أدان مصطفى عزب المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، اعتقال قوات أمن الانقلاب بمحافظة شمال سيناء 3 سيدات دون سند من القانون، مضيفا أن سلطات الانقلاب اعتقلت أكثر من 2000 سيدة وفتاة تعسفيا خلال السنوات الخمس الماضية وأفرجت عن بعضهن ولازالت هناك سيدات في سجون الانقلاب .
وأضاف عزب في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أن هناك العديد من الأحكام القضائية التي صدرت بحق السيدات وتعرضت سيدات أخريات للاختفاء القسري بعضهن ظهر على ذمة قضايا ملفقة وبعضهن لازلن مختفيات دون أي معلومات عن وجوده على الرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على اختفائهن.
وأوضح أن نظام الانقلاب ينتهك حقوق الإنسان بشكل كامل ولا يرعى ولا يرقب في ذلك الفئات المشمولة بالحماية القانونية كالأطفال القصر وكبار السن فالجميع معرضون للاعتقال، والأوضاع الحقوقية في مصر تنحدر من سيء إلى أسوأ .
وأشار عزب إلى أن النظام المصري لم يدع خيطا متعلقا بالقانون الدولي إلا وانتهكه وارتكب كافة الجرائم بحق المعارضين بداية من التهجير والقتل خارج إطار القانون والقتل الجماعي والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي وقمع حرية التعبير وتكميم الأفواه وكل الجرائم الأخلاقية والحقوقية دون رادع.
وأكد أن مصر تعاني انهيارا كاملا في منظومة العدالة ولا توجد أي مساحة قانونية للإنصاف القضائي للضحايا وهو ما يجعل الجميع مستهدفا من قبل النظام المصري ويسد أفاق الإنصاف القانوني أمام الضحايا ويعزز فرص الإفلات التام من العقاب لأركان النظام ما يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.
كانت قوات أمن الانقلاب بمحافظة شمال سيناء قد اعتقلت 3 سيدات أثناء عبورهن كمين المستشفى بمدينة الشيخ زويد وأفادت مصادر صحفية بأن السيدات المعتقلات هن وفاء سليمان سلامة وأحلام إبراهيم وهدى سلامة عوابدة، مضيفة أن أمن الانقلاب اقتادهن إلى جهة غير معلومة .
ويعيش أهالي سيناء أوضاعا حقوقية متردية منذ عام 2013 تنوعت بين القتل خارج إطار القانون والاعتقال التعسفي والتهجير القسري من المنازل وتجريف الأراضي.
وتواصل سلطات الانقلاب العسكري احتجاز أكثر من 80 سيدة وفتاة داخل عدد من السجون ومقرات الاحتجاز إلى جانب الإخفاء القسري لأخريات.
وتصاعدت انتهاكات قوات أمن الانقلاب بحق النساء فشملت الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتنكيل بالمعتقلات في مقار الاحتجاز.
وأصدرت منظمات حقوقية بيانات عدة لإدانة الاعتقال التعسفي للنساء والإخفاء القسري لهن بالإضافة إلى سوء أوضاع احتجازهن داخل السجون.
ومن بين السيدات المحكوم عليهم بالمؤبد الحاجة سامية شنن وسارة عبدالله بالإضافة إلى السجن لمدة 18 عاما بحق إسراء خالد و10 سنوات بحق فوزية الدسوقي.
