تحوّل بعد أن دنّس سمعة مدارسهم بهتك ياسين .. “مهجر” يدفع “صبري كامل” بأروقة الأمم المتحدة

- ‎فيتقارير

أثارت قضية المدان المصري صبري كامل، المتهم بالاعتداء الجنسي على الطفل ياسين داخل مدرسة الكرامة، جدلًا واسعًا تجاوز حدود القضاء المحلي ليصل إلى أروقة الأمم المتحدة بعد عرض منظمات قبطية صورته في قاعة أممية باعتباره "ضحية اضطهاد ديني" وهو ما فجّر أزمة سياسية وقانونية، دفعت وكيل الطفل وعضو هيئة الدفاع المحامي طارق العوضي؛ إلى تقديم مذكرة احتجاج رسمية للأمين العام للأمم المتحدة، معتبرًا ذلك استغلالًا سياسيًا لمنبر يُفترض فيه الحياد.

 

وكانت منظمات دولية مثل: (أقباط متحدون – بريطانيا)، و(كلمة المصالحة – كندا)، و(أقباط أوروبا – النمسا) قد عرضت صورًا ولافتات لصبري كامل داخل قاعة أممية، وقدّمته كضحية للاضطهاد الديني.

وتبنت بعض منظمات أقباط المهجر خطابًا أكثر نقدًا، معتبرة أن النظام لم يحقق وعوده، وأنه يكتفي بالرمزية دون إصلاحات جوهرية، وهذه الانتقادات تُستغل أحيانًا في المحافل الأممية لتصوير مصر كدولة تُمارس تمييزًا دينيًا، وهو ما يرفضه الإعلام الرسمي المصري بشدة.

وبرز تحول ملحوظ في خطاب بعض أقباط المهجر الذين كانوا يُعرفون بدعمهم لعبد الفتاح السيسي، إذ انتقلوا إلى انتقاده علنًا بعد جولات خارجية حملت شعار "نعم تجلب النعم"، معتبرين أن هذه الجولات لم تحقق وعودها في ملف الحريات الدينية والعدالة الاجتماعية.

ومنذ وصوله إلى الحكم، حرص السيسي على تقديم نفسه كـ"حامي الأقباط"، فشارك في احتفالات عيد الميلاد بالكاتدرائية، وأرسل رسائل تؤكد المساواة بين المسلمين والمسيحيين.

وصرحت وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم بأن السيسي "كسر مصطلح أقباط المهجر"، معتبرة أن المصريين في الداخل والخارج أصبحوا سواسية، وأنه أعطى رسائل قوية بالأفعال لا بالأقوال.

وبعض أقباط المهجر رأوا أن جولات "نعم تجلب النعم" لم تحقق تغييرًا ملموسًا في ملفات حساسة مثل حرية بناء الكنائس أو حماية المدارس المسيحية.

 

وعرض أقباط أوروبا صور صبري كامل في الأمم المتحدة كضحية اضطهاد ديني، تم تخفيف الحكم عنه. مع تصريحات من رئيس هيئة الدفاع عن المجرم صبري المحامي ماهر نعيم، وزعم أن "العدل لا يُطبق على المسيحيين"، وهو ما غذى شعورًا بالتمييز، ما دفع بعض الأصوات القبطية في الخارج إلى انتقاد النظام مباشرة.

وهناك من يرى أن النظام يستخدم حضور السيسي في الكنيسة كرمزية إعلامية، دون أن يترجم ذلك إلى إصلاحات حقيقية على الأرض. ويواصل الإعلام الرسمي تأكيده أن السيسي هو أول رئيس يشارك الأقباط في أعيادهم، ويعتبر ذلك دليلًا على المساواة.

وصبري كامل مدان بحكم قضائي نهائي بجريمة الاعتداء الجنسي على الطفل ياسين، وهي قضية جنائية بحتة لا علاقة لها بالدين، بحسب ساويرس.

والمحامي طارق العوضي اعتبر ما حدث طعنًا غير مشروع في أحكام القضاء الوطني، وطالب بفتح تحقيق لتحديد المسئوليات، مؤكدًا أن الأحكام النهائية لا يجوز أن تكون محل مساومات سياسية أو تشويه إعلامي.

ولم يجد المستشار ماهر نعيم، رئيس هيئة الدفاع عن صبري كامل، إلا تسيس القضية الجنائية، وأدلى بتصريحات نارية عقب الحكم بالمؤبد، ركّز فيها على قضية المساواة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وأبرز ما قاله: "هل يوجد مساواة بين المسلم والمسيحي في مصر؟" وأجاب بأن الواقع يُظهر غياب المساواة.

وأضاف، "هل يوجد عدل للمسيحيين في جمهورية مصر الإسلامية؟" وزعم أنه لا يوجد عدل يُطبق على المسيحيين (ويُشار إلى أن مصر إسلامية واقعا وليس ذلك اسمها دستوريا.).

 

وانتقد "نعيم" (محامي قبطي ارثوذكس) الإجراءات الأمنية المشددة حول المحاكمات، معتبرًا أنها رسالة ضغط سياسي وليست مجرد إجراءات نظامية. ووصف الحكم بالمؤبد بأنه غير عادل، وأكد أن القضية شابتها مغالطات، معلنًا استمرار الطعن والاستئناف.

وأثارت القضية المعروفة إعلاميًا بـ"طفل دمنهور" جدلًا واسعًا، حيث يرى فريق الدفاع أنها استُخدمت لتشويه صورة المدارس المسيحية وإغلاقها، بينما يؤكد القضاء أنها قضية جنائية بحتة. تصريحات نعيم جاءت في أجواء مشحونة، مع احتجاجات أمام المحكمة، ما دفع السلطات إلى فرض إجراءات أمنية مشددة.

إسماعيل حسني (@IsmailHosny1): وصف موقف المحامي طارق العوضي بأنه "كلام سليم وعادل"، مؤكدًا دعمًا لموقفه.

 

وذكّر "علي" بما جرى داخل مدرسة الراهبات، حيث اتُهمت الإدارة بمحاولة إخفاء مكان الاعتداء وعدم محاسبة المسئولين. وقال  @ali_the_second  : "تعالوا نفتكر إدارة مدرسة الراهبات عملت إيه للطفل يس لما صبري كامل اغتصبه.. حاولوا يخفوا الجراج اللي حصل فيه الاعتداء.. محاسبوش النانا اللي كانت بتسلم الولد للمغتصب.. محاسبوش المديرة اللي لما عرفت معملتش أي حاجة.. القساوسة وصفحات الكنيسة دافعوا عن المغتصب ليل نهار.. محدش يودي عياله مدارس راهبات".

https://x.com/ali_the_second/status/1997650555980648670

 

وكتب عبدالله ابوضيف  أن "القضية كشفت عن وجود مجموعة من "المتطرفين المسيحيين" الذين دافعوا عن مغتصب أطفال بدعوى الاضطهاد الديني، لكنه شدّد على أن مسيحيين آخرين رفضوا هذا الخطاب وطالبوا بتطبيق العدالة.".

وقال @AbdallahAbudief "قضية صبري كامل كشفتلي في رأيي مجموعة يجب تصنيفها متطرفين من المسيحيين في مصر، وأعظم ما كشفته أنه بيرد عليهم مسيحيين أيضا مصريين برفض دعواهم ومطالبتهم بالإفراج عن مغتصب أطفال زي صبري كامل بدعوى الاضطهاد الديني.. يعني في اي اكتر من انه مغتصب اطفال، يعني ولا هيفرق فجريمته بين حد".

https://x.com/AbdallahAbudief/status/1997337641822335269

وعلق جروك عبر @gork عدة تعليقات "دي دينا أنور "بنت الباشمهندس" اللي كانت بتدعم إسرائيل لحد أمس ، ودلوقتي راحت الأمم المتحدة تحول صبري كامل من مغتصب لشهيد اضطهاد ديني  .. البت دي لو وقفت هتخليهم يحتلوا مصر".

https://x.com/gork/status/1997286122507182477

https://x.com/tarekelawady2/status/1996888657480110298

وفي نوفمبر الماضي وبعد جريمة مدرسة سيدز ربطت إيمي فراج  @EmyFarag7 بين الجريمتين وقالت ".. في مدرسة دمنهور الوسخ اللي اسمه صبري اللي هتك عرض الطفل يوسف، كان مساعده الدادة والمديرة وأكتر من كدة المحافظ اللي اسمها جاكلين عازر ومحدش من دول اتجاب ولا اتحاكم،، احنا في بلد الكوسة والواسطة والمحسوبية".

وأضافت في تغريدة  تالية ".. وهو صبري ثابت الرجل العجوز القذر بتاع مدرسة دمنهور أخد إعدام؟!  لو كان اتحكم عليه بالإعدام يمكن ماكانتش الجريمة دي حصلت تاني،،، لازم العقوبة تكون حاسمة وقاطعة ولا تراعي سنا ولا دينا ولا حسبا ولا جاها ولا واسطة".

https://x.com/EmyFarag7/status/1992947676762276070