مرتزقة “المتحدة”.. إعلام النكسة يدعي تجميد سلاح المقاومة ويحوّل انتصار الفلسطينيين ل”بطولة” للمتعاص!

- ‎فيتقارير

وصف مراقبون الإعلام المحلي في مصر (خلال يومي المفاوضات غير المباشرة) بأنه "ليس له رأي ولا توجه إلا تقديس الحاكم ونفاقه، بيوم: يمجد المقاومة وأيام: يلعنها وفق هوى المتعاص وتعليمات الرقيب العسكري ورسائل السامسونج!
 

وكشف الإعلام المرتزق وهو يحاول أن يعكس انتصار حماس الذي سجلته في الذكرى الثانية من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وعبر الموقع الرسمي لحركة حماس وهو ينشر: " رجال الله… أبناء الياسين وهنية والسنوار والضيف والعاروري قهروا الجيش "الذي لا يُقهر"!" إلى تجميد سلاح حماس.

وهذا ما نطق به رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الناصري ضياء رشوان، الذي أدعى أن "حماس وافقت على تجميد سلاحها، لا نزعه."، ولأن الفهم هنا مستبعد زعم أن "تجميد السلاح يندرج في إطار مقترح حماس السابق لوقف إطلاق النار لمدة 5-10 سنوات."

وغالط نفسه قائلا: "لن تُسلّم أسلحة حماس إلى "إسرائيل" أو أي أطراف غير عربية." كما "لا يحدد الاتفاق من سيستلم الأسلحة"! بحسب رشوان نفسه.

وعرض خدمات نيابة عن المتعاص على ما يبدو رئيس الانقلاب، فأضاف "رشوان"، "ولكن يمكن لمصر، أو لجنة مصرية عربية، أو لجنة مصرية عربية فلسطينية مشتركة، أن تتولى هذه المهمة". مذكرا أن "تدمير القدرات العسكرية لحماس أحد أهداف حرب نتنياهو، لكنه لم يحقق هذا الهدف بعد"! (وتشي "بعد" بأمنية راسخة عند رشوان على عكس ما سارت به الأقدار)

المحلل السياسي الغزاوي سعيد زياد وعبر @saeedziad استعرض شروط وقف العدوان على غزة والتي كشفت أن جعجعة نتنياهو ورعيد ترامب كان زمجرة المذبوح من الوريد إلى الوريد.

وقال "زياد": حرب الإبادة التي استمرّت عامين بهدف الحسم الواضح للصراع، والقضاء على المقاومة تماماً، وتهجير الفلسطيني من أرضه بلا عودة، تنتهي الآن وفق اتفاق يتضمن التالي:

 

– وقف الحرب بشكل كامل.

– جدولة الانسحاب الاسرائيلي من القطاع.

– تحرير أكثر من 2000 أسير فلسطيني.

– تحتفظ المقاومة بسلاحها كما هو، ولا تقبل بطرح أي صيغة متعلقة بالسلاح، لا جملة ولا تفصيلاً، لا هجومي ولا دفاعي.

– يبقى القادة والمقاتلين في أرضهم، بكامل عتادهم، في خنادقهم وأنفاقهم لا يخرج منهم رجل واحد .

– يبقى الفلسطيني في أرضه، ولا تهجير قسري ولا طوعي، ولا كلي ولا جزئي.

– يحكم الفلسطيني نفسه، ولا تحكمه قوات دولية ولا استعمارات أجنبية.

– ادخال المساعدات والإيواء والإعمار.
 

وعليه أكد المراقبون أن إعلام النكسة "لا يعدو كونه تلوث سمعي وبصري وإفساد للعقل والفكر والذوق العام" وقال ناشط إن "المبشر أنه لم يعد هناك من يتابع هذه المومياوات إلا بقايا جيل النكسة أما الأجيال الجديدة فتجيد فن الحصول على المعلومات بل والتسريبات أيضا".

إشفاق على الجيل المنكوس
 

حساب "ألش خانة" عبر عن ألمه من فقدان هذه الفئة للواقع قائلا: "أشفق كثيراً على المصريين المحتفين بوقف إطلاق النار بوصفه "إنجازاً مصرياً".

وأدعو من أعماق قلبي على من حط من طموح هذا الشعب إلى هذا الدرك.. 120 مليون مصري يقتسمون لقمة خبزهم مع جيشهم، ويستثمرون أعمارهم وأعمار أبنائهم في خدمته، وهذا أقصى آمالهم!".

وأضاف، "..والمضحك المبكي هو لمزُهم للمعارضين، كأننا نحن من يجب أن نخجل من مواقفنا تجاه مَن قزّم مصر إلى هذا الحد!.. يا مساكين، والله لولا علمنا بحقيقة ما يملكه هذا البلد من قوة ومكانة وما فرض عليه من واجبات. . ما نطقنا ولا عارضنا هذا التقزيم المتعمد لها.".

https://x.com/Alsh5anah/status/1976285290483331542

بطولات المتعاص
ووجه الصحفي نظام المهداوي  تأنيبا جديدا لهم عبر @NezamMahdawi بالقول: "إلى المحتفين ببطولات السيسي: واللهِ، لولا غزة، ما كان لمصر أيُّ قيمةٍ في عهد الانقلابي الذي قزَّمها وأسقطها.. لولا غزة، ما تصدّرت مصرُ الأخبار، ولا أتتها الوفود، ولا كان ترامب زارها.. كانت “شبهَ دولة” كما وصفها السيسي نفسه، ثم صارت خرابًا ودارَ فسادٍ بلا وزنٍ ولا قيمة، يملك فيها #محمد_بن_زايد ما لا يملكه المصريون في بلادهم.".

 

https://x.com/NezamMahdawi/status/1976215138735726666

وفي محاولةٍ مقصودة وممنهجة، تعمل الجيوش الإلكترونية والصفحات المأجورة على ترويج صورٍ مضللة، تُظهر الوفد الفلسطيني المفاوض إلى جانب الوفد الإسرائيلي، في مشهدٍ يوحي بأن الطرفين يجلسان معًا ويتبادلان الحديث والابتسامات في أجواء من الودّ والانسجام.

وبحسب الناشط الغزاوي خالد صافي "هذه الأساليب ليست عفوية، بل جزء من حملة دعائية تهدف إلى تشويه صورة الوفد الفلسطيني وضرب مصداقية المقاومة في الوعي الشعبي، وإيهام الناس بأن المفاوضات تحولت إلى علاقات طبيعية أو تفاهمات ودّية، بينما الحقيقة مغايرة تمامًا.".

وأضاف، "منذ انطلاق كل جولات التفاوض، وفي كل مراحلها التاريخية، لم يحدث أن اجتمع الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي وجهًا لوجه على طاولة واحدة. . طبيعة المفاوضات تتم دائمًا عبر وسطاء، سواء مصريين أو قطريين أو أمميين، ينقلون المقترحات والملاحظات بين الطرفين، ويتولون التنسيق والوساطة دون أي لقاء مباشر بين ممثلي الاحتلال وممثلي المقاومة.".

واعتبر أن ".. الإصرار على تزييف المشهد بهذا الشكل، يندرج في إطار الحرب النفسية التي يحاول الاحتلال وأذرعه الإعلامية شنّها ضد الشعب الفلسطيني، لإضعاف الثقة بقيادته السياسية وتشويه نضاله المشروع".
 

وأكد أن الحقيقة الثابتة أن "الوفد الفلسطيني يفاوض من موقع الصمود، لا الخضوع، ويضع شروطه بوضوح أمام الوسطاء لا أمام المحتل، حفاظًا على ثوابت الشعب وكرامته الوطنية. . ولعنة الله على الرزايا والذباب واللجان والمغرضين والمنبطحين.".

https://twitter.com/KhaledSafi/status/1976180122530021470

بيان حركة حماس

ولم يتضمن التصريح الصحفي الذي أصدرته حركة حماس صباح الخميس هذا الذي أدعاه "رشوان"، واعلنت حركة المقاومة الإسلامية ".. التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى".

وأعربت عن تقديرها "جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وتركيا ، كما نثمّن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة".

ودعت "الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه".

وقدمت الحركة إلى "شعبنا العظيم في قطاع غزّة، وفي القدس والضفة، وداخل الوطن وخارجه، الذي سجّل مواقف عزٍّ وبطولة وشرف لا نظير لها، وواجه مشاريع الاحتلال الفاشي التي استهدفته وحقوقه الوطنية؛ تلك التضحيات والمواقف العظيمة التي أفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الإخضاع والتهجير".

وأكدت "أن تضحيات شعبنا لن تذهب هباءً، وأننا سنبقى على العهد، ولن نتخلّى عن حقوق شعبنا الوطنية (ومنها سلاح المقاومة كما سبق وأكد القيادي أسامة حمدان) حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير".
 

تأكيد من عزت الرشق

وفي تعليق لعضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق قال: "هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية أمام شعبنا العظيم، والتزاماً بحقوقنا المشروعة، وتتويجاً لإنجاز مقاومتنا في السَّابع من أكتوبر".

وأضاف، "وقف إطلاق النَّار هو ثمرة التضحيات العظيمة والصَّبر الأسطوري لشعبنا وقوَّة وصمود المقاومة"، موضحا أن "اتفاق وقف العدوان هو إنجاز وطنيٌّ بامتياز (100% فلسطيني)، جسَّد وحدة شعبنا والتحامه مع خيار المقاومة سبيلاً لمواجهة الاحتلال الصهيوني".
 

وأبان أنه "في كل مراحل المفاوضات كانت عيوننا وقلوبنا مع شعبنا في غزَّة، ؛ فتلك الدماء الزكيّة والتضحيات العظيمة لها عهد الفداء والوفاء.".

وشدد الرشق أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر الإبادة والتجويع على مدار عامين كاملين (ومن ذلك نزع سلاح المقاومة) لم يفلح في إحرازه عبر التفاوض.".

 

أرض الملحمة!

القيادي في حركة حماس د.أسامة الأشقر كتب 10 رسائل لشعب فلسطين بعد عامين من الطوفان واستعرضها عبر @osama_alashqar
كان أبرز ما لفت إليه أن السيوف ما زالت مشرعة وأن الشعب لم يعطهم السهام والأقواس بل لم ينزح عن الأرض:

 

1. كل الحروب إذا اشتعلتْ فلابد أن تنطفئ، ولكن المعارك التي أشعلتْ هذه الحروب لن تتوقف حتى تنتهي أسبابها.

 

2. أيام الله لا يمكنك أن تراها بعين كليلةٍ قصيرة المدى، فهي فضاء محيطٌ يغيّر ما حولك ليغيّر ما أصابك من لزوم السوء، وأحاط بك من لؤم الحصار، وسيفتح لك رصيداً أعلى ومساراً أوعَى وأقوى وأخطر وأغنى وأنفَذ.

 

3. وارتقِبوا! فإن الحرب لم تتوقف، وإنما ينتقل ميدانُها إلى أرض أخرى قريبة، ثم إلى ما يليها حتى يكتمل مشروع الأوغاد، ولن تهدأ ملاحم هذه الأرض المباركة حتى تتقدّس وتتطهّر.

 

4. هذا العدوّ فاجرٌ ختّار، وما زال في غرور علوّه واستكباره، وهو ملوّث بأحقاد الدنيا، وعلى شعوب المنطقة أن تَلْبس لَأْمتها، وأن تشحذ سيوفها المغمدة، وأن تساعد حكامها على تجاوز حالة الجزع والخور والمداهنة والعجز الذي يتملّكُها، فإن حرب التوسّع العدوانيّة على الأبواب، وإلا تسببت هذه الحكومات الغافلة المنطفئة الهمّة في خراب الديار وهلاك الناس، ولاتَ ساعةَ مندم. 

 

5. إذا لم ينسحب العدو من الأرض التي سيطر عليها فإن السيوف ما زالت مُشرعة، والعيون يقظة، وخيل الله ستصهل كل يوم بينهم، وسيخرج العدوّ رغم أنفه مدحوراً مذؤوماً كما خرج من قبلُ.

 

6. سُنّة الله في هذه الأرض ألا يعيش عليها إلا الأقوياء، فلذلك جعل الله بركتها في رسوخ الثابتين عليها، الراعين لها بأشطان أفراسهم كما رأيتم في أهل الثغر.

 

7. الإنسان الراسخ القويّ هو الاستثمار الأكمل للإنسانيّة، وهذا الإنسانُ مجتمَعٌ لا يخذلك، ولا ينقلب عليك، ولا يفرّ عنك، رغم عظم التكلفة وفداحة الثمن وعظيم البلاء، ولذلك هو يستحق غاية التكريم، وغاية الراحة.

 

8. أرادونا أن نستسلم جميعاً، وأن نسلّم أقواسَنا، ونكسر سهامنا، وأن ننزح كلّنا، وأن نترك أرضنا وراءنا، وأجلَبوا خيلَهم ورجلَهم وحملاتهم علينا، وأغلقوا علينا كلّ باب للرحمة، لكن شعبنا لم يعطِهم شيئاً مما طمع فيه وطمَح إليه، وترى اليوم عدوّنا الذي أخذ كل فرصته، وقد ناله من سوء الوجه في العالم ما ناله، وما يزال.

 

9. هذه الأرض خاضت كل هذه الحرب غريبةً وحيدةً في الميدان، وبدأت ملحمتها بيوم عظيم لن ينساه التاريخ، ولم يكن معها ظهرٌ ولا ظهيرٌ، ولا سند ولا مدد، ولا جيش، ولا عمق ولا امتداد، وهذا يعني أن المدد لو كان ممدوداً، والعمق لو كان مفتوحاً لكُنّا الآنَ نطارد الأوغاد إلى ما وراء جُدُرهم في قراهم المحصّنة.

 

10. لا يحتجَّ علينا أحدٌ بعد الآن بحجّة الوعي، فقد ضخّت لنا هذه الأيام وعياً لا مثيل له، وفرضت علينا الإعداد بما نستطيع على الفور لا التراخي، وكل الوقت الآن للتجهيز والانخراط.

وخاضت مقاومة فلسطين وحركة حماس مفاوضات مسؤولة وجادّة إلى جوار فصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس ترامب في شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزّة.
 

https://x.com/saeedziad/status/1976275382794899638