كتب – كريم حسن
في صمت؛ تمر هذه الأيام ذكرى استشهاد الدكتورة بنان علي الطنطاوي ابنة الشيخ علي الطنطاوي، وزوجة عصام العطار المراقب العام الثاني لإخوان سوريا، التي هاجرت مع زوجها إلى ألمانيا، بعد منعه من دخول بلاده بعد تأديته مناسك الحج، وأقامت إلى جانبه سبعة عشر عاما من التشرد والغربة، قبل أن ينفذ القتلة جريمتهم المدبرة بقتل السيدة "بنان" في مارس ١٩٨١؛ حيث اقتحم المجرمون شقة جارتها الألمانية، وأجبروها على أن تحدثها في الهاتف أنها قادمه لزيارتها، حينها فتحت "بنان" الباب فاقتحم ثلاثة من القتلة المأجورين شقتها، وعندما لم يجد القاتل زوجها المعارض للنظام لتنفيذ جريمته، أطلق القاتل الجبان عليها خمس رصاصات، أصابتها في العنق، وفي الكتف، وفي الإبط، فسقطت مضرجة بدم الشهادة.
وفي اليوم الثاني للجريمة طلعت الصحف والمجلات الألمانية على الملأ تصف جريمة الاغتيال المدبرة وصفا دقيقا، وألقي القبض على الجاني، فانهار واعترف بجريمته، وأدلى بمعلومات في غاية الأهمية عن الجهة التي أرسلته لتنفيذ ما أقدم عليه.
وفي سؤال لمسئول كبير ممن أشرفوا على عملية الاغتيال قال السائل: نحن نفهم أن تقتلوا عصام العطار، أما أن تقتلوا زوجته؟!!
فقال المسؤول الكبير في ذلك الحين: نحن لم نقتل عصام العطار كما أردنا، ولكننا أصبناه في مقتل.. لقد قطعنا بقتل زوجته بنان يده ورجله، ولن يستطيع بعدها أن يتحرك كما يتحرك وأن يعمل كما يعمل.