كشفت وثائق عن أنه سيتم تخصيص 50 مليار دولار للجزء الاقتصادي من صفقة القرن، والتي سيتم استثمارها في إحياء الأراضي الفلسطينية، وكذلك لبنان والأردن ومصر.
ووفقًا للوثائق الصادرة عن البيت الأبيض، فإن الجانب الاقتصادي لخطة سلام دونالد ترامب بين فلسطين وإسرائيل، يشمل منح 9 مليارات دولار لمصر، نصفها في شكل قروض ميسرة.
ووفقًا للوثائق، سيتم استثمار الأموال التي حصلت عليها مصر خلال ثلاث مراحل على مدار 10 أعوام ، على النحو التالي:
– 5 مليارات دولار لاستثمارها في تحديث البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في مصر.
– استثمار 1.5 مليار دولار في دعم جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للغاز الطبيعي.
– تخصيص ملياري دولار لمشروع تطوير سيناء (500 مليون دولار لمشاريع توليد الطاقة والبنية التحتية للمياه والبنية التحتية للنقل ومشاريع السياحة).
– سيتم توجيه 125 مليون دولار إضافية إلى مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار (OPIC) ، والتي ستوجه هذا الصندوق إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
– 42 مليون دولار لإصلاح وتحديث خطوط نقل الكهرباء من مصر إلى قطاع غزة.
– الالتزام بمناقشة طرق تعزيز الصفقات التجارية بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية من خلال تأهيل المناطق الصناعية في مصر ضمن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة.
بقية الـ50 مليار دولار
ووفقًا للوثائق، ستحصل الضفة الغربية وقطاع غزة على حوالي 28 مليار دولار، وسيتم استثمارها في تحسين البنية التحتية للنقل، وشبكات الكهرباء، والبنية التحتية لإمدادات المياه، والتعليم، والإسكان، والزراعة.
وأنه سيتم إنفاق 5 مليارات دولار على البنية التحتية للنقل التي تربط بين قطاع غزة والضفة الغربية ومليار دولار على تطوير قطاع السياحة الفلسطيني.
وسيتم تقسيم الجزء المتبقي من مبلغ الـ50 مليار دولار بين الأردن الذي سيتلقى 7.4 مليار دولار، ولبنان الذي سيتم منحه 6.3 مليار دولار، وسيتم جمع مجمل الأموال من خلال صندوق استثمار يديره بنك تنمية متعدد الأطراف.
الممولون للصفقة
ورغم أن هناك شكوكًا جدية حول ما إذا كان يمكن جمع هذا المبلغ أم لا، إلا أنه وفقا للوثائق، يتم تقسيم هذا المبلغ إلى 13.4 مليار دولار كمنح، و25.7 مليار دولار كقروض مدعومة ، ورأس المال الخاص في هذه المشاريع سيكون 11.6 مليار دولار.
وتعهَّدت المملكة العربية السعودية إلى جانب عدد من دول الخليج الأخرى بتمويل “صفقة القرن” التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
ووفقًا لصحيفة “معاريف” العبرية، تتضمن الصفقة جوانب اقتصادية تبلغ قيمتها 50 مليار دولار. مضيفة أن السعودية ودول الخليج الأخرى تعهدت بدفع هذه التكاليف.
في السابق ذاته، أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن دعمهما للصفقة التي رفضها جميع الفلسطينيين، وعلى رأسهم الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان حماس وفتح. إنها الأخيرة التي تهيمن على السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب.
وذكرت رويترز، في تقرير لها، بأن “هناك شكوكًا عميقة حول استعداد الحكومات المانحة المحتملة لتقديم إسهامات في أي وقت طالما لم يتم حل الخلافات السياسية الشائكة التي تشكل جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود”.
ونقلت وكالة الأنباء عن خبراء قولهم: “يفضل معظم المستثمرين الأجانب الابتعاد، ليس فقط بسبب المخاوف الأمنية والمخاوف من الفساد، ولكن أيضًا بسبب العقبات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، والتي تعوق حركة الناس والسلع والخدمات”.