كتب- حسين علام:
أعرب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن غضبهم من الصورة المهينة التي يتعامل بها قيادات العسكر مع البسطاء الذين يقفون في صفوف متراصة من أجل الحصول على كرتونة رمضان التي يوزعها العسكر على الفقراء من جيوبهم؛ ولكنها في صورة صدقة عليهم رغم سرقتها من أموالهم.
وقال النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي إن هذه الأموال التي يتم توزيعها في صورة كرتونة رمضان التي تحتوي على محتويات لا يتعدى سعرها 30 جنيهًا، ويهان من أجلها الفقراء والبسطاء، هي من أموال الشعب الذي لا يستطيع أن يحاسب قيادات العسكر والداخلية على مرتباتهم ولا الضرائي التي يتهربون منها ولا الأموال والمنح التي يحصلون عليها، ثم يصورون الفقراء وهم يقفون على أبواب سيارتهم المتنقلة وكأنهم يعطونهم من أموال أمهاتهم.
وقال الناشط الصحفي محمد الشيخ على صفحته بـ"فيس بوك": "بمناسبة شنط رمضان اللي الشرطة والجيش والمخابرات بيوزعوها ويمكن الرئاسة كمان توزعها قريب.. شوف يا حاج ياللي بتاخد أو يا حاجة ياللي بتاخدي: دي مش فلوسهم دي فلوسك انت، دي الموازنات المالية الضخمة إللي الجهات دي بتاخدها واللي ما نعرفش هي بتتصرف فين ولا مين بيشفطها.. دي مش تبرعات الظباط بيدفعوها، أو فلوس بتتخصم منهم، دا جزء من الفلوس اللي بتاخدها الأجهزة دي من موازنة الدولة اللي بيشفطوها وماحدش بيحاسبهم عليها، دي من الضرايب والرسوم والدمغات اللي بتدفعها لما بتيجي تقضي أي مصلحة او تمضي ورقة من أي جهة حكومية.. يعني بينهبو منك الفلوس وفي الآخر تاخد منها ملاليم على إنها صدقة وإحسان".
فيما قال الناشط أحدم الجعفري: "إن ما نراه من جنود وسدنة قيادات الانقلاب العسكري في إذلال الفقراء وإهانتهم لتوزيع كرتونة رمضان التي تحتوي على سلع لا يتجاوز سعرها 30 جنيهًا عار على كل مصري".
كما علق الناشط أحدم حسين على الصورة المنتشرة قائلاً: "من ذقنه وافتله" في دلالة على سرقة أموال الشعب ثم التبرع منها على أصحابها".
وأعرب محمد حسن عن غضبه من تصوير قيادات الانقلاب لسياراتهم المتنقلة وهي توزع كرتونة رمضان على الفقراء كأنها صدقة عليهم وليست من أموالهم المنهوبة".
وقال عبد اللطيف جودة: "العيب مش على الحرامي العيب على الغلبان اللى بيتسرق ورضي إنه ياخذ جزء صغير من فلوسه على أنها صدقة وشفقة عليه".
وشهدت الآونة الأخية ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الاستراتيجية مع دخول شهر رمضان؛ حيث تجاوز سعر كيلو الأرز 8 جنيهات واللحمة 90 جنيهًا والبانيه 65 جنيهًا والفراخ 27 جنيهًا، فيما يعتبر قائد الانقلاب العسكري أن من ضمن إنجازاته عدد من المشروعات الوهمية التي لا يرى لها أثرًا على الفقراء.