كتب أحمد على
اضطرت أم إلى التخلي عن ابنها وتسليه إلى قوات أمن الانقلاب بنفسها؛ خوفا من اغتياله. الحكاية رغم غرابتها حدثت بالفعل في "البصارطة" بدمياط التي تتعرض لحصار مشدد من أكثر من أسبوعين؛ انتقاما من الأهالي بعد مقتل مخبر شرطة لا دخل لهم به.
الأم لجأت إلى تسليم ابنها بعد تشديد الحصار على القرية ورعبها من أن يتم تصفيته أمام عينيها، كما حدث مع آخرين من أبناء القرية، أحدثهم الشيخ محمد بلبولة.
وقال شهود عيان من أهالى البصارطة إن سيدة سلمت نجلها "إسلام ح .ب " والذى لم يتجاوز 15 عاما، وهو طالب بالصف الأول الثانوي، لداخلية الانقلاب عقب تهديدات وضغوط عليها تهدد باغتيال نجلها إذا تم اعتقاله، وسلمته الأم بنفسها على أمل أن يتم إخلاء سبيله، خصوصا أنه لا علاقة له بأي أحداث.
إلا أن ما حدث هو أن قوات أمن الانقلاب أخفت الطالب قسريا منذ عدة أيام، ولا تدري أمه أين ذهب.
ودان عدد من المنظمات الحقوقية ما يحدث من جرائم وانتهاكات بحق أهالى البصارطة بدمياط على يد داخلية الانقلاب، ورغم ذلك لا تزال سلطات الانقلاب ترتكب الجرائم بحق قرية البصارطة وأهلها منذ حصارها الثلاثاء 28 مارس الماضى، وتخفى ما يزيد عن 30 من أبنائها وتصاعد من جرائمها بحق الأهالى؛ حيث وصل عدد المعتقلين منذ الحصار لنحو 60 معتقلا، بينهم 9 أطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عاما، وعدد من المختفين قسريا، فضلا عن تهجير ١٧ أسرة من أهالي المعتقلين بالبصارطة من منازلهم، واحتلالها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، فى ظل نشر القناصة أعلى أسطح البيوت؛ بما يعكس انتهاكا لجميع المواثيق والعهود الدولية.