استضاف عمدة نيويورك الفنان المصري محمد رمضان، وظهر مرتديًا "الطربوش" الأحمر وهو يتحدّث عن لقائهما وتدخينهما النرجيلة معاً.
رمضان نشر على صفحاته في وسائل التواسل الاجتماعي: سعدت بدعوة اخي العزيز إيرك أدمز عمدة نيويورك في مقر إقامته في وسط نخبة نيويورك ولمست محبته لبلدي ووطني العربي وقارتي الأفريقية.
وشارك محمد رمضان متابعيه مقطع فيديو من لقائه مع عمدة نيويورك، إيرك آدمز، داخل مقر إقامته بالمدينة، حيث حظي باستقبال وصفه بـ"الاستثنائي". وأكد رمضان أن اللقاء عكس المحبة الكبيرة التي يكنها الأمريكيون لمصر والوطن العربي.
وشكر رمضان لجمهوره، مؤكدًا أن دعمه المستمر هو السبب في وصوله لهذه المكانة العالمية، مشيرًا إلى أن وقوفه على أكبر مسارح العالم، مثل ماديسون سكوير جاردن، هو ثمرة هذا الدعم.
ويستعد رمضان لإحياء حفل ضخم في نيويورك يوم 17 يناير 2026، واعدًا جمهوره بـ"ليلة لا تُنسى".
وبعد تعرضه لعاصفة من التهديدات والحملات الرقمية غير المسبوقة لتشويه صورته هدد ترامب في يوليو الماضي باعتقال المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني في حال عرقلته عمليات ترحيل المهاجرين.
وقالت المُتحدثة باسم البيت الأبيض مهاجمة المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، قائلة إنه "يروّج لمعاداة السامية ويمدح مؤيدي حماس" و"يريد إزالة إسرائيل"..
ويبدو أن محمد رمضان أدمجه الصهاينة في برنامج صناعة رمز ماسوني وعبر السوشيال ميديا علق مصطفى توفيق Moustafa Mowaffak ، "محمد رمضان الحمد لله بيتصور وبيقابل الناس الغلط بس .. ممثل صهيوني .. عائلة ترامب .. عمدة نيويورك الفاسد ايرك ادامز بدل ما يقعد مع عمك زهران ممداني .. الكلام ده اصله مش بيتدرس".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10172935224155145&set=a.10150711809355145
الصحفي أحمد عابدين Ahmed Abdeen كتب "الخنزير الصهيوني كلب الامارات.. اتفو عليه وعلى كل حمار بيحضر له حفلة وبيعمله قيمة والله".
وعلق الأكاديمي إبراهيم نوار Ibrahim Nawar "محمد رمضان مع عمدة نيويورك الصهيوني الساقط بإذن الله .. مرشحان يتنافسان على منصب عمدة نيويورك .. الديمقراطي زهران ممداني الذي تحدى إدارة بايدن مطالبا بوقف تصدير السلاح الى اسرائيل وانهاء حرب تجويع الفلسطينيين في غزة.. "
وأضاف أن "المرشح الآخر هو العمدة الحالي إريك آدامز حليف ترامب واليمين الصهيوني المتوحش .. مع من نقف .. ومع من يتحالف المال العربي في انتخابات نيويورك .. ولمن نحشد التأييد؟.. من العار ان يتحدث هذا الممثل لمصلحة آدامز باسم مصر والعرب وأفريقيا.."
https://www.facebook.com/ajplusarabi/videos/1253088506346210/
وقبل نحو خمسة اعوام ظهر محمد رمضان في دبي متوسطاً زميله "الإسرائيلي" عومير آدم والامارتي حمد المزروعي. بعد نشر الصورة على صفحة "اسرائيل بالعربية"، وافتضاح أمره، استحضر رمضان لتبرير نفسه يومذاك، أغنية "حدوتة مصرية": "ما يهمني اسمك/ ما يهمني عنوانك/ يهمني الإنسان"، ثم قال لا اعرف مع من تصورت، علماً انه كان قد شارك في حفلة خاصة بدعوة من "الجالية اليهودية (إقرأ/ي الاسرائيلية) في الامارات".
وظهر عومير آدم يغني للجنود الصهاينة على تخوم قطاع غزة ليؤجج صدورهم ويلهب فيهم نيران الانتقام، وفي اغسطس 2022 فضحته مجندة "اسرائيلية" تدعى ماريا زخاريا التقطت معه صورة عارية في حفل في اليونان بصحبة صديقه اللدود نجيب ساويرس.
وكشف الممثل محمد رمضان الذي صرخ مطالبا الجيوش العربية بالدفاع عن غزة، ظهوره في إعلان كوكاكولا، في 2024 التي تمول "إسرائيل" سقوطا جديدا.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1470339247785695&set=a.283817499771215
موقع زهير ممداني
ومن جهة ثانية، كشف استطلاع للرأي -أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة سيينا- عن أن المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، يتصدر السباق على رئاسة بلدية المدينة بتأييد 46% من الناخبين المحتملين في سباق يضم 4 مرشحين.
وحسب نتائج الاستطلاع، يحل الحاكم السابق أندرو كومو، الذي يخوض الانتخابات بصفته مرشحا مستقلا بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، في المركز الثاني بنسبة 24%، بينما حل المرشح الجمهوري كورتيس سليوا ثالثا بـ15%، والعمدة الحالي إريك آدامز رابعا بـ9% فقط، وهو ما يعكس تراجعا كبيرا لشعبيته بسبب سلسلة من الفضائح والاتهامات بالفساد.
وأوضح الاستطلاع أن قوة ممداني (33 عاما) ترتكز على دعم واسع من الشباب والمتعلمين، إضافة إلى امتداد شعبيته بين المجموعات العرقية المختلفة، خاصة الناخبين من أصول لاتينية.
وأوضح الاستطلاع أن تقدم ممداني مرتبط إلى حد كبير بتشتت أصوات خصومه. وفي حال استمر السباق الانتخابي إلى مواجهة ثنائية بينه وبين كومو، فإن الفارق سينخفض بشكل كبير ليصبح 48% لممداني مقابل 44% لكومو، إذ يتجه معظم داعمي آدامز وسليوا إلى الانحياز للحاكم السابق، المعروف بمواقفه المعتدلة وتحالفاته التقليدية.
أما إذا انسحب آدامز وحده وبقي سليوا، فمن المرجح أن يحافظ ممداني على تقدمه المريح، نظرا لضعف التأييد الذي يحظى به العمدة الحالي مقارنة بالمرشحين الآخرين.
وركز الاستطلاع على القضايا الأكثر أهمية للناخبين، وفي مقدمتها القدرة على تحمل تكاليف المعيشة وأزمة السكن. وأظهر أن 49% من الناخبين يثقون بممداني أكثر من كومو لمعالجة هذه الملفات، بينما اعتبر 23% فقط أن كومو هو الأفضل.
ويحظى اقتراح ممداني بتجميد زيادات الإيجارات على الوحدات السكنية الخاضعة للإيجار الثابت بتأييد يقارب 70% من سكان المدينة، بمن فيهم أنصار كومو وآدامز. كما أبدى الناخبون دعما واسعا لمقترحه بزيادة الضرائب على الأثرياء لتمويل الخدمات العامة.
ويتمثل أحد أبرز مكاسب ممداني، وفق الاستطلاع، في النظرة الإيجابية لشخصيته. فقد وصفه نحو 60% من الناخبين بأنه "ملهم" و"يهتم بالناس" ويمثل "تغييرا فعليا". وهو المرشح الوحيد الذي ينظر إليه غالبية الناخبين بشكل إيجابي، رغم الهجمات التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية.
كما أظهر الاستطلاع تفوقه بين مختلف المجموعات العرقية، إذ يتقدم بفارق ضئيل على كومو بين الناخبين السود، وبفارق أكبر بين الناخبين من أصول لاتينية، في حين يحافظ على دعم ملموس بين الناخبين من أصول آسيوية وبيضاء.
ورغم صعوده اللافت، يواجه ممداني تحديات تتعلق بخبرته السياسية، حيث يشكك ثلثا الناخبين في قدرته على تنفيذ وعوده الانتخابية الطموحة، مثل جعل الحافلات مجانية للجميع. وأبدى 57% من الناخبين اعتراضهم على تنفيذ هذا المقترح رغم تأييدهم الفكرة بشكل عام.
كذلك، أثار انتماؤه إلى منظمة "الاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا" انقساما في الرأي العام، إذ يراه 37% أمرا جيدا في حين أن 32% يعتبرونه سلبيا، بينما قال 26% إنه ليس له تأثير يذكر.
منافسون في مأزق
ويحاول كومو استعادة صورته كقائد فعّال بعد استقالته عام 2021 على خلفية فضائح التحرش الجنسي. ورغم أن أكثر من 80% من الناخبين يعتقدون أنه ارتكب خطأ أو فعلا غير قانوني، فإن 57% يعتبرونه قادرا على أن يكون "عمدة فعالا".
أما آدامز، فيعاني من أسوأ مؤشرات شعبية، إذ قال نصف سكان نيويورك تقريبا إنهم لن يصوتوا له تحت أي ظرف. وتلاحقه قضايا فساد على الرغم من تدخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسقاط بعض التهم بحقه.
في المقابل، يحظى سليوا، المعروف بقربه من ترامب، بصورة إيجابية على المستوى الشخصي، لكن انتماءه للحزب الجمهوري في مدينة يغلب عليها الديمقراطيون يقلل من فرص توسع قاعدته الانتخابية.
وأجري الاستطلاع، الذي شمل 1284 ناخبا محتملا في نيويورك، في الفترة بين الثاني والسادس من سبتمبر الجاري.
وزهران كوامي ممداني سياسي أمريكي مولود في كمبالا بأوغندا عام 1991، من أصل هندي (والداه الأكاديمي محمود ممداني والمخرجة ميرا ناير). درس في كلية بودوين، عمل مستشار إسكان وموسيقي هيب هوب، وهو عضو في جمعية ولاية نيويورك الديمقراطية الاشتراكية. مرشح ديمقراطي لعمدة نيويورك 2025، يدعم سياسات اجتماعية تقدمية.