مصدر أمني: تركيا رفضت طلب السيسي بتسليم المعارضين بعد تطبيع العلاقات مع الانقلاب

- ‎فيأخبار

أثار التطبيع الكامل في علاقات تركيا بسلطة الانقلاب العسكري في مصر، بعد عقد كامل من المقاطعة وعدم اعتراف الرئيس التركي بالمنقلب عبد الفتاح السيسي ، الجدل بشأن مصير المعارضين المصريين الذين لجأوا إلى تركيا في أعقاب الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب ديمقراطيا محمد مرسي في يوليو 2013.

وكانت صحيفة صحيفة العربي الجديد قد علمت أن السلطات التركية احتجزت، في الآونة الأخيرة، 12 مصريا قيل إنهم "عبروا إلى تركيا بشكل غير قانوني عبر الحدود مع سوريا واحتجزتهم داخل مركز احتجاز المهاجرين في غازي عنتاب، جنوب شرق البلاد".

ويقال: إن "عددا كبيرا من المصريين قد فروا من جحيم الانقلاب الدموي  إلى المنفى الذاتي في تركيا على مدى السنوات العشر الماضية، أغلبهم  أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، أو متعاطفين مع الجماعة أو شخصيات معارضة بشكل عام، وكثير منهم أسسوا قنوات تلفزيونية فضائية تنتقد نظام السيسي جهارا".

وفي حين أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن السلطات التركية تعتزم تسليم هؤلاء الفارين بحريتهم  كبادرة حسن نية، قال مصدر أمني رفيع المستوى متمركز في تركيا لصحيفة العربي الجديد، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "هذا من غير المرجح أن يحدث".

وأوضح المصدر أن "حكومة  المنقلب السيسي طلبت بالفعل من تركيا تسليمهم، لكن الحكومة التركية رفضت، لأن معظم هؤلاء المعارضين حصلوا بالفعل على الجنسية التركية أو على الأقل الإقامة ولا يمكن ترحيلهم قانونيا".

وأضاف المصدر أن "السلطات الأمنية في البلدين اتفقت في وقت سابق على وقف تبادل الانتقادات سواء عبر وسائل الإعلام المصرية الموالية للانقلاب أو القنوات ووسائل الإعلام في تركيا التي تديرها المعارضة المصرية، بعد التقارب الأخير بين البلدين".

وفي الآونة الأخيرة، علمت الوكالة أن السلطات التركية احتجزت 12 مصريا قيل إنهم عبروا إلى تركيا بشكل غير قانوني عبر الحدود مع سوريا واحتجزتهم داخل مركز احتجاز المهاجرين في غازي عنتاب، جنوب شرق البلاد.

وقال مصدر في السفارة المصرية في إسطنبول ، رفض الكشف عن اسمه ، ل TNA دون توضيح مصيرهم "لم يكن من بين المعتقلين ال 12 أي شخصيات معروفة مطلوبة من قبل مصر" .

واستنادا إلى الأرقام والتقديرات الرسمية المنشورة في السنوات الأخيرة، يعيش ما بين تسعة إلى 14 مليون مصري في الخارج، ويعيش عشرات الآلاف في المنفى لتجنب القمع في الداخل، وخاصة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو أنصارها.

وفي الوقت نفسه، قالت وسائل الإعلام التركية مؤخرا إنه "من المتوقع أن يزور  المنقلب السفيه السيسي تركيا في وقت لاحق من هذا الشهر للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في تقارير لم تؤكدها حكومة الانقلاب رسميا".

والمصالحة بين سلطة الانقلاب  وتركيا هي جزء من إعادة تقويم أكثر شمولا للمشهد السياسي في المنطقة تضمنت استعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، وتطبيع حكومة السيسي للعلاقات مع طهران في مرحلة لاحقة.

 

https://www.newarab.com/news/turkey-unlikely-extradite-egyptian-dissidents-source