهادِن أو تساوم" .
وأعلنت الكتائب عن سلسلة عمليات "حجارة داود" مستعرضة جانب من الكمين المركب الذي استهدف جنود العدو في منطقة الزراعة ببيت حانون شمال قطاع غزة بتاريخ 07-07-2025م، وقد أعلن العدو عن مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة عدد آخر.
ونشرت حماس المشاهد حصلت عليها الجزيرة توثق استهداف القسام قوة "إسرائيلية" بعبوتين ما أوقع 5 جنود قتلى ونحو 20 مصابا، وكشف مصدر قيادي بالقسام للجزيرة أن كمين الزراعة وقع مساء 7 يوليو الماضي، داخل حي الزراعة الملاصق لموقع وحاجز "إيرز" في أقصى شمال بيت حانون.
وأشار إلى أنه بعد الرصد تم زرع عبوتين تلفزيونية ورعدية قبل 12 ساعة من الكمين بمسار متوقع للعدو، مضيفا أنه تم تجهيز المكان بعبوتين مضادتين للأفراد لتستهدفا قوة الاستطلاع وقوة الإنقاذ، وتم تفجيرهما.
وقال الناشط محمود البنا مضيفا عن تفاصيل العملية: إنه "أعظم إعادة تدوير في التاريخ حيث انطلق صاروخان من الطائرات الحربية "الإسرائيلية"، يزن كلٌّ منهما طنًّا، سقطا فوق خيام غزة ولم ينفجرا، فوقعتا في يد رجال القسام، الذين حولوهما من أداة قتل إلى فخٍّ محكم في حقل كمين عسكري، تفجّرت بهما 5 دبابات "إسرائيلية"، وسقطت القوة بين قتيلٍ وجريح".
وفي تفاصيل أخرى قريبة، انطلق المجاهد القسامي "أحمد مبارك"، في الليل بعدما دخل روبوت إلى منطقة جباليا بين الناس، وسبب ذعرا وتسبب بهروب الناس، تقدم أحمد إلى الروبوت وفك لوحته وفك بطارياته، وجعل الجيش يفقد التحكم في الروبوت وبفضله استطاعت الناس تخلي المنطقة، ولكن بعدها قام الجيش "الإسرائيلي" بتحديد مكان وتواجد أحمد بواسطة تسجيل حركة الأقمار الصناعية، واغتالته بصاروخ من طائرة الاستطلاع صباح الثلاثاء.
وعلق مراقبون أنه "لو لم تكن غزة جدارًا من لهبٍ وحديد، لما اهتزّت قلوبهم، ولما تكشّفت هشاشتهم، إنهم جيشٌ يلبس ثوب القوة، وقلبه أوهى من بيت العنكبوت.".
قوة احتلال
قالت صحيفة أمريكية: إنه "ضمن ترتيبات اليوم التالي لوقف الحرب في غزة، مصر تُدرّب مئات الفلسطينيين ليكونوا جزءًا من قوة تصل إلى 10 آلاف جندي لتوفير الأمن لقطاع غزة ضمن رؤية ما بعد الحرب بدون حماس.".
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن مسؤولين قولهم: "إنه بالإضافة إلى الفلسطينيين، معظم القوات العربية ستأتي من مصر، وأعداد أقل من الأردن ودول الخليج".
وعلق الأكاديمي الفلسطيني د. فايز أبو شمالة @FayezShamm18239 ، "كل عملاء الصهيونية في المنطقة يطلبون بنزع سلاح حزب الله، ونزع سلاح حركة حماس، أيها العملاء، وماذا عن السلاح الإسرائيلي؟ لماذا لا تطالبون بنزع سلاح الإرهاب الإسرائيلي؟ ومن الذي يحتل أرض العرب؟ هل هو حزب الله وحركة حماس، أم الصهاينة، يا كلاب الصهاينة؟".
يقظة داخلية
وعن اليقظة الداخلية في غزة لرصد كل المحاولات اللئيمة نشرت منصة "الحارس" الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في غزة تحذيرا من الدعاية المضللة التي يروّج لها حول انسحاب قوات العدو من وسط وشرق خانيونس، فيما الحقيقة أن الآليات لا تزال متمركزة هناك، وقد ارتقى عدد من الشهداء خلال الساعات الماضية بعد تحركهم نحو هذه المناطق.
وأضافت المنصة إن الخريطة التي نشرها العدو وصنّف فيها بعض المناطق باللون الأزرق على أنها "آمنة"، ليست سوى خديعة تستهدف دفع الأهالي إلى النزوح نحو أماكن ملاصقة لتمركز قواته، حيث يستمر استهداف المدنيين فيها بشكل مباشر.
وأكدت أنه "لا يوجد في خانيونس لا في وسطها ولا شرقها ولا شمالها ولا جنوبها أي منطقة آمنة، وحتى المواصي والمناطق الغربية التي يزعم العدو أنها "إنسانية" تتعرض للقصف المتواصل ليلًا ونهارًا" مشددة في رسالة لغزة والشمال "لا تنخدعوا بخدعة النزوح نحو الجنوب، فجحيم العدو واحد في كل مكان، وما ترونه في غزة والشمال يتكرر بأضعافه في خانيونس والجنوب.".
ما بعد اليوم 9
ورصد المحلل السياسي سعيد زياد @saeedziad كيف تتجاهل الأطراف المعتدية والوسيطة موافقة حماس التي مر عليها نحو 9 أيام، وقال: إن "ترمب يدفع باتجاه تدمير مدينة غزة واحتلالها، ويقول إن الأمر لن يحتاج أكثر من 3 أسابيع (طبعا سيخرج بعد أسبوعين ليقول نحتاج شهراً آخر، وبعدها سيستأذننا لتمديد القتل أسبوعين إضافيين، ثم يعتاد العالم الإبادة التي تجري".
أما الكيان العدو فقرر "تطنيش المقترح وعدم الرد على حماس، والمضي في الإبادة، والغريب أنه لم يحملها أحد مسؤولية تعطيل المفاوضات إلا طرف واحد وهم "الإسرائيليون ".
أما ويتكوف فهاجم حماس (شكله نسي أن هذا المقترح مقترحه، وإن حماس هي اللي موافقة، وإسرائيل هي اللي رافضة ).
ورصد "زياد" الغياب المريب للسيد بحبح، الذي اعتدنا هجومه الدائم على حماس، ومطالبتها بالتنازل (متوقع أن يهاجم حماس بعد أسبوع، ويبدأ بتحمليها المسؤولية) كما لاحظ "صمت مطبق وغياب تام لشخصيات اعتدنا أن نسمع منها مطالبة حماس بالموافقة والتنازل ! " وهي إشارات للأطراف الوسيطة في مصر وعلى قناة العبرية السعودية.
وعن مقترح خطة جديدة وصفقة غير التي وافقت عليها حماس، علق المستشار الكويتي ناصر الدويلة @nasser_duwailah على تصريح نقلته الجزيرة :"نتنياهو يقول أخبرت ترامب إننا نخوض معركة منذ 3500 عام " مضيفة أن " توني بلير و كوشنر سيقدمان لترامب خطة ما بعد غزة ".
وعبر إكس أشار إل أنه ربما "خطة اقامة إسرائيل الكبرى" موضحا أن "توني بلير و كوشنر من خلال علاقاتهم للحكومات العربية نصائح أمنية و وعود تشبه وعود مكماهون للشريف حسين التي أضاعت ملك الشريف حسين و قسمت البلاد العربية بين بريطانيا و فرنسا مع وعد بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، ولا يزال توني بلير رأس الحربة لتنفيذ مخطط الدول السبع الكبرى لتهيئة الظروف لمعركة هرمجدون التي يؤمن بها كل المسيحيين و بالذات اليمين الجمهوري المتسلط في أمريكا .".
الصهيونية العالمية والأنظمة
وتساءل "الدويلة"، "يا عرب إنكم تسيرون على خطى الشريف حسين و ستحتل إسرائيل كل البلاد العربية التي يدعي نتنياهو أنه في حرب لأجلها منذ ٣٥٠٠ عام، ولاحظوا نشاط توني بلير المحموم هذه الأيام و قد زار كل دول المنطقة و إسرائيل و دول أوروبا و يختتم نشاطه باجتماع مع ترامب بحضور كوشنر و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ".
وأعرب عن تمنيه انطلاق استراتيجية "لمواجهة هذا المخطط فالأمور تتجه لتفجير المنطقة و تمزيقها و توسيع حدود إسرائيل كما أعلنها نتنياهو من المدينة المنورة إلى الجبيل و تشمل كل شمال الجزيرة العربية و غرب الفرات و كل سوريا و الأردن و لبنان و قد تكون عجلة الخطة دارت و نحن لازلنا نستقبل نصائح توني بلير و كوشنر " واضعا هذه الأمنية في حسابات؛ "الأمير تركي الفيصل و سمو الشيخ محمد صباح السالم " مضيفا "اصحوا يا عرب اللهم اشهد ".
أُسقط من يديك
إلا أن المحلل السياسي ياسر الزعاترة وعبر @YZaatreh طالب بتصحيح التوجه لدى 57 دولة إسلامية متهما لها أنها "أنظمة في حضيض لم تبلغه من قبل" وذلك بعد أن "تجتمع 57 دولة (إسلامية) في جدّة، ثم تنتهي إلى بيان إنشائي خلاصته ندّد وشجب وأدان وثمّن.
وتساءل متعجبا، "هل يعقل أن يحدث ذلك بعدما بشّرهم نتنياهو بـ"إسرائيل الكبرى"، وبعد أن حرّض سموتريتش على بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، وبعد تجويع لغزة وقرار باحتلالها، وبعد استباحة للضفة الغربية ولسوريا ولبنان، وبعد رفض نتنياهو للمُقترح المصري القطري الذي سبق أن وافق عليه، وبعد هذيان متواصل من ترامب يقدّم مصير 20 أسيرا صهيونيا على مصير شعب بأكمله، وبعد منحه الضوء الأخضر لنتنياهو كي يفعل ما يشاء؟!".
وأضاف، "هل يساوي هذا كله مجرّد بيان لا ينبني عليه أي فعل حقيقي، بما في ذلك وقف ألعاب التطبيع السابقة والجارية، ولا أي فعل آخر يضغط على "الكيان"، وعلى داعمه الأمريكي، في وقت أصبحت فيه "التعددية القطبية" حقيقة واقعة، وفي وقت ينقلب فيه العالم على توحّش الصهاينة، وينبذ كيانهم"؟!".
واعتبر أن ما يحدث "الهوان في أسوأ تجليّاته، وقدر شعبنا الفلسطيني أن يواصل العطاء دفاعا عن هذه الأمّة وكرامتها، رغم خذلانه من كل أولئك (على تفاوت بين طرف وآخر)، بجانب الخذلان الأسوأ من قبل "قبيلة حزبية" يصنّفها كل أولئك أيضا ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا، وهي في الحقيقة لا تمثّل إلا كوادرها والمنتفعين من سُلطتها، تاريخ يُكتب في هذه المنطقة، وسيرفع أقواما ويهوي بآخرين.
