للمرة الثانية على التوالي كشف رجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار المقرب من محمد بن زايد وذو العلاقات المتسعة مع الصهاينة، عن خطط توسعية جديدة داخل السوق المصرية، مؤكدًا أن منطقة وسط البلد بالقاهرة تمثل أولوية خاصة في استثماراته المقبلة.
وقال "العبار": "قلب العاصمة بما يحمله من قيمة حضارية وتاريخية يشكل فرصة استثنائية لإطلاق مشروعات عمرانية وتجارية وخدمية قادرة على إعادة رونق المنطقة وتعزيز مكانتها.".
ووصف العبار (في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى عبر قناة محمد أبو العينين) وسط القاهرة بأنه "قلب الأمة العربية"، مشددًا على أن حلمه هو إعادة رونقها بما يتناسب مع جمالها وتاريخها، ومقترحًا تأسيس صندوق يضم مستثمرين مصريين وعرب لتطويرها بعقلانية دون السعي لهوامش ربح مبالغ فيها.
وفي كلمة حق يراد بها سرقة القاهرة قلب مصر قال "العبار": "مصر دولة واعدة، تمتلك حكومة جادة واقتصادًا يحقق نموًا واضحًا، وهو ما يعزز الثقة في مستقبل الاستثمار بها".
وفي النصف الأول من العام الجاري (أبريل 2025) أبدى رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار عن استعداد بلاده لتطوير منطقة وسط البلد (القاهرة) وتحويلها من خلال شركات الإمارات إلى ما يشبه مناطق ذات قيمة سعرية مرتفعة في دبي.
وفي مايو 2023 قال رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور في لقاء تلفزيوني، إنه "قدم دراسة لمسؤولين في مصر بإنشاء مشروع من الكلية الحربية حتى آخر شارع صلاح سالم ستحول هذا الشارع إلى جنة الدنيا على الأرض، لينافس أكسفورد ستريت في لندن وفيفث أفنيوفي نيويورك".
وتأتي هذه التصريحات عقب توقيع "إعمار مصر" و"سيتي ستارز" اتفاق شراكة مع الحكومة المصرية لإطلاق مشروع مراسي البحر الأحمر على مساحة 10 ملايين متر مربع، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وكشف العبار أن حجم استثمارات مجموعته في مصر وصل إلى 35 مليار دولار، مشيرًا إلى أن التنوع بين العقار والفندقة والقطاعات الخدمية يمثل الضمان الحقيقي لاستمرار أي كيان اقتصادي.
وفي أبريل الماضي رحب وزير المالية أحمد كوجك من أن "الدولة مستعدة لمبادلة الديون الخارجية التي عليها باستثمارات في مصر".
وفي 24 فبراير الماضي بالمواكبة مع تصريح محمد العبار رجل الأعمال الإماراتي عن رؤيته لتطوير وسط البلد لتصبح مثل "دبي فيو" ومربع برج خليفة في دبي قال الذراع الأمني عمرو أديب (سعودي الجنسية): "أنا مش بتكلم عن بيع وسط البلد، ولو مش عاوزين بلاش خالص، لكن لو هنشتغل نعملها صح، وسمعت من مستثمرين كتير اهتمام" عبر قناة (إم بي سي مصر).
وفي مقال للإعلامية بقناة "بي بي سي" رشا قنديل بعنوان "هل اشترت الإمارات القاهرة الخديوية؟.. خديعة الصندوق السيادي" نشرته في مارس الماضي أشارت إلى أن "جريمةً مريبةً يحاك لها في الخفاء، أتوجس في انتظار الآتي ولا يخيب سعيي للأسف بالبحث عن أدلة أو قرائن أو حتى دلالات، لسنوات طوال لم أسمع كلمةً ”ربنا يستر“ تتردد هكذا محملةَ بكل مكامن القلق وانعدام الثقة وكأننا نستعيذ من شبح كبير؛ من ضياع غالٍ؛ من فقدٍ فادح، نقولها ونزفر، يقينا نعرف أن قيمة أخرى بيعت؛ فُرمت وامتدت عليها يدُ التسليع، وسنعرف بعد فوات الأوان، في لقاءات الأصدقاء والعائلة؛ بات إبعادُ هواتفنا في غرف بعيدة أمرا اعتياديا، على هذا نهمس خافتين ”وبعدين، باعوا البلد، البلد راحت”.
وأضاف "أبحث في مقالي هذا عن المريب الذي يكاد يقول خذوني، عن أسرار ”التفريط“ أو “التطوير“ و“الاستحواذ“ في القاهرة الخديوية (وسط البلد) وما الذي بيع؟ وبأي حق؟".
وسبق لرئيس حكومة السيسي أن أعلن "من أهم مُخرجات الاجتماع الأخير هو أننا سنكون جاهزين لطرح هذه المنطقة بحلول شهر يونيو المقبل، في خلال شهرين، والهدف كله من عملية الطرح هو كيفية الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة ومباني الوزارات التي تم إخلاؤها بحيث يعاد استغلالها بصورة سليمة جدًّا مع الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري للمنطقة، وهي نقطة قرأتها كثيرًا، وهل هناك لديكم نية لتغيير شكل المباني؟، بالتأكيد لا، وذلك لأن المباني كلها تراثية وذات قيمة عالية نعمل على الحفاظ عليها وعلى طابع المنطقة نفسها، ولكن نعمل على كيفية الاستفادة منها بصورة جيدة جدًّا في زيادة عدد الغرف السياحية والمنشآت التي من شأنها أن تخدم الحركة السياحية.".