تغض الطرف عن التهريب والمخدرات .. ناشطة سيناوية: نستخدم شرائح اتصال “اسرائيلية” بعلم المخابرات!

- ‎فيتقارير

كشفت الناشطة السيناوية البدوية منى الزملوط عن عدة سلبيات خطيرة في سيناء، تخطت مجرد أخطاء أمنية تتعلق بالأمن القومي إلى تعمد التفريط في الأمن الداخلي والاستخباراتي العام في تعامل الأجهزة مع العدو الصهيوني من جانب ومن جانب آخر غض الطرف الأمني عن التهريب والمخدرات وتمرير زعماء المافيا المتعلقة بهما.

وقالت "الزملوط" (من أبرز قبائل شمال سيناء وبئر العبد): ".. عن نفسي كنت قرابة ٤ سنين شغاله يوميا حوالي 10 ساعات علي شريحة اتصال اسرائيليه في جميع قري جنوب رفح والوسط . وانا عايشه في سيناء علي أرض مصريه . اتصال وانترنت وبشحن الباقه شهريا وكله تمام . والشرائح بتتباع بطرق سهله وكان المنطقه مفيش فيها شبكة اتصال مصريه بشكل فعلي . بل شبكه وهميه يسيطر عليها امتداد الشبكه الإسرائيليه ومش لوحدي بل كل الناس تستخدم هذه الشبكه اجباري ومحتاجه انترنت بشكل دائم وبتنقل جنوب رفح كتير .".

وعبر @MonaZamlout كشفت أن "تقرير تجسس "اسرائيل" علي الموبايلات (باعتراف وتباهي من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) الذي أغضب البعض، ما هو إلا نقطة في بحر التواطؤ الأمني لدرجة ".. أنه لما كان يخرج الناس جنوب رفح  يعملوا وقفه يقولوا معا لقطع الشبكات الإسرائيلية. كان الأمن المصري بيعتقلهم 😂 زي بالضبط اللي تم اعتقالهم لما قالوا تيران وصنافير مصريه ..".

وأضافت ".. كمواطنين مصريين هي دي الشبكه (الاسرائيلية) اللي مصر وفرتها لاهل المنطقه  . زي ما وفرت لشريحه من الناس في قري الحدود أن يكون اكل عيشهم تهريب ومخدرات فقط حتي يتم التضحيه بيهم في أي وقت بدلا من توفير التعليم والصحه وفرص العمل الكريمه.. الدوله اللي اختارت لينا حياتنا زي ما اختارت لحضرتك في القاهره حياتك ونظمتها ليك حتي لو مش عاجباك دلوقتي".

وكشفت عبر (إكس) أنه " حتي للان في قري حدوديه قرب الحدود الإسرائيلية اللي شغال فيها هو شريحة الاتصال الإسرائيلية مش المصريه . ليه بقي العلم عند الله .."، موضحة أنه "حتى الشرائح المصرية (الخاصة بالشبكات المصرية) لعساكر الأمن المركزي اللي بيخدموا علي الحدود المصريه مش شغاله . وكان بينزلوا احيانا من البرج يطلبوا من الأهالي في القريه أنهم يتصلوا بأهاليهم من الشريحه الإسرائيلية وطبعا في خاصيه اختياريه لعدم ظهور الرقم ودي خدمه مجانيه من الشركة"..

وتابعت "يعني شفت ده بعيني وعشته مش بنقله عن آخرين ولا هو سر في سيناء.. فمعلش لو كلامي ضايقك وحسيت بالضيق والغيره ممكن تشتم الدوله متشتمنيش أنا . انا في الاخر عايشه بالخدمات اللي سمحتلي بيها ام الدنيا. معنديش بديل".

https://twitter.com/MonaZamlout/status/1969327786503426465

وفي ابريل 2021، اهتم مراقبون ومنهم الباحث نائل الشافعي عن "صلاح دياب، القيـّم على صحيفة المصري اليوم"، يطالب بحكم ذاتي لسيناء وجعلها خارج القوانين المصرية" في شكل أشبه بما تحدثت عنه منى الزملوط ويتحدث به سيناوية.

https://t.co/J72aEuh2E0

ورأى الشافعي أنه بعد فشل صفقة القرن يبدأ مخطط تفكيك مصر، وأول من يحاولون فصله سيناء وشمال الدلتا.

https://x.com/nayelshafei/status/1250633351633022981

 

منزوعة السلاح

وتعد معاهدة السلام بين مصر والكيان الصهيوني؛ قائمة على فكرة سيناء منزوعة السلاح وبالتالي اعتبارها عمليا ساحة فارغة للـصراع منْ يسيطر عليها اولاً لديه الفرص في كسب الحرب، (وبحسب الزملوط وغيرها تؤول المنطقة للصهاينة) وكذلك المفروض الجانب الآخر من صحراء النقب منزوع السلاح لكن الكيان حول النقب لقاعدة عسكرية متقدمة على الحدود المصرية، وزاد الطين بلة مع احتلاله لمحور فيلادلفيا.

وقال مراقبون إن هذه الاجراءات ليست مجرد مخالفة للملحق الأمني في اتفاقية السلام، ولكنها إخلال مطلق بالتوازن الاستراتيجي بين مصر والكيان ومنح تل أبيب الفرصة والأسبقية لإعادة احتلال أجزاء من سيناء مع اول خلاف على قضية التهجير بالقوة، ومساومة مصر على القبول بالتهجير مقابل إعادة سيناء لمصر!، بحسب منصة "الموقف المصري".

ورأت المنصة أن دخول القوات إلى سيناء هي محاولة من القوات المسلحة المصرية لعمل تعديل لاختلال التوازن بإنشاء بنية تحتية عسكرية في سيناء، وذلك خلال الفترة الماضية.

إلا أن الباحث والكاتب الصحفي مأمون فندي وعبر @mamoun1234 خلص في فترة سابقة إلى نقطة ذهبت لها منى الزملوط من أن البنية التحتية للاحتلال متوفرة قائلا: "قد يستفزك “ الإسرائيليون”  لنشر جيشك في سيناء كما نشره عبدالناصر في 1967 وضربت المطارات كلها والجيش واقف في سيناء ثم بعدها بدأت الحرب البرية وتمت ابادة كاملة للجيش . لا تنشر جيشك إلا وهو تحت غطاء جوي يحميه وتكون الضربة الاولى لك مثل 1973 وليس متلقيا للضربة والهلاك كما في 1967".

 

https://x.com/mamoun1234/status/1908433568927457510