بسبب الطقوس الماسونية .. جدل على منصات التواصل بعد عروض الأهرامات

- ‎فيسوشيال

عبر بعض الأكاديميين عن استغرابهم من الرموز المستخدمة في حفل Anyma عند الأهرامات حيث اعتبرها البعض "غريبة" أو "غير مناسبة" للموقع التاريخي، رغم عدم وجود دليل على ارتباطها بطقوس ماسونية أو غيرها.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا من متخصصين في الفن، والإعلام، والآثار حول حفل هذا الحفل وتباينت آراؤهم بين الإشادة بالتقنيات المستخدمة والانتقاد لطبيعة العرض وموقعه التاريخي.

وانتقد عبدالله أبو الفتوح (منتج فني) عبر فيسبوك أسعار التذاكر التي وصلت إلى 25 ألف جنيه، معتبرًا أن الحفل استهدف الأثرياء والسياح الأجانب، بينما تجاهل الجمهور المصري العادي.

واشار زياد محمد (صحفي فني) إلى أن العرض استخدم مؤثرات بصرية ضخمة وشاشات غير مسبوقة، لكنه أثار جدلًا بسبب طابعه المستقبلي في موقع أثري عريق.

 

وعبر الكاتب أدهم سليمان (كاتب في جريدة مانشيت) عن حيرة المتابعين بين وصف الحفل بأنه "عرض أسطوري يهز العالم"، لكنه أقر بأن هناك انقسامًا واضحًا بين مؤيدين يرونه ترويجًا حضاريًا ومعارضين يعتبرونه تجاوزًا غير لائق.

وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إن الحفل تضمن "طقوسًا غريبة" و"رموزًا غير مألوفة"، وربط بعضهم العرض بـ"الماسونية" أو "عبدة الشيطان"..

https://www.facebook.com/reel/790636337226839/

حفلات ماسونية

واتهم البعض ما حدث أنه حفل ماسوني بموسيقى عالية خطر على الآثار مطالبين بتدخل "اليونسكو"، ومعتبرين أنه طقوس لفتح بوابة يوم ١٠/١٠  تمهيدا للخروج المنتظر لكائنات ستحكم الأرض!
 

https://www.facebook.com/taghridsobh/posts/pfbid02JP7QPRVG6YF7KWZYnViqUYg9rx3wW5dSndLLjz9bxTTMFD16bGcp2KQJBdkjWQsxl

والفنان العالمي Anyma هو ماسوني. Anyma هو اسم فني للفنان ماتيو ميليري، وهو مشروع موسيقي وفني متعدد التخصصات يتعاون مع التكنولوجيا والفن الرقمي، وله اهتمام بالتكنولوجيا والإنسانية والمستقبل.
 

وكانت أبرز الانتقادات المتداولة تتعلق باستخدام رموز بصرية غير مألوفة أثارت تأويلات "ماسونية" أو "طقوس غريبة". واختيار الأهرامات كموقع أثري حساس أثار تحفظات من خبراء آثار. وغياب التمثيل الشعبي المصري في الحضور، مقابل كثافة السياح الأجانب.
من جانبهم حذر أكاديميون من استخدام مؤثرات ضوئية وصوتية قوية قد تؤثر على سلامة المعالم الأثرية، خاصة إذا لم تُراعَ المعايير الفنية والبيئية.

كما انتقدوا عدم وضوح المعايير التي تسمح بإقامة حفلات بهذا الحجم في مواقع أثرية، وطالبوا بوجود رقابة علمية من وزارة السياحة والآثار.

وفي المقابل، رأى آخرون أن إقامة حفلات عالمية في مواقع أثرية قد تساهم في تنشيط السياحة وجذب أنظار العالم، بشرط الالتزام بالضوابط الأثرية.

في مداخلة إعلامية، قال منظم الحفل ربيع مقبل إن وزارة السياحة والآثار كانت على علم بالحفل، وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الموقع.

ودافع ربيع مقبل عن الحفل، مؤكدًا أن الحضور الأجنبي الكبير ساهم في تنشيط السياحة، وأن العرض كان منظمًا بشكل احترافي.

الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين قال على فيسبوك: "مع الأسف انشغالنا بالأحداث الكبرى فى أرض العزة جعلنا لا نعرف ولا نتابع الكارثة التى حدثت يوم 10 شهر 10 الساعة 10 فى هضبة الأهرام .. جاءت هذه المرة فرقة موسيقية واستعراضية مشبوهة واستباحت مصر وهضبة الأهرام . مارسوا طقوسا شيطانية بالصوت والصورة والهولوجرام . 11 ألف أجنبى كلهم منتمون لمثل هذه التنظيمات حضروا الاحتفال وقالوا أنهم يفتحون بوابة سماوية لدخول …. واستخدمت موسيقى يجرمها المتخصصون كموسيقي رقمية بذبذبات من المفترض أن تكون محظورة لأنها تؤثر على العقل وتساعد على التنويم المغناطيسى وتساعدك على إدمان سماعها  وقد حذر منها علماء وطنيون . استباحة حرم الأهرامات بصورة متكررة أمر مخيف ومرفوض وهذه الموسيقى تضر بالأبنية الأثرية . ولكننا أمام استباحة مصر عموما . كيف سمحتم بهذا الاحتفال وقد رفضنا من قبل عروضا مماثلة . مع الأسف ليس لدى متسع للمزيد من الشرح الآن على الأقل ".

 

https://www.facebook.com/sirapediaa/posts/pfbid09DaykG6K9rrF7w6SQkcJSHegHaH8eav3wNe851VBZqHEoFS9bsFGHZNnk1CpSJ3El

وحضر الحفل، نحو 15 ألف شخص، بينهم 11 ألف أجنبي و4 آلاف مصري، واستخدمت تقنيات عرض ثلاثية الأبعاد، وشاشات ضخمة، ومؤثرات ضوئية متقدمة.

وقُسم العرض إلى جزءين: الأول بعنوان "كوانتوم" والثاني "نهاية جينيسيس"، وكلاهما يمزج بين الموسيقى الإلكترونية والفن البصري.