حربٌ بلا هوادة.. مراقبون: أبرز سمات انقلاب العصابة على “الملسماني” بروز الشللية مجددا

- ‎فيتقارير

كشف الهجوم الجديد من العصابة على أحمد المسلماني الذي عيّنه  المنقلب السيسي برئاسة ما يسمى "الهيئة الوطنية للإعلام" لمدة 4 سنوات بحسب الجريدة الرسمية في 25 نوفمبر الماضي، أن الخلاف حول منهجية الحرب على الإسلاميين والدفاع عن الانقلاب وزعيمه المتغطرس، فبعضهم يحب الهدوء ونمط الضرب في الوعي، ومجموع كبير هو الأعلى صوتا لا يحب هذه المنهجية على طول الخط. 

كشفت أيضا أن مقولة: "إما معنا أو ضدنا، ليست مقصورة على جورج دبليو بوش، قالها أثناء حربه على العراق، بل يبدو أنها لازمة لكل طامع وانتهازي، ويبدو أن هؤلاء ليسوا فردا في مجموع الانقلاب فمن قبل شاركوا جميعا في ذبح وزير إعلام الانقلاب أسامة هيكل ، وهو من أبرز أركان المدافعين عن الانقلاب في أوج قوته، لإرضاء المقدم أحمد شعبان الذي تفرد لسنوات بالمتحدة إلى أن أُطيح به بانقلاب فضائحي وجنسي لا تزال فصوله تتكشف يوما من بعد يوم."

الشعار الآن عند عصابة المحرضين (أنه من كان معنا فلا يكن لسانه ضدنا) وهي جملة وجهها ذات مرة جمال خاشقجي وهو يدافع عن خطوة محمد بن سلمان والنظام السعودي فيما يتعلق بالحرب على الحوثيين في اليمن بعد أن وجه السيسي خطاب طمأنة للحوثيين حينها، وحينها شن إعلاميون مصريون ومثقفون هجومًا ضد السعودية وضد "خاشقجي" من بينهم إبراهيم عيسى، ويوسف الحسيني، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي.

عبر هذا الخيار سمير زكي Samir Zaki Mohamed Kotb فدعا المسلماني إلى سب الإخوان لإثبات "حسن النوايا" وقال: "السيد أحمد المسلماني لا أدعى أنني أعرف تاريخك وسيرتك الذاتية، ولكنك مطالب والآن وليس غدا أن تخرج على الناس وتقول لهم رأيك في الإخوان".

https://www.facebook.com/samir.z.kotb/posts/pfbid0cFNx1UVKFfvZGCJUvKDBaKkhehxgEizneyXKkyrQSEGBfWCSjDjLA6PHtQgDPZ9Pl

القضية الجديدة لأخونة أحمد المسلماني  باعتباره رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام عيّن الناقد الأكاديمي حسام عقل (يظهر في قنوات صفا والندى وله حضور نقدي كمستقل) عضوا في لجنة تقييم الأعمال الدرامية في الإذاعة المصرية ومعه الكاتب في الأهرام عمر طاهر الذي يحاول أن يكتب باستقلالية وكان له موقف تجاه ما حدث معه وغيره في حي الشيخ زايد ب6 أكتوبر معترضا على إجراء إداري كان فيه افتئات على حقه كعضو اتحاد شاغلي الحي الراقي.
 

مراقبون ومنهم الصحفي علي إبراهيم،  طالب المعارضين بوقف الهوجة، حيث إن الأسماء المطروحة هي في دائرة الرؤية البصرية للأجهزة وقال: "لو مش شايف التطوير الإعلامي، فأحب أقولك إن لميس الحديدي سابت on وراحت النهار، ومجدي الجلاد بقى ناشط على السوشيال وخبير في شؤون مستقبل وحماة وجبهة وطن، والفلول بيسلخوا في جلد المسلماني اللي الحقيقة يستاهل، رغم أن الكل عارف أن حسام عقل وعمر طاهر معديين من تحت نظر الأجهزة الغير مرئية، والفريق كامل الوزير من على الصحفيين  وسحب الشكوى ضد فيتو ، شبعت تطوير ولا أصب لك كمان ".

           

الأسماء التي هاجمت المسلماني لا تختلف كثيرا، وهم شلة المطبّلين المعروفة التي لا تقبل الهدوء في مقارعة الإخوان، وهي سياسة يبدو أن المسلماني يفضلها ويحاول الشق من خلالها بوسط الإخوان أنفسهم، وهو ما سبق وحاول به مع "سامح حسين" وبرنامجه (قطايف) محاولة هادئة من المسلماني في استعادة الوصول للجماهير، لاسيما المتدينين منهم، ما لبثت أن انكشف عنها الغبار وتبين أن ما تركبه فرس أم حمار.

ويبدو أن الخط من نوع رئيس هيئة وطنية لإعلام الانقلاب يصدر توجيهًا لجميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة "العرافين والمنجمين" ويدعو للابتعاد عن الترويج لـ"خرافات المنجمين والمشعوذين"، أيضا لأهداف بعيدة المدى، يكشف بحسب مراقبين عوار الطبل الأجوف المحيط من عينة يوسف الحسيني ومصطفى بكري وأحدهما مجاهر بعداوته للمتدينين إلى حد بعيد وآخر أعمى في طاعته للأجهزة الجالسين على جمرات من نار تحسبا لأي لمحة من المنقلب السفيه تطيح بهم كما أطاحت بشعبان ورئيسه عباس كامل.

هذا النمط بحسب علي الشافعي Ali Shaffei والذي يعادي الإخوان أيضا بطريقة المسلماني يقول: "المسلماني، أنا أكره الإخوان، و لكن كلام المسلماني علمي و نحن محتاجون دورا أكبر لخبراء الاجتماع في توحيد اصطفاف الشعب و كيفيه معالجة تفكيرهم المعوج المدمر مع مراقبتهم عن كثب ".

وأضاف، "لازم دور قوي لعلماء الاجتماع وعلماء الدين المعتدلين ،نحن البلد الوحيدة التي أمام سفارتها فريقان يشتموا في بعض ،إزاي نحتوي الفريق الآخر و تعديل سلوكه و أسلوب تفكيره.".

واعتبر أن التدخل الذي يعنيه في المسلماني هو الموضوعية، حيث يلزم له تدخل علمي و مدروس و ما نصدق أن نشير لكل من يعرض وجه نظر أنه إخواني أباً عن جد، محاربة الفكر بالفكر و محاربة الدم بالدم .".

موقع الهيئة الوطنية نفى بشكل قاطع ما زعمه بكري بحضور حسام عقل ضمن لجنة الدراما بعد تشكيلها، إلا أنه يبدو أن محاولته استعادة أسماء تتبنى "خطه وخطته" في مقارعة إعلام الخارج صادفت خطوطا متماهية بأشخاص يتسللون إلى الوعي من عينة المذيع محمود سعد وكان الطلب استعن بخط بكري من عينة أسامة الدليل زميله الصحفي بالأهرام والمذيعة أماني الخياط وغيرهما.

 

الإعلامية "سوزان عباس" وهي يبدو قربها من المسلماني استعرضت اختيارات المسلماني في لجنة دراما الإذاعة المصرية التي يعتزم المسلماني استرجاعها لأهدافه باللعب في الوعي الديني.

وعن "لماذا كل هذه الحروب ضده"، رأت أن "الحملة الشرسة و الغير مبررة ضد أحمد المسلماني حملة موجهة، هدفها ألا يعود التلفزيون المصري لدوره السابق وقامته المعهودة".

واعتبرت أن المسلماني "شخص أراه يعمل بجد واجتهاد وإخلاص وصادق في نواياه لتطهير ماسبيرو ورجوع الحق لأصحابه  قدر استطاعته، وقام ويقوم بتغيير الوجوه الفاسدة الفاشلة الظلمة الحرامية من عهد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام السابق اللا حسين واللا زين وعصابته ".
 

واستعرضت بحكم قربها على ما يبدو من تلك الدائرة من يمكن أن يكون مغذي الحملة وأنها " شلاليه معروف هدفهم كويس قوي للكل، مش كل واحد خرج من منصب وكان عنده أمل يكمل ولا كل واحد كان طمعان في منصب وما أخذهوش يقطعوا في الرجل بدم بارد، الرجل يسمع ويقرأ كل شيء عن ماسبيرو وأولاده، و ليس عنده هوس المنصب وكبره ويتراجع وبسهوله عن قرارات اتخذها.".

وعن نقطة الوعي الديني (التي يلعب عليها المسلماني) يبدو أنها ظهرت في رؤيتها له أنه، ما تخافوش من حد يخاف ربنا ويجبر المساكين".

ليس ملاكا أبيض

حساب @SAGER120 استعان بالذكاء الصناعي في توصيف أحمد المسلماني ومحاولة تزييفه الدائم للحقائق.

تشويه ثورة يناير

وصف المسلماني ثورة 25 يناير أنها مؤامرة خارجية تهدف لتدمير الدولة، وشارك في نشر روايات تتهم الثوار بالعمالة، وادعى في إحدى حلقاته أن الثورة لم تحقق أي إنجاز، متجاهلا المطالب الشعبية التي كانت تهدف إلى العدالة والكرامة.

وادعى في لقاءات عديدة وجود مؤامرات غربية ضد مصر دون تقديم أدلة واضحة، مما ساهم في نشر نظريات المؤامرة وتضليل الرأي العام، وروّج لمعلومات مضللة حول شخصيات معارضه د. محمد البرادعي وكل القيادات الحزبية والسياسية بكافة انتماءتها وادعى أنهم يعملون ضد مصلحة الوطن.

وروّج لذلك العديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تهدف إلى تشويه خصوم النظام السياسي سواء كانوا أفرادا أو كيانات محاربة الرموز الوطنية، ولم يتوان عن مهاجمة رموز وطنية وثورية بارزة في إطار محاولات مستمرة لطمس أي رواية تخالف الرواية الرسمية التي يدعمها.

 

وهاجم شخصيات بارزة قيادات الثورة جميعا واتهمهم بأنهم عملاء دون تقديم أي أدله في محاوله لتشويه أي صوت معارض، ووصف شباب الثورة بأنهم مخربون  وتجاهل دورهم في مواجهة الاستبداد.

وفي تصريحاته المتكررة هاجم رموزا ثورية مثل أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل واتهمهم بتلقي تمويلات خارجية، وروج لاتهامات دون أدله ضد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، زاعما أنه جزء من مؤامرة كبرى رغم افتقاد هذه الادعاءات لأي مستندات.

موقفه من الإخوان وغيرهم

واتهم المسلماني جماعة الإخوان المسلمين بأنهم أعداء الوطن وبرر فض اعتصام رابعة العدوية وقلل من حجم الضحايا، وزعم أن فترة حكم الإخوان أدت إلى انهيار الدولة معتمدا على معلومات غير موثقه وتجاهل التحليل الموضوعي للأحداث، ووجه اتهامات متكررة ضد قوى مدنية مثل حزب الدستور وحركة كفاية والإخوان المسلمين وباقي القوى، ووصفهم بأنهم ممولون من الخارج دون أي دليل، مما ساهم في تشويه صورة المعارضة المدنية والدينية السلمية.

تزييف الحقائق الاقتصادية

حاول المسلماني تبرير رفع الدعم وزيادة الأسعار بعد 2013 متجاهل الأثر السلبي لهذه السياسات على الطبقات الفقيرة، وقدم في برامجه صوره وردية عن مشاريع اقتصادية مثل العاصمة الإدارية دون ذكر تكلفة هذه المشروعات ومدى جدواها الحقيقية.

وقدم المسلماني تحليلات اقتصادية مضللة يجمل فيها أداء الحكومة ويخفي الحقائق حول الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بهدف دعم توجهات معينة. وكان من المدافعين عن مشاريع مثيره للجدل مثل تفريعة قناة السويس واشاد بها دون التطرق للتكاليف الضخمة والعوائد الاقتصادية المشكوك فيها، وسوّق لمشروعات قوميه مثل العاصمة الإدارية باعتبارها إنجازا غير مسبوق دون مناقشة تأثيرها على الاقتصاد المصري أو الدين العام،  وحاول تقليل حجم الأزمات الاجتماعية، في تغطيته لأزمات مثل ارتفاع الأسعار أو اختفاء السلع الأساسية كان يبرر دائما ذلك بأنه مرحلة مؤقتة وهاجم أي أصوات تنادي بالإصلاحات الحقيقية، كما قلل من أزمة مياه النيل وسد النهضة في بداياتها، وروّج أن مصر لن تتأثر أبدا في تناقض واضح مع الواقع الحالي..

محاولة تبرير القمع السياسي

دافع عن قانون التظاهر الذي اعتبره المجتمع الحقوقي وسيلة لقمع المعارضة، وهاجم كل من يعارض هذا القانون، وقلل من أهمية تقارير منظمات حقوق الإنسان عن حالات الاختفاء القسري مدعيا أنها مؤامرات خارجيه لتشويه مصر، كما دافع عن السياسات القمعية وبرر الانتهاكات بحق المعارضين متجاهلا التقارير الحقوقية الدولية التي توثق تلك الانتهاكات.

والمسلماني هو أحد الأصوات الإعلامية التي تروّج لرواية الحرب على الإرهاب، متجاهلا أي تجاوزات أمنية، وقدم تغطية مشوهة لأحداث زي مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة مُركّزا فقط على رواية النظام الرسمي، وبعد 30 يونيو أصبح المسلماني من أبرز المدافعين عن النظام الجديد نظام السيسي محاولا تبرير الإجراءات الاستثنائية والقوانين التي تنتقد محليا ودوليا.

والمسلماني كان من أبرز الأصوات التي تبنت روايات وزارة الداخلية في حوادث مثل اغتيال النائب العام هشام بركات رغم الشكوك التي أثيرت حول المحاكمات اللاحقة تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة ببعض العمليات الأمنية خاصة في سيناء، وركز فقط على تسويق الخطاب الرسمي.

تطويع التاريخ لخدمة النظام

حاول إعادة تفسير بعض المحطات التاريخية بما يخدم توجهات النظام مثل وصفه فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بأنها ملهمة، لتبرير سياسات الحاكم الحالي متجاهلًا النقد التاريخي لفترة عبد الناصر.

وقدم معلومات مغلوطة حول علاقة مصر بالدول الكبرى مثل الولايات المتحدة  وروسيا وادعى أن هناك مؤامرات دولية مستمرة دون تقديم تحليل موضوعي، وروّج أن التقارب المصري الروسي سيحقق طفرة اقتصادية، متجاهلا تحديات الواقع السياسي والاقتصادي، بحسب الحساب على (إكس).

https://x.com/SAGER120/status/1861022553126437201