غدًا.. يوم غضب في الأراضي الفلسطينية ضد جرائم الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

دعت الفصائل والقوى الوطنية بالضفة الغربية إلى يوم غضب، غدًا الثلاثاء، في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة؛ رفضًا لممارسات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه.

ففي محافظة نابلس، دعت الفصائل والقوى الوطنية الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة بمسيرة مركزية، غدا الثلاثاء، في “يوم الغضب” بالتنسيق مع القوى والنقابات والاتحادات والموظفين، ومن المقرر انطلاق المسيرة من المجمع الشرقي باتجاه ميدان الشهداء “لإعلاء صوت الجماهير الرافضة للمواقف الأمريكية بحق قضيتنا”.

وقالت الفصائل، “إن فعاليات المحافظة تؤكد ضرورة انخراط كافة فئات المجتمع في فعاليات الرفض للإجراءات الإسرائيلية وحماية المواطنين من جرائم المستوطنين، وتشكيل لجان الحراسة في كافة المواقع المهددة”.

وفي رام الله، دعت الفصائل كافة أبناء الشعب الفلسطيني والمجالس البلدية والقروية في المحافظة إلى المشاركة في المسيرة الاحتجاجية، ظهر غد الثلاثاء، على دوار المنارة، مشيرة إلى أنها ستنفذ عدة فعاليات في الميدان رفضًا للإجراءات الصهيونية والأمريكية، داعية “أبناء شعبنا إلى مقاطعة الحملات الإعلامية على الصفحات الإلكترونية التابعة لجيش الاحتلال.”

وفي الخليل، دعت الفصائل أبناء المحافظة إلى المشاركة بالمسيرة التي تنطلق غدا الثلاثاء باتجاه البلدة القديمة؛ لإفشال المخطط الأمريكي الإسرائيلي الاستيطاني، مشيرة إلى أن هجمات الاحتلال على البلدة القديمة تصاعدت بعد إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي في المدينة، كي يتسنى للاحتلال تنفيذ جرائمه دون مراقب، فيما تم الإعلان في جنوب الخليل عن فعالية لزراعة أشجار الزيتون بأسماء الأسرى في حديقة مدرسة سوسيا، ضمن الفعاليات الرافضة للتصريحات الأمريكية حول الاستيطان.

من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعليق الدوام جزئيا، غدا الثلاثاء، في كافة مدارس المحافظات، وقالت الوزارة إن “القرار يأتي التزاما وانسجاما مع قرار الفصائل الرافض للقرار الأمريكي الإسرائيلي حول المستوطنات، وإغلاق مديرية تربية القدس، والمحاولات المتواصلة لضرب التعليم في المدينة المقدس”.

وأكدت الوزارة ضرورة المشاركة في الفعاليات، بتعليق دوام المدارس من الساعة الحادية عشرة والنصف، والعودة إلى الدوام الساعة الواحدة والنصف، على أن تتم المشاركة الفاعلة بالمسيرات الحاشدة والفعاليات التي ستنظم رفضًا لهذه القرارات الظالمة.

من ناحية أخرى، قال كريستيان ساندرز، القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن المنظمة الأممية تواجه اليوم أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها.

وقال ساندرز، في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه مهام عمله مطلع آب الماضي، على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة المنعقدة في منطقة البحر الميت، غربي العاصمة عمان، اليوم الاثنين: إن “الوكالة تواجه الآن أسوأ أزمة مالية منذ نشأتها، ونتيجة لذلك تم التوجه نحو الدول المتبرعة لدفع المستحقات المترتبة عليها، لتتمكن من القيام بأعمالها وإبقاء خدماتها للاجئين”.

وأضاف ساندرز: “أمامنا مسئولية تجاه الدول المتبرعة لتوظيف تبرعاتها، ولكن بنفس الأهمية لدينا ملايين اللاجئين الذين نحتاج للإبقاء على خدماتنا المقدمة لهم”، وتابع قائلا “لدينا عجز تراكمي بقيمة 332 مليون دولار، نحتاجها لنسترد عافيتنا، وإن لم نحصل عليها نحتاج الآن 167 مليون دولار لتقديم الخدمات بمستواها الأدنى”.