رسالة من “مقبرة الوادي”: الحقونا

- ‎فيحريات

كتب- أحمد علي:

 

كشفت رسالة واردة من المعتقلين بمقبرة الوادي الجديد عن تعرضهم لانتهاكات وجرائم قتل ممنهج بالبطيء في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

 

وجاء فى الرسالة التي وصلت "بوابة الحرية والعدالة": إلي إخواننا وأحبابنا في كل مكان وفي المنظمات المخلصة للعمل من أجل الإنسانية ومن أجل حقوق الإنسان الذي كرمه الله في كل الأديان وجعله فوق كل المخلوقات نخاطب الجميع باسم الأدمية لاتميز لأحد على أحد لا لدين ولا لعرق فقط نكتب إليكم ومعاناة الجميع واحدة لا فرق بين أحد لملة أو توجه في رأي أتحدث إليكم من (مقبرة الوادي الجديد) هكذا يطلق عليه".

 

وتابعت الرسالة: "أتحدث إليكم من مكان بعيد قُصد أن يكون في صحراء جرداء حتى لا يسمع أحد استغاثة المظلوم فيه وبعيداً عن أي أحد يتحدث باسم الحرية وحقوق الإنسان سوف أصف إليكم قليلا مما يحدث في هذه المقبرة عسى أن تتحرك لها قلوبكم وقلوب المخلصين على وجه البسيطة".

 

 

وأضافت الرسالة: "هنا (مقبرة الوادي) والمدعو (سجن الوادي الجديد) التابع لقطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية المصرية وبالتحديد في عنبر رقم 12 والذي تم تجهيز عدد خمس زنزانات فيه لقمع المساجين في داخل السجن والوافدين إليه لأول مرة حيث قاموا بسد قواعد الحمامات بداخل كل زنزانة لمنع المقيمين فيها من قضاء حاجتهم خلال اليوم وإلزامهم بها يوميا كل صباح في الفضاء الواسع الذي يقع أمام مستشفى السجن في منظر أشبه بحفلة للعري والتعري دون النظر للأدمية ومنع وصول المياه إليهم طيلة النهار إلا عن طريق زجاجة واحدة من المياه خلال اليوم لا تكفي إلا للشراب فقط مما اضطر الكثير من المعتقلين لجعلها للشراب والصيام خلال اليوم وقضاء الحاجة داخل أرض الزنزانة مما ساعد على نشر الأمراض بين المساجين لطول فترة الإحتجاز بداخل هذه الزنازين التي تتعدى السبعين يوما وأكثر فضلاً عن الأعداد الكبيرة بداخلها والتي تجعل الحركة والنوم بها شبه مستحيل، وهذا ما يخص المعيشة".

 

وأوضحت أن "حفلات التعذيب التي يقوم بها كل من وتحت إشرافهم المباشر وهم: المقدم تامر مفتش مباحث السجن والرائد ياسر أبو الفتوح رئيس المباحث والنقيب حسام العدوي والنقيب عمرو الفقي معاون المباحث، وتتمثل أنواع التعذيب في الفلكة للمسجون والضرب على الأقدام حتى سقوط أظافر القدم من شدة الضرب بالمواسير البلاستيكية وكذلك تعليق المسجون عارياً وصعقه بالكهرباء في كل مواضع الجسد المختلفة وغير ذلك الكثير من أنواع التعذيب والتنكيل بالمساجين".

 

واختتمت بالتأكيد أن مقبرة الوادي، كما يصفه المعتقلون، بات قتلا ممنهجا لساكنيه دون أدنى علاقة بين تنفيذ الأحكام القضائية على المسجون وإنسانيته بل بات الموت مطلبا هرباً من الإنتهاكات الجسدية المتكررة فباطن الأرض أولى لنا الآن وأحن وأرأف".