مبادرات وقف إطلاق النار “محلك سر” ..الأوضاع الميدانية فى السودان تواجه مخاطر التصعيد

- ‎فيعربي ودولي

 

 

تصاعد الصراع العسكرى فى السودان بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع وشهدت البلاد على مدار الأسبوع الجارى سلسلة من الأحداث المتسارعة التي تعكس تعقيدات المشهد الميداني والسياسي والإنساني، في ظل استمرار الحرب واتساع دائرة الانتهاكات، إلى جانب تحركات دبلوماسية وإدارية عربية وعالمية لإنهاء القتال .

هذه الأوضاع تكشف عن حجم التوتر الذي يعيشه السودان على ثلاثة محاور الأول : تصعيد عسكري غير مسبوق، والثانى : انتهاكات إنسانية مروعة، والثالث : تحركات سياسية ودبلوماسية لإنهاء القتال.

وفي ظل استمرار هذه الدوامة، تبقى الأوضاع الميدانية مفتوحة على احتمالات صعبة، ما لم تُحرز مبادرات وقف إطلاق النار تقدمًا ملموسًا على أرض الواقع.

 

السفير البريطاني

 

فى هذا السياق انتقد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة زيارة السفير البريطاني ريتشارد كراودر، مؤكدًا أن هذه الزيارة لم تُلامس جوهر الأزمة ولم تبحث سبل إنهاء الحرب، واقتصرت على الاطلاع على رؤية الحكومة فقط، ما لا يعكس حجم التحديات الراهنة.

فيما اتهمت وزارة الخارجية السودانية مجلس الأمن الدولي بالفشل في تنفيذ قراراته وعدم تحمّل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان، وذلك عقب الهجوم الأخير على عدة مناطق بالولايتين.

 

بيان حاسم

 

من جانبه أصدر موسى هلال رئيس مجلس الصحوة الثوري بيانًا ناريًا نفى فيه صحة فيديو “المبايعة المتداول”، مؤكدًا تمسكه بدعم القوات المسلحة ورافضًا ما وصفه بمحاولات التضليل واستغلال اسمه سياسيًا.

 

مقتل عبد الرحيم دقلو

 

وفيما تشهد البلاد تصعيدا عسكريا واسعا تزايدت المؤشرات التي ترجّح مقتل عبد الرحيم دقلو القائد البارز في قوات الدعم السريع في أحداث بابنوسة، وسط ترقب رسمي وشعبي لإعلان الوفاة.

كانت مسيرات الجيش قد نفّذت عملية مركزة في محيط مدينة الخوي غرب كردفان، أسفرت عن تدمير سيارات مسلحة للدعم السريع.

وشنّ الطيران الحربي – لأول مرة – غارات على قوافل أسلحة ووقود قرب معبر أدري على الحدود الليبية – التشادية، مما اعتبر تطورًا نوعيًا في مسار العمليات الجوية.

 

احتجاز 100 أسرة في بابنوسة

 

فى سياق متصل اتهم مجلس السيادة السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان قوات الدعم السريع باحتجاز أكثر من مئة أسرة من بابنوسة والقرى المجاورة، بينهم أطفال ونساء حوامل في ظروف إنسانية بالغة الخطورة.

وأكدت تقارير طبية تعرض سيدات للضرب والإهانة على خلفية انتماء ذويهن للجيش. السودانى

 

مجزرة كالوقي

 

أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن حصيلة ضحايا مجزرة كالوقي بلغت 79 شهيدًا، بينهم 43 طفلًا وأربع نساء، إضافة إلى 38 جريحًا.

واتهمت الوزارة فى بيان لها الحركة الشعبية–شمال بقيادة الحلو بالضلوع فى تنفيذ المجزرة بالتنسيق مع قوات الدعم السريع.

روضة أطفال جنوب كردفان

ونددت وزارة التعليم بحادث مقتل 43 طفلًا وإصابة 11 آخرين إثر قصف قوات الدعم السريع روضة أطفال بجنوب كردفان، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة الجريمة وفرض عقوبات على منفذيها.

وفاة أسرة سودانية

 

وعلى صعيد اللاجئين السودانيين لقي سبعة سودانيين مصرعهم اختناقًا إثر استخدام “كانون فحم” داخل منزلهم بليبيا، في حادثة تعيد تسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها اللاجئون خلال فصل الشتاء.

وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية شهدت بورصة محاصيل القضارف موقفًا استثنائيًا بعد رفض المنتجين البيع احتجاجًا على تدني الأسعار مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتزايد الرسوم والجبايات. وبلغ السعر المرفوض 147 ألفًا للقنطار.

وبدأت السلطات الهندسية تنفيذ المرحلة الأولى من صيانة كوبري الحلفايا بعد تعرضه لدمار واسع العام الماضي.

 

فوضى في “سوق البوكو”

 

تفاقمت عمليات تزوير الأراضي في نيالا وسط غياب السكان، وظهور شبكات منظمة تستولي على الساحات العامة فيما يُعرف بسوق “البوكو”.

وفى سياق متصل أعلنت ولاية النيل الأبيض بدء إيقاف التعامل النقدي في جميع معاملاتها الحكومية ، كخطوة لتعزيز التحول الرقمي.