يتعرض شابان في الإسكندرية والشرقية للموت البطيء داخل سلخانات العسكر؛ بسب القتل الطبي الممنهج، والتعذيب المبرح من جانب الأمن الوطني في المحافظتين، وهو الأمر الذي تخشى معه أسرتا الشابين من موتهما في أي لحظة ما لم يتم إنقاذهما.
حيث يتعرض الطالب "محمد فاروق" للموت البطيء بسلخانة أمن الدولة بالزقازيق بمحافظة الشرقية؛ نتيجة تعرضه لأبشع أنواع التعذيب مع زوج أخته منذ أسبوعين كاملين عقب اختطافهما من جانب قوات أمن الانقلاب بصحبة 3 من أصدقائه من أحد شوارع القاهرة إلى مكان مجهول.
وبعد القبض عليه بثلاثة أيام تم اعتقال أخته وزوجها وطفلهما الرضيع، وأجبروا أخته قبل الإفراج عنها على مشاهدة زوجها وأخيها لحظة تعذيبهما.
وفي الإسكندرية يعاني الطالب السكندي "مصطفى إبراهيم حسين" من تدهور حالته الصحية في قسم باب شرق، إثر تركه دون عناية طبية رغم إصابته بأمراض مزمنة في القلب.
وتشكو أسرة "مصطفى" من ترك نجلها وسط الجنائيين مما عرضه لأزمات اختناق متعددة كادت أن تودي بحياته صباح اليوم؛ حيث يعاني الطالب من ضيق في التنفس وحساسية بالجهاز التنفسي، ما يعرضه لنوبات إغماء كلما تعرض لروائح التدخين داخل الزنزانة، متهمين إدارة القسم بالتعنت في دخول الأدوية الخاصة به بزعم الخوف من تعاطي الجنائيين لها.
وتم اعتقال "مصطفي" منتصف ديسمبر الماضي بعد اختطافه من قبل الأمن الإداري للمجمع النظري للطلاب بصحبة عدد من الطلاب وتسليمهم لقوات أمن الانقلاب.
