أكاديميون ينعون د. صبري المتولي أستاذ علوم القرآن الكريم بجامعة القاهرة .. تعرف على إنتاجه العلمي

- ‎فيتقارير

نعى أكاديميون الأستاذ الدكتور/ صبري المتولي، أستاذ الدراسات الإسلامية – قسم اللغة العربية – كلية الآداب – جامعة القاهرة (23 ديسمبر 1951م – 13 سبتمبر 2025م ) وهو من مقيمي محافظة الجيزة، محل وفاته بكفر الصارم البحري مركز المحلة الكبري – محافظة الغربية.

وقال الأكاديمي المتخصص باللغة العربية د. رضوان جاب الله: "قدوة نادرة قلما تراها في أستاذ جامعي، #وداعا_دكتور_صبري_المتولي"

وأضاف، "لم يكن يتكلم إلا الفصحى وإلا بالآيات والحديث النبوي في الشارع والجامعة وفي المطعم والمزاح دون تكلف، وكان الجميع يستمتع بحديثه ويسعد برؤياه وكان غضبه للحق مهذبا ومحبوبا، ويشيح بوجه إذا تكلم زميل في حق أخيه، أو خالف أي مخالفة، فكانت نصيحته وكان فعله يتحرى السنة النبوية الشريفة، الدكتور صبري المتولي المتولي في ذمة الله #أستاذي_في_علوم_القرآن_و_السنة

بعد رحلة علمية ودعوية حافلة بالعطاء والتأليف، انتقل إلى رحمة الله الأستاذ الدكتور صبري المتولي بالعاصمة القاهرة أستاذ الدراسات الإسلامية بقسم اللغة العربية جامعة القاهرة".

وتابع: "درسنا على يديه علوم القرآن الكريم في قسم اللغة العربية بآداب بني سويف ،١٩٨٦ وكان له طريقة جميلة ودقيقة ومنظمة، حيث يفتتح المحاضرة (مدتها ساعتان) بآيات من الذكر الحكيم صوت عذب وقلب يفيض بالحب والمودة لطلابه، ثم يقدم المادة العلمية بصورة سهلة وبسيطة ويخصص جزءا للمناقشة العلمية حول الموضوع، ثم جزءا للأسئلة العامة، درّس لنا في تطبيقات علوم القرآن الكريم جهود الإمام ابن القيم الجوزية في خدمة القرآن الكريم، وأما في مصطلح علم الحديث في الفرقة الثانية درّس لنا بجانب علم المصطلح تطبيقات من كتاب الإمام البخاري وكتب السنة الستة وجهود الإمام ابن تيمية في الدفاع عن السنة وكذلك الشيخ محمد الغزالي ".

وأشار إلى أنه رحمه الله   "كان خفيف الظل ولا يتكلم إلا بالفصحى في كل المعاملات، وكنا نجلس معه بعد المحاضرة فلا يبخل بوقت ولا نصيحة ولا تفارق وجهه الابتسامة والطرفة والنصيحة، وكان يحدثنا عن تلقيه العلم على يد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وحضوره مجلسه العلمي في بيته..".

وسمى أبناءه بأسماء الأنبياء نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، ثم رزق بمريم وبعدها بشرنا بأنه رزق بأحمد وكان هذا ١٩٨٧، وكان له دعوة في القرى والريف مع تلاميذه يلقي دروس العلم، ويختلط بالناس شديد التواضع يدخل للقلوب بسهولة

وعن الحملات ضده أوضح أنه "شن عليه بعض الناس الموتورين حملات حاقدة لتشويه صورته وإعاقة حركته، ووصلت للصحف مثل الوفد وروز اليوسف، ولكنه كان ثابتا صابرا محتسبا لا يلقي لها بالا، وكان الطلاب في بني سويف يحضرون المحاضرة بكثافة سواء من عنده المادة ومن ليس عنده المادة، وكان الجميع يتابع محاضراته حتى وصفه أحد رجال الأمن بقول هو في الدعوة والخروج للقرى كأنه رجل تبليغ وفي الفقه تقول هو من أشبال محمد الغزالي وفي آرائه السياسية كأنه من الإخوان المسلمين ولا ندري كيف نصنفه؟ ".

وأبان أنه كان رحمه الله يتعامل مع طلابه كأنهم أساتذة ويتعامل مع العمال بصدق كأن كلا منهم والده، ويتعامل مع رجال الأمن مثل الأخ المشفق عليهم، وكان يتعامل مع بعض الطلاب المتنطعين الذين كانوا يأتون محاضراته للشغب عليه كان يناظرهم ويفحمهم ويدعو لهم بالخير، ويتعامل مع الظالمين له والمفترين عليه بالإشفاق والعفو.

وأشار إلى أن الأستاذة الجامعية التي كانت تناصبه العداء وتقدم فيه الشكاوى التي ينقلها لها خصومه وبحكم منصبها، وبحكم قرابتها من السلطة أحيانا يستجاب لها من السلطة في عهد مبارك ودائما يخرج منتصرا مبتسما صابرا محتسبا، حتى أصيبت الأستاذة بجلطة وساءت حالتها وأهملها أقرب الناس منها وقالوا خلاص انتهت، فكان الدكتور صبري يزورها في المستشفى بين الحين والآخر في صحبة زوجته وأولاده يجتمعون حولها ويدعون لها وشاء الله أن تبرأ من مرضها وتعود للجامعة وبشكل أقوى، وتحكى قصتها مع أستاذ مسلم آذته كثيرا، وكيف في وقت محنتها التي استمرت أكثر من عام هو الأستاذ الذي كان لا ينقطع عن زيارتها قبل أن تفيق من مرضها، وكانت تقول لم أعرف حقيقة الإسلام إلا من صبري المتولي يا ليت كل المسلمين مثله، وكانت لا تخجل أن تقول إنها كانت ظالمة له، ذهبت لرئيس الجامعة وقالت ذلك في المحاضرات حتى وصلنا ذلك في بني سويف، غفر الله لها وله ولوالدينا ومن علمونا الخير أجمعين.

 وأردف، "كنا بعد التخرج (ونحن معيدون) نرافقه من الجامعة حتى استراحة الأساتذة التي أمام مسجد الإمام علي بن طالب في شارع صلاح سالم ببني سويف ونجلس معه الساعات الطويلة نفيد من علمه وخلقه، حيث كان يأتي يومين لبنى سويف ويبيت في الاستراحة ويعود للقاهرة في اليوم التالي، وكان ليلة بياته سهرة علمية ماتعة تتعرف على رجل عالم عابد عامل لا نزكيه على الله،  هذه القدوة النادرة في المجتمع الأكاديمي من علم ودأب وتواضع وتسامح وثبات على الحق والأخلاق  لم تظهر في إذاعة ولا تلفاز، وإنما قمر كانت تخفيه غيوم الظلم والفساد التي خيمت على المجتمع المصري ولا زالت المجتمع المفعم بالعلم والسعي والعطاء نحسبه من الصالحين ومن العلماء العاملين..

 وهذا التفصيل غيض من فيض من معاملات، اللهم اغفر له وارحمه واجعله في جنات النعيم واجزه عن الخير واجمعنا به في علا جنات النعيم برحمتك يا رب العالمين..".

وقال محمد حسين "رحمة الله ورضوانه على الأستاذ الدكتور صبري المتولي المتولي 1370- 1447هـ 1951-2025م استاذ الدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة القاهرة الذي كان لي شرف التعلم على يديه والاستفادة من كريم خصاله وبلاغة حاله زاهدا في الدنيا معرضا عن الجاهلين، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت معلما عن تلاميذه وجميل العزاء لأبنائه ومحبيه وعارفي فضله وإنا لله وإنا إليه راجعون.".

وفي 13 يونيو 2019 أهدى د.صبري المتولي الكتب والأبحاث التي وفقه  الله تعالى إلى تأليفها إلى  :مكتبة كلية الآداب (جامعة القاهرة) ومكتبة دار العلوم (جامعة القاهرة) والمكتبة المركزية (جامعة القاهرة) .

https://www.facebook.com/akramy.syd.700093/posts/pfbid02jPqo2j5af11jhSso2nwan84AyGXbgAo5k2T3HFYycSPzdvENej4aLN6CDJ3NZn7Rl

الإنتاج العلمي
(1) تفسير الإمام ابن تيمية للقرآن الكريم (ماجستير بتقدير ممتاز) .

(2) تفسير الإمام ابن القيم للقرآن الكريم (دكتوراة بمرتبة الشرف الأولى ) .

[أشرف على البحثين كليهما العالم الجليل الموسوعى أ.د. يوسف خليف

– رحمه الله تعالى – الرئيس الأسبق لقسم اللغة العربية

*كلية الآداب*جامعة القاهرة* وأحد أكابر أساتذة صاحب البحث*

(3) الحجاب بين الإفراط والتفريط*

*(دراسة علمية على أساس المنهج الموضوعي في التفسير) .

(4) آداب التعامل في سورة النور

*(دراسة علمية على أساس المنهج التحليلي في التفسير) .

(5) التفسير التحليلي للقرآن الكريم*

(الأصول النظرية ، والدراسة التطبيقية على صدر سورة النساء) .

(6) مصادر التراث العربي .

(7) الاتجاه الأصولي في علوم القرآن .

اتجاهات معاصرة في القراءات القرآنية .

 

(9) دَوْرُ الحديث النبوي* في التفسير الموضوعي والتفسير التحليلي*

     أجازه الأفاضل الثقات من كبار أهل العلم المتخصصين .

(10) علم الحديث النبوي *(محاضرات ودراسات )*

*مكتبة زهراء الشرق   *القاهرة 1433 هـ  = 2012 م

(11) مفهوم السنة في القرآن والحديث  (دراسة معجمية ودلالية) .

(12) دَوْرُ القرآن في نقد متون السنة*عند أم المؤمنين عائشة *رضى الله عنها *

*    *    *    *    *

(13) دراسات صوتية * في تجويد الآيات القرآنية * أجازه :

* أ.د. شوقي ضيف – رحمه الله تعالى – (رئيس مجمع اللغة العربية ، وأحد أكابر أساتذة صاحب البحث *قسم اللغة العربية *كلية الآداب *جامعة القاهرة*

*أ.د. أحمد عيسى المعصراوي (شيخ عموم المقارئ المصرية ، ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف )*

*د. علي محمد توفيق النحاس (المجاز بالقراءات العشر المتواترة )

(14) علم النحو العربي       (رؤية جديدة  * وعرض نقدي) .

(15) علم الصرف العربي    (أصول البناء  * وقوانين التحليل ) .

(16) التوجيه اللغوي والبلاغي  *لقراءة الإمام عاصم *

*أجازه أ.د. شوقي ضيف – رحمه الله تعالى – (رئيس مجمع اللغة العربية ، وأحد أكابر أساتذة صاحب البحث)* قسم اللغة العربية *  كلية الآداب*جامعة القاهرة*

(17) شعب الإيمان في القرآن والحديث (دراسة نصية تأصيلية مقارنة) .

 بحث منشور فى مجلة * رسالة المشرق [جامعة القاهرة]

*وهى مجلة علمية فصلية مُحَكَّمة* عدد يوليو 2006 م

(18) أسماء الله الحسنى (دراسة علمية في رحاب عقيدة السلف الصالح في ضوء أصول تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي) ، وموضوعها :

الرد العلمي على د . محمود عبد الرازق الرضواني في كتابه المُعَنْوَن

(أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة)

* بحث منشور في *مجلة  *كلية الآداب – جامعة القاهرة  *

* وهي مجلة علمية  فصلية مُحَكَّمة* عدد يناير 2008 م

*وأجازه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف*

* غرة جمادى الأولى 1431 هـ = 15/ 4 / 2010 م

(19) تسهيل الهمز في القراءات القرآنية (دراسة تطبيقية على قراءة الحجازيين في مكة والمدينة) *بحث منشور في *مجلة  * كلية دار العلوم – جامعة القاهرة *

*  وهى مجلة علمية  فصلية مُحَكَّمة – عدد يوليو  2008م

(20) مصيرُ أَبَوَي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم *

*(أبَوَا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أهلِ الفَتْرَة وَمَاتَا على الفِطرة)* [(دراسة تطبيقية على مبحث الشذوذ والعلة فى الحديث النبوي]

بحث منشور فى *مجلة  * كلية دار العلوم – جامعة القاهرة*

* وهي مجلة علمية  فصلية مُحَكَّمة عدد أكتوبر  2008 م

(21) توثيق الشيعة في تصانيف أئمة السنة (محاولة لتفسير الظاهرة في ضوء القرآن والحديث) *بحث منشور في *مجلة  *كلية الآداب – جامعة القاهرة *

*  وهي مجلة علمية  فصلية مُحَكَّمة* عدد يناير  2009م

(22) الصوفية العارفون الذين عَدَّلَهُم أئمة السلف*

(دراسة علمية في ضوء مفهوم التعديل في الحديث النبوي)

*بحث منشور في *مجلة * كلية دار العلوم *جامعة القاهرة *

وهي مجلة علمية فصلية مُحَكَّمة *عدد أكتوبر 2009 م

(23) مستند الإجماع في القرآن والحديث

* بحث منشور في مجلة البحوث والدراسات الإسلامية  *

*كلية دار العلوم* جامعة القاهرة (العدد الخامس عشر) :

غرة ذي القعدة 1431 هـ =9/10 /2010 م

(24) التَّصَوُّفُ الْإسْلَامِي*مكتبة زهراء الشرق*القاهرة *1436 هـ =2015 م

ود. صبري المتولي حاصل على ليسانس الآداب من كلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٧٤م وحاصل على درجة الماجستير من كلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٧٩م وحاصل على درجة دكتوراة الفلسفة بمرتبة الشرف الأولى من كلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٨٤م