قال مندوب الكويت أمام مجلس الأمن قبل قليل من مساء الأربعاء إنه “طالما استمر الاحتلال جاثمًا على الشعب الفلسطيني فإن من حقه المشروع مقاومته”.
ومنعت الكويت صدور قرار قدمته واشنطن إلى مجلس الأمن يطالب حركات المقاومة في غزة بالكف “عن كل الأنشطة العنيفة والأعمال الاستفزازية”.
وفي أتون العمليات العسكرية التي قام بها الصهاينة ضد المتظاهرين السلميين من الفلسطينين في قطاع غزة ومقتل العشرات منهم دعت الكويت سابقًا من هذا الشهر إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال الدكتور عبدالله الشايجي الأكاديمي الكويتي “برافو #الكويت ممثل العرب في مجلس الأمن – منعت مشروع بيان سعت نيكي هيلي نجمة اليمين الأمريكي – ومندوبة أمريكا في الأمم المتحدة لتمريره يدين رد الضحية #حماس والجهاد على قصف واعتداءات الجلاد المحتل #إسرائيل ويبرؤها!”.
وأضاف ردًا على مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن “..هيلي صهيونية أكثر من الصهاينة ترى بعين واحدة وعينها على الرئاسة وايباك!”.
وقال مدير صندوق زكاة غزة جهاد حِلِّس “ماذا فعلت الكويت اليوم في مجلس الأمن؟! .. قامت بإبطال بيان أمريكي في مجلس الأمن يدعو لتجريم المقاومة الفلسطينية ويتهمها بالإرهاب، وقامت بتحميل كامل المسئولية للاحتلال الصهيوني! .. مواقف جدُّ مشرفة ، نفخر بها ، حفظ الله الكويت ملكاً وحكومة وشعباً..”.
وأضاف الصحفي الفلسطيني محمد سعيد نشوان من غزة “حفظ الله #الكويت ومن أحبها”.
وتعليقًا على موقف الكويت قال المحلل الأردني ياسر الزعاترة، “موقف كويتي يستحق التقدير .. مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قالت إن الكويت أعاقت صدور بيان وزعته واشنطن؛ يتضمن إدانة إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ على مستوطنات العدو”.
أما الصحفي والإعلامي بقناة الجزيرة تامر المسحال فقال “دور دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية مشرف ومتقدم ويجب أن يفتخر به حقًا .. اليوم بجهودها تم وقف صدور بيان لمجلس الأمن يندد بصواريخ المقاومة في غزة .. مواقف لن تنساها أجيال فلسطين”.
الكويت تعرقل
وأعاقت دولة الكويت صدور مسودة البيان الذي وزعته الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، بشأن إطلاق المقاومة الفلسطينية الصورايخ من قطاع غزة باتجاه “المستوطنات”.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن المصادر التي لم تسمها قولها إن مشروع البيان الأمريكي كان يتضمن “إدانة إطلاق حركة حماس الصورايخ باتجاه شمال إسرائيل”.
ويتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة).
وكتبت ممثلية الكويت التي تمثل حاليًا الدول العربية رسالة إلى ممثلية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جاء فيها: “لا نستطيع المواقفة على نص يتم التداول فيه من قبل بعثتكم، في حين أننا نعمل على مشروع قرار يتطرق إلى حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة”.
