شاهد.. سر قراءة “الإنجيل” بطابور الصباح بمدرسة فى السيدة زينب!

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
استغل الانقلابيون حادث تفجير كاتدرائية الأقباط بالعباسية، وحضر وزير تعليم الانقلاب وممثلون عن الأزهر والكنيسة، تلاوة طالبين بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، كلمات من القرآن والإنجيل بالإذاعة المدرسية.

وتعليقا على المبادرة التي طرحها الأزهر، في دعوته لـ"التسامح ونبذ العنف"، صرح د. عطية عدلان، أستاذ الفقه وأصوله والسياسة الشرعية بجامعة المدينة سابقا، ورئيس حزب الإصلاح السلفي، للفقرة الإخبارية بقناة "وطن"، بأن "الله أمرنا بالإيمان بالرسل والكتب، ولذا وجب علينا أن نؤمن بالأنبياء والرسل وكل الكتب، ولكن ما أمرنا أن نؤمن به هو التوراة التي نزلت على موسى، والإنجيل الذي نزل على عيسى".

وأضاف "الكتب التي في أيدي اليهود والنصارى ليست هي ما أمرنا الله بالإيمان به، وأنهم– أي النصارى واليهود- يزعمون أن ما في أيديهم هو "الكتاب المقدس"، وهذا من تلفيقهم وافترائهم واختراق عقولهم"، موضحا أن "ربنا وقرآننا أخبرنا بتحريفهم وشططهم.. وديننا أخبرنا بهذا".

وشدد على أنه "وجب علينا أن نكفر بما في أيديهم من كتب مبدلة ومحرفة، ولا ينبغي قراءتها تعظيما لشأنها وإعلاء لقدرها، وقد حط الله من قدرها وشأنها".

وأضاف أن القرآن أثبت ضلالة وزيف هذه الكتب، فضلا عن أن كتاب الله القرآن الكريم هو المهيمن على كل الكتب المنزلة.

وعن أهداف الانقلاب، أكد د. عطية عدلان أن "هذه التركيبة من الأزهر ومن السلفية المزورة المزيفة ومن النصرانية المزيفة، هؤلاء مستمرون في المشهد الانقلابي، مستمرون معه في المشهد إلى نهايته".

وكشف عن أن هدفهم هو تمييع الأديان، وإحداث حالة من تغيير هوية المجتمع المصري، وهذا ما جاء الانقلاب من أجله.

فيما وصف د. محمود عطية، الخبير التربوي، قراءة الطالب الأول للقرآن الكريم بأنه "لا يجيد قراءة القرآن، وأخطأ في بعض الكلمات "لحنا ظاهرا".. مع إتيانه بصوت منفر وليس بصوت جيد، والملحوظة الثانية هو أنه جاء بالآية "مبتورة" ولم يقرأها كاملة كما جاءت في سورة المائدة، (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82).

مبادرة مشبوهة

وشارك مجموعة من الانقلابيين في طابور الصباح، بحضور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ود. عباس شومان وكيل الأزهر، والأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطي، فى إطار تدشين المرحلة الخامسة من مبادرة "الأزهر يجمعنا" تحت عنوان "باسم أديان السماء لا للعنف لا للدماء" بطابور الصباح.

وقال الوزير: "كل الأديان ترفض العنف، بل تؤكد الأديان على الحب والتعاون وحب الوطن"، مشيرا إلى أن الإرهاب أعمى البصر ولا يفرق بين مسلم ومسيحى أو مسجد وكنيسة. وقال الدكتور شومان: إنَّ هذه المبادرة ندشنها لتكوين جيل جديد يبنى ويعمر لينعم بخيرات بلده، وتحصين هؤلاء الشباب من فكر الجماعات المتطرفة التى تستهدف الشباب وتُغرر بهم.