دخل المعتقل محمد سعيد شعبان فى إضراب عن الطعام احتجاجا علي الإهمال الطبي الصارخ بحقه داخل سجن طره. ووثقت منظمات حقوقية إعلان دخول "شعبان" في إضراب رفضا لما يتعرض له من انتهاكات.
وأوضحت المنظمات أن الضحية طالب يكلية الحقوق جامعة السادات ويعاني من تآكل عظام كتفه، ورغم موافقة النيابة على إجراء عملية جراحية عاجلة له لتغيير مفصل أو ترقيع في عظام الكتف إلا أن إدارة السجن تتعنت في نقله لمستشفى المنيل لإجرائها له، رغم أن أسرته تكفلت بإجراء العملية علي نفقتها الخاصة.
وأشارت إلى أن الضحية تم اعتقاله يوم الثلاثاء 7 مايو 2019 من كمين أثناء ذهابه إلى سكنه الجامعي بمدينة السادات وأُخفِيَ قسريا لأكثر من شهرين حتى ظهر بنيابة أمن الانقلاب بالقاهرة على ذمة القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمعروفة بـ"خلية الأمل" وتم إيداعه سجن طره.
ودانت المنظمات الاهمال الطبي بحق "شعبان" وطالبت سلطات النظام الانقلابي باحترام وتنفيذ قرار النيابة بتمكينه من إجراء الجراحة اللازمة، و تمكينه من حقه في العلاج الذي كفله له الدستور والقانون.
كما وثق عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اعتقال قوات الانقلاب للصحفي توفيق غانم، 66 عاما، وإخفائه لعدة أيام قبل أن يتم التحقيق معه في نيابة أمن الانقلاب وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وأوضحت أنه فى ظهيرة يوم الجمعة 21 مايو 2021، اقتحمت قوات الانقلاب منزله بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة وصادرت عددا من متعلقاته الشخصية منها هاتفة الشخصي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، ثم اقتياده إلى جهة غير معلومة (غالبا حسب ما تم رصده وتوثيقه من قبل فانه كان محتجزا قسرا في مقر أمن الدولة بالشيخ زايد بأكتوبر حيث مقر احتجاز المختفين قسريا من أهالى الجيزة، وفقدت أسرته الاتصال معه منذ ذلك الحين.
وتقدمت أسرته ببلاغات حول واقعة الاعتقال عقب القبض عليه مباشرة، لتمكينه من التواصل معها، ومع محاميه قبل التحقيق معه، وأبدت تخوفها من تدهور حالته الصحية، نظرا لإصابته بمرض السكر، وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره وحاجته الماسة إلى تناول الأدوية بشكل يومي.
وظل الصحفي توفيق غانم مختفيا منذ اعتقاله حتى ظهر يوم 26 مايو 2021 في نيابة أمن الانقلاب بالتجمع الخامس، ليتم التحقيق معه بزعم الانضمام لجماعة إرهابية، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق. وأكد بيان صادر من اسرته أن التحقيق لم يتضمن وقائع محددة تتعلق بالاتهام الموجه له، وإنما جرى استجوابه حول تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية.
وأبدت الأسرة قلقها البالغ على سلامته وصحته، وطالبت سلطات النظام الانقلابي بإطلاق سراحه على ذمة التحقيقات، خاصة أنه ليس له نشاط من أي نوع ومحال للتقاعد منذ عام 2016.
كانت تقرير انتهاكات حرية الاعلام فى مصر لشهر إبريل2021 الصادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام رصد 25 انتهاكا تصدرتها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات تلها انتهاكات المنع من التغطية بـ(3) انتهاكات، والحبس والاحتجاز المؤقت بـ(3) انتهاكات، والقرارات الإدارية التعسفية كذلك بـ(3) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاكين، ثم التدابير الاحترازية بإنتهاك واحد، وأشار إلى الإفراج عن 7 من الصحفيين السجناء خلال شهر أبريل وهم مجدي حسين وخالد داوود وسلافة مجدي وحسام الصياد ومحمد حسن مصطفى، وأحمد علي وسعيد حشاد، بينما لا يزال يقبع في السجون 71 صحفيا حتى نهاية شهر أبريل 2021.
أيضا وثقت الشبكة تعنت قوات الانقلاب في الإفراج عن المواطن السيناوى أحمد محمد عودة رشيد ، 24 عاما، من ابناء قبيلة المساعيد بشمال سيناء، رغم انتهاء فترة محكوميته بالسجن ثلاث سنوات على ذمة القضية 137 لسنة 2018 جنايات عسكرية شمال القاهرة والمعروفة إعلاميًا بـ"بتنظيم ولاية سيناء 4.
واوضحت أنه تعرض للاحتجاز التعسفي من قبل أجهزة أمن الانقلاب منذ يناير 2021 وحتى الآن بقسم ثالث شرطة العريش دون مسوغ أو سند قانوني حيث من المفترض ان يتم اخلاء سبيله بناء على حكم محكمة الجنايات العسكرية بشمال القاهرة .
و تخشى أسرته على حياته، أو تدوير جهاز أمن الانقلاب له على ذمة قضايا جديدة، وناشدت كل من يهمه الأمر بالتدخل لسرعة الإفراج عنه لاسيما وأنه الابن الوحيد لأبويه، ولاعلاقة له بالاتهامات الموجهة إليه في القضية السابقة من قريب أو بعيد.