كتب رانيا قناوي:
كشفت مجلة Foreign Affairs الأمريكية التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية، اليوم السبت، أن صفقات السلاح التي حصل عليها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وحمى الأسلحة التي جعلت مصر هي أكبر مستورد لها بين الدول النامية، أدى لانتقاد السيسي في ظل استغلاله لها بإفزاع خصوم جنرالات العسكر المحليين، أكثر مما ترتبط بالإرهاب أو اللاجئين.
ونقلت المجلة عن ماجد مندور من مؤسسة "كارنيغي" أن حاملتي الميسترال المصريتين يمكن استخدامهما بسهولة للسيطرة على المدن الحيوية على الساحل الشمالي والقنال مثل الإسكندرية وبورسعيد والسويس، وكانت الأخيرة هي أولى المدن التي خرجت عن سيطرة النظام في 2011.
وتابع: "إلا أن الأوروبيين أقل قلقًا بهذا الشأن، خاصة بعدما صرحت ميركل في المؤتمر الصحفي المشترك مع السيسي أنها "نشعر بالسعادة لموافقة نظرائنا المصريين على تخفيف القيود على المؤسسات السياسية"، كما أشادت بالتوقيع الوشيك لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تعزيز علاقة القاهرة بالمؤسسات الأوروبية.
وحسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي، تساهم دول الاتحاد بحوالي 75% من الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر. ويبقى الاتحاد الأوروبي أهم أسواق التصدير بالنسبة لمصر، إذ يمثل 29.4% من إجمالي الصادرات المصرية.
وسيتطلب تحويل مصر إلى قوة عظمى داعمة لأهداف الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط المزيد من استثمارات الاتحاد الأوروبي في اقتصاد مصر المتدهور، والمزيد من الصفقات لتحديث وتنويع مصادر الأسلحة في مصر، إلا أن فعل هذا، سيتطلب من بروكسل غض الطرف عن سجل انتهاكات القاهرة لحقوق الإنسان وحملات القمع على المعارضة الليبرالية والإسلامية.