اتهمت حركة حماس،دولة الاحتلال بارتكاب "خرق فاضح" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر مواصلة ملاحقة وتصفية واعتقال مقاتليها المحاصرين داخل أنفاق مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت الحركة في بيان إنها تحمل حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة" عن حياة مقاتليها، داعية الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الكيان الصهيونى من أجل السماح لهم "بالعودة إلى بيوتهم" وفق نص البيان.
ملف المقاتلين المحاصرين
وأكدت أنها بذلت خلال الشهر الماضي "جهودًا مكثفة" مع الوسطاء والقيادات السياسية لمعالجة ملف المقاتلين المحاصرين، مشيرة إلى أنها قدمت مقترحات وآليات واضحة لحل المشكلة، وبقيت على تواصل مستمر مع الوسطاء والإدارة الأمريكية بصفتها أحد ضامني اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت حماس أن دولة الاحتلال نسفت كل هذه الجهود عبر مواصلة عملياتها في رفح، ما يمثل، انتهاكًا صريحًا للاتفاق والتفاهمات التي جرى التوصل إليها.
اختراق إلكتروني
فى سياق آخر شهدت عدة مدن داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة ، بينها أشدود ورمات جان وموديعين، حادثة اختراق إلكتروني غير مسبوقة، بعد أن تمكن قراصنة من السيطرة على شاشات محطات الحافلات وبث تسجيلات صوتية للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إضافة إلى رسائل وأغانٍ وطنية فلسطينية مناهضة لدولة الاحتلال .
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن المارة في تلك المناطق فوجئوا بسماع أصوات صفارات إنذار ومقاطع عربية عبر منظومة الشاشات العامة، ما تسبب بإثارة حالة من التوتر والارتباك في ظل الأجواء الأمنية الحساسة منذ طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023.
من جهتها، أعلنت وزارة المواصلات الصهيونية فتح تحقيق لتحديد مصدر الهجوم، مرجحة أن يكون الاختراق قد استهدف منظومة شاشات شركة Urban Digital التي تعرضت لهجمات مماثلة سابقًا.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن القراصنة تمكنوا من بث المواد الصوتية بعد اختراق الشبكة المركزية التي تتحكم بالشاشات، فيما تواصل الجهات الأمنية والفنية بالكيان الصهيونى العمل على إعادة ضبط الأنظمة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
