أشادت الجماعة الإسلامية بإصرار الشعب على استكمال ثورة 25 يناير، ذلك الإصرار الذي ظهر بجلاء في فعاليات الذكرى الثالثة للثورة، الذي يتزايد يوما بعد يوم دون يأس أو كلل، مدينة الاعتداءات الغاشمة على المتظاهرين السلميين التي أسفرت عن استشهاد العشرات منهم دون ذنب أو جريرة.
وقالت- في بيان لها- "يأتي استمرار سياسات الحكومة الانقلابية الانتقامية وخطاب الرئيس المعين، ليدل على أننا في مصر أمام سلطة تتجاهل حقائق الواقع التي توضح اتساع المعارضة لها وتآكل التأييد لها، وأن هذه السلطة تخلط خلطا متعمدا بين أعمال التفجير وأعمال التظاهر لتسويغ قمع المعارضة السلمية لها أمام الرأي العام".
وذكرت الجماعة الإسلامية أن السلطة الانقلابية تقدم توصيفا خاطئا للأزمة الراهنة باعتبارها مشكلة أمنية، وتتجاهل أن الأزمة جوهرها سياسي وتحتاج لحل سياسي، وتخطئ هذه السلطة إذا اعتقدت أن المضي في فرض الأمر الواقع بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا دون حل للمشكلة السياسية سينهي الصراع ويحقق الاستقرار؛ لأن الحقيقة أنها ستزيد الصراع وترسخ الانقسام كما حدث بعد الاستفتاء المزور على دستور الخمسين.
وأوضحت أن أخطر ما في الأمر أن هذه الحكومة الانتقامية لا زالت مصرة على اتباع سياسة القمع والتهديد والإجراءات الاستثنائية، رغم عدم نجاحها من قبل، ورغم أن مصر تحتاج إلى حل سياسي ينهى الصراع والانقسام بين أبناء الوطن.