يقودان مواجهة “حماس” .. “عائلة دُغمُش” و”دحلان” يتحكمان بمسار العملاء وتوسيع الفلتان الأمني في غزة

- ‎فيعربي ودولي

حالة الفلتان الأمني في مدينة غزة يُشكّل معظم أفراده، عائلة دغمش والذين كانوا ضباطاً  (ينتمون لحركة فتح) في سجن الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة خلال فترة رئاسة محمد دحلان، ومنهم ممتاز دغمش العسكري الفلسطيني الذي جنح عن القطاع السلفي في غزة، وأسس ما يسمى "جيش الإسلام" التي تزعم الانتماء لتنظيم القاعدة وهدمت حماس عليه مسجده (مسجد الضرار)، وعمل ممتاز دغمش في سجن الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة خلال فترة رئاسة محمد دحلان برتبة رقيب أول إلى أن قتلته حماس قصاصا لقتله أفرادا من قوات الأمن التابعة لإدارة غزة.

 

في يونيو 2007، سيطرت حركة حماس على غزة بعد معارك دامية مع فتح، حيث طردوا قوات محمد دحلان وأنصار محمود عباس وأنهى ذلك الثنائية الفلسطينية، مع حكم حماس غزة بقبضة حديدية أمام الفوضى والعصابات وكانت النتيجة استقرار أمني نسبي بين تهديدات الداخل والخارج، لكن بتكلفة سياسية واقتصادية عالية فالحصار فرضه مبارك، وتبعه السيسي على القطاع منذ ذلك الحين بأوامر صهيونية.

ما لا يعرفه كثيرون هو أن جماعات دغمش المسلحة تُعد ميليشيات عائلية فلسطينية، هذه الجماعات وبتمويل إماراتي، أخذت خلال الحرب إمكانات تسليحية وتدريبية متقدمة تنشط داخل قطاع غزة منذ ما قبل الحرب بكثير، وترتبط بعلاقات وثيقة ببعض قيادات حركة فتح، وعلى رأسهم محمد المجرم دحلان وتحتكر الاستيلاء على المساعدات بعون من أفراد في عائلات أخرى.

وتمتلك دغمش ميليشيات مرتبطة جزئيًا ببعض قيادات فتح وتتمتع بقدرات عسكرية عالية، مع تاريخ من التوترات والاشتباكات مع حماس، خاصة في 2007 وأحداث حديثة بحي الصبرة.

وكان استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي، وكانت أنفاسه الأخيرة تعرف قاتله، ولهذا نعته أنصار الفلتان وسرقة المساعدات بأسماء حيوانات فقط، لأنه ناشط وصحفي فلسطيني قريب من حماس، تابع مقتل 6 من أفراد داخلية غزة على يد دغمش وآخرين، وحضر موقع الاشتباكات بين قوات حماس والعائلة، حيث اتهمت العائلة بالاختطاف له أثناء تغطيته، لكنها نفت تورطها في إعدامه مباشرة، الروايات متضاربة بين سيطرة أمنية داخلية ونزاع عشائري.

وأشار فريق من المتابعين إلى أن دحلان كان عدوا لدودا لحماس، إلا أنه أول من جرى لعقد اتفاقيات مع حركة حماس، وسمحت بموجب الاتفاقات لقيادات تيار الإصلاح الذي يتزعمه بدخولها والعمل بأريحية، عكس حركة محمود عباس، أما عائلات دغمش، فمعروف أن فيها الفالح الوطني وفيهم الطالح.

منصة @Cosmos_politic رصدت المشهد وفق متخصصين في الداخل فقالت: إنه "من مصادر مؤكدة وبشكل حصري، يمكن توضيح ما يجري في قطاع غزة على النحو التالي: "ما لا يعرفه كثيرون هو أن جماعات دغمش المسلحة تُعد ميليشيات عائلية فلسطينية تنشط داخل قطاع غزة منذ ما قبل الحرب بكثير، وترتبط بعلاقات وثيقة ببعض قيادات حركة فتح، وعلى رأسهم محمد دحلان، هذه الجماعات وبتمويل إماراتي أخذت وخلال الحرب إمكانات تسليحية وتدريبية متقدمة، إذ تضم في صفوفها أفراداً تلقّوا تدريبات عسكرية داخل الأجهزة الأمنية السابقة التابعة لفتح، أو في معسكرات خاصة أُقيمت في غزة تحت مسميات مختلفة مثل: لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام، كذلك بينهم وبين قوات القسام ما صنع الحداد منذ ما قبل عام 2006…".

وأشارت إلى أن "ما حدث مؤخراً هو أن السكان العائدين إلى منازلهم في مدينة غزة فوجئوا بوجود مسلحين من عائلة دغمش يسيطرون على بعض الأحياء ويمنعون الأهالي من البقاء فيها، بل وصل الأمر إلى ارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين.".

وأوضحت أنه "عندها تدخلت كتائب القسام مدعومة بقوات الظل والأمن الداخلي، وبدأت عملية ملاحقة وتصفية لتلك العناصر العميلة، وخلال ساعات قليلة، تمكنت هذه القوات من تطهير معظم أحياء مدينة غزة وإعادة السيطرة الكاملة على الشوارع والمناطق الحساسة.".

وقالت: إنه "المشهد كشف خطورة الانقسام الداخلي ومحاولات الاختراق التي تهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني، لكنه أظهر أيضاً جاهزية الأجهزة الأمنية وسرعة استجابتها لردع أي محاولة لإعادة إنتاج الفوضى أو تثبيت وجود العملاء داخل المدينة.".

https://x.com/Cosmos_politic/status/1977460949880824086

دحلان لم تتوقف عمالته عربيا بعدما طردته حماس من غزة، وفي 2018 ، كان سببا في مشكلة عن علاقات بين قصور الأمراء في الأردن وبين الموساد، ونقل نشاطه مبكرا إلى الخليج ومن أبوظبي ارتكز على تكرار مؤامراته مع عيال زايد لذلك فإن الاستيلاء السعودي على الاقصى وانتزاعه من السيادة الأردنية مستغلا أن زوجة الملك رانيا هي من الضفة الغربية.

وعائلة دغمش التي تقاتلها حماس تورطت في مقتل جنودنا في سيناء، ولكن حماس سلمت قيادات منهم للجيش المصري بعد الانقلاب.

المشهد أبعد من دغمش
الصحفي علي أبو رزق @ARezeg قال: إن "اغتيال صالح الجعفراوي بهذه الطريقة ينبئ عن مخطط إسرائيلي خطير لليوم التالي للحرب".

١- الهدف الأساس للمخطط هو مواصلة سلسلة الاغتيالات، بحيث من لم تستطع أجهزة الأمن الإسرائيلية قصفه عبر الطائرات يتم استهدافه عبر عملائها والخونة التابعين لها

٢- تصوير الصراع داخل غزة أنه صراع نفوذ وسيطرة على مناطق، بحيث ينشغل الفلسطيني في هذا الملف، وتصبح أولويته الأمن الداخلي على حساب قضايا الحكم والسياسة والإعمار

٣- ضرب السردية الأخلاقية للقضية الفلسطينية عموما ونضال أهل غزة على وجه الخصوص، بحيث يتم تصويرها بعد كل هذه التضحيات أنها حرب أهلية داخلية وليست قضية تحرر وطني.

٤- دفع المقاومة الفلسطينية دفعا نحو ارتكاب أخطاء وتصويرها، لإثبات ادعاء إسرائيلي وأمريكي سابق أن هؤلاء هم مجموعة ميليشيات وليسوا حركة تحرر وطني، وهذه رواية تتبناها أطراف عربية بالمناسبة.

٥- المخطط يهدف لضرب أي قابلية للبقاء في غزة بعد الحرب ونسف أي إمكانية لإعمارها والعودة إليها، بحيث يكون الفلتان الأمني والفوضى الداخلية هي السمة الغالبة.

٦- المخطط هدفه أيضا استخباراتي ورصد أمني بامتياز، فالطائرات الإسرائيلية ما زالت تحوم في الأجواء، وتقوم بتسجيل وتصوير تحركات وحدات سهم ورادع وغيرهم، ليسهل مراقبتهم وتوجيه عملاءها نحوهم

نصر الله غزة ورجالها، ولا نامت أعين المارقين الجبناء.

https://x.com/ARezeg/status/1977443480138871153

واتفق مع جانب منه الباحث بلال نزار ريان والذي كتب عبر @BelalNezar، أن "كل من يروّج لفكرة أن ما يجري بين الأجهزة الأمنية في غزة وميليشيات العملاء هو "حرب أهلية" هو أداة إسرائيلية، هدفه التغطية على معركة تطهير غزة من الخونة والمتعاونين مع الاحتلال.".

وأضاف "اليوم خرج الذراع الإعلامي للعميل ياسر أبو شباب، محذرًا من "حرب أهلية في غزة"  وهي الرواية ذاتها التي تروّج لها إسرائيل وعملاؤها لتبرير الفوضى.".

وأشار إلى أن ما يحدث في غزة اليوم يؤكد أن العملاء فقدوا قدرتهم على التخفي، وأن الأجهزة الأمنية تخوض معركة حقيقية لتطهير الداخل من الطابور الخامس الذي خدم الاحتلال طويلًا وساهم في تمزيق الجبهة الداخلية طوال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.".

https://x.com/BelalNezar/status/1977455343203422651