حملت حركة حماس الاحتلال الصهيوني مسئولية الاشتباك مع المقاومين المحاصرين في رفح الفلسطينية، مؤكدة أنهم لا يعرفون مبدأ الاستسلام أو تسليم أنفسهم للعدو .
وطالبت حماس في بيان لها اليوم بإيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تتذرع بحجج واهية لخرق وقف إطلاق النار.
وكشفت أن دولة الاحتلال تستغل وقف إطلاق النار لاستهداف الأبرياء والمدنيين، مؤكدة أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية جرت في ظروف معقدة وبالغة الصعوبة.
جثة ضابط صهيوني
في سياق متصل أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم جثة الضابط الصهيوني هدار جولدين بعد أن عثرت عليه أمس في نفق برفح.
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس، أنّ إسرائيل تستغل وقف إطلاق النار لاستهداف الأبرياء والمدنيين .
وذكرت وسائل إعلام صهيونية، اليوم، أن حكومة الاحتلال طالبت حركة حماس بتسليم فوري لجثة الضابط الصهيوني هدار جولدن، الذي فقد خلال الحرب على غزة عام 2014، وسط تقارير تشير إلى أن الحركة عثرت مؤخرًا على رفاته في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت القناة 12 الصهيونية بأن حماس تؤجل تسليم الجثة في محاولة لربط الملف بالتفاوض حول عناصرها المحاصرين في رفح، فيما نفى مصدر أمني صهيوني وجود أي صفقة حالية مع الحركة بهذا الشأن، زاعماً أن مقاتلي حماس أمام خيارين فقط الاستسلام أو الموت على حد تعبيره.
المسجد الأقصى
في سياق متصل أقدم 833 مستوطناً صهيونيا، اليوم الأحد على اقتحام، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا ": إن "محافظة القدس أفادت بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال".
خروقات متكررة
من جانبه أكد تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن الأوضاع في قطاع غزة ما زالت تشهد خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، موضحا أن الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في مناطق واسعة من القطاع، من قصف وهدم للمنازل واستهداف للمدنيين، في انتهاك واضح للاتفاق الذي نص على وقف شامل لإطلاق النار في جميع مناطق غزة.
وأشار "الأسطل" في تصريحات صحفية إلى أن أكثر من نصف مساحة القطاع تتعرض للدمار، في ظل تهديدات متكررة من جيش الاحتلال باجتياح مدينة رفح الفلسطينية، ما يمثل تصعيدًا جديدًا وخطيرًا للأوضاع الإنسانية هناك.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تتحمل جانبًا من المسئولية بسبب تقاعسها عن ممارسة الضغط الكافي على دولة الاحتلال لإجبارها على الالتزام بوقف العدوان وفتح المعابر، خاصة مع استمرار العراقيل أمام تنفيذ بنود الاتفاق المرحلي المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ الترتيبات الأمنية.
اختبار وحشي
وأكد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل "اختبارا وحشيا" للقوى المهيمنة في العالم، منتقدًا الصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
ووجه بيترو خلال كلمته في القمة الاجتماعية الثالثة لشعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التي استضافتها مدينة سانتا مارتا شمالي كولومبيا انتقادات مباشرة لكل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال .
وقال الرئيس الكولومبي : "ما يحدث في غزة اختبار وحشي للسلطة في العالم، مؤكدا أن الرسالة ليست موجهة للشعب الفلسطيني فقط، بل إلى جميع شعوب الأرض ".
واعتبر أن صمت القوى الكبرى أمام ما يجري في غزة يعكس اختلال ميزان العدالة في العالم، داعيا شعوب أمريكا اللاتينية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض سياسات القمع والهيمنة الدولية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي وأوروبي، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 239 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين والنازحين، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة تضرب القطاع المحاصر.