السودان: تجدد المعارك في الفاشر وسط قصف مدفعي وغارات بالمسيّرات

- ‎فيعربي ودولي

 

اندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المساندة له، وقوات الدعم السريع في مدينة ‎الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اليوم الخميس. وتدور الاشتباكات العنيفة في اتجاهات متعددة، وقد سبق ذلك قصف مدفعي متبادل وغارات بالطائرات المسيرة بدأت منذ نهار اليوم.

 

وقالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (حركات موقعة على سلام مع الحكومة) المساندة للجيش في تصريح مقتضب اليوم الخميس، إنها تخوض اشتباكات في أكثر من اتجاه، وتجبر القوات المعادية على التراجع. وأضافت: "نطمئن ونبشر الشعب السوداني بأن قواتكم ستحقق انتصاراً مبيناً".

 

بدورها، قالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر (تنظيم ثوري أهلي)، إن طائرات مسيرة تابعة للجيش شنت صباحاً ضربات استهدفت تجمعات للدعم السريع جنوب غربي مدينة الفاشر. وأضافت أن قوات الدعم كانت قد قصفت من الصباح أحياء المدينة باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة.

 

وكانت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أفادت، في تقرير اليوم الخميس، أنه بين 23 و24 سبتمبر/أيلول الحالي قدّرت فرقها الميدانية أن 1640 شخصًا نزحوا من مدينة الفاشر بسبب تفاقم انعدام الأمن. وأضافت أن التقارير تفيد بأن هؤلاء الأشخاص نزحوا إلى مواقع أخرى داخل محلية الفاشر بشمال دارفور، ولا يزال الوضع متوترًا ومتقلبًا للغاية.

حل إدارات في الفاشر

 

في اتجاه آخر، أصدر حاكم إقليم دارفور التابع لحكومة الدعم السريع الموازية الهادي إدريس، قراراً اليوم بحل جميع الإدارات المدنية بإقليم دارفور، وتكليف القيادات الإدارية القائمة بتسيير شؤون الولايات إلى حين تشكيل هياكل حكومة الإقليم. وفيما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، وهي ولاية جنوب دارفور، ولاية غرب دارفور، ولاية وسط دارفور، ولاية شرق دارفور، فشلت في السيطرة على كامل الولاية الخامسة شمال دارفور، وعاصمتها مدينة الفاشر.