الحرية والعدالة
أعرب الدكتور يسري حمّاد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، أن حزب النور تحلى ببراجماتية حزبية وتخلى عن الأصول الشرعية أو القيم الأخلاقية، مضيفًا أن الحزب للأسف «نظر للمصالح والمفاسد الدنيوية بعيدًا عن القواعد الشرعية وإن ألبسها أحيانا لباس الشرع».
وأضاف «حمّاد»، في تصريحات صحفية مساء الأربعاء لأحد المواقع الخاصة، أن حزبه رأى مبدئيًا أن «المشاركة في الانتخابات الرئاسية فيها نوعًا من التخلي عن آمال شباب الوطن في دولة تسود فيها مفاهيم دولة العدل والشرعية الدستورية والقانونية وعدم احترام مطالب الشعب المصري في احترام إرادته في التحول السياسي نحو دولة تسود فيها الحريات كاملة غير منقوصة يتمتع بها الجميع بغير قهر والاستبداد أو تسلط قوة باطشة على مقاليد المؤسسات يساندها إعلام موجه يبحث عن مصالحه الخاصة».
وعن محاكمة الرئيس الشرعى الدكتور/ محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، أكد حماد أنها محاكمات سياسية وليست جنائية نافيا وجود دليل ثبوتي واحد، مؤكدا أنها كلها اعتقالات سياسية وليس هناك تهم حقيقية، وكل ما كان يروجه الإعلام يتم تنفيذه من قبل النظام الحالي مثل فصل حلايب عن شلاتين والاتفاق على إعطاء قاعدة عسكرية بحرية لروسيا».
وحول رؤيته للخروج من الأزمة الراهنة، ذكر أن «الحل الأمثل هو الإيمان بقيمة الحوار الوطني استحالة الاقصاء مهما استخدم من حلول أمنية، والبدء في إصلاح سياسي ومؤسساتي شامل يضع قواعده وآلياته جميع القوى السياسية».
وأكد أن «الحرص على الإقصاء وافساد الحياة السياسية وانتهاج أسلوب سلب أو تزوير إرادة الشعب أو حتى جزء منه فسيعيدنا لحالة مجتمعية شبيهة أو أسوء بما كان عليه الحال العام قبل 25 يناير 2011».
